لا تيأس.....فالأمل موجود

205 2 0
                                    

لا تيأس…..فالأمل موجود

==============

هذه الحياة لا تصفو لأحد وأن سرتك يوما …

فقد تبكيك أياما أخرى وأحيانا تمر بنا ظروف صعبة

نظن حينها أن الأبواب قد أغلقت دوننا …

وأحيانا يتخلى عنا الأحباب …

ويتنكر لنا الأصحاب ..ونمر بشدائد وأيام عصيبة حتى نصل إلى طريق ضيق …

وحتى تضيق بنا الدروب ….ولكن مع صدق الإلتجاء الى الله

ما تلبث الأحوال أن تتغير …وبوارق الأمل تهل أنوارها من الأفق …

كما قال الشاعر ضاقت فلما استحكمت حلقاتها …..فرجت وكنت أظنها لا تفرج..

فينبغي للإنسان أن لا ييأس من روح الله …

ويتذكر قصة يعقوب وفراقه لإبنه يوسف وعدم فقدانه للأمل

بالرغم من مضي الأعوام …والسنين على طول الفراق.. يقول تبارك وتعالى

( يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ

مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)

وتمسك يعقوب بالأمل في رؤية أبنائه المفقودين …

يقول تبارك وتعالى ( قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ

عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83)

فكان عاقبة صبره ..خيرا فجمع الله شمله بأحبته وأعاد له نظر

عينيه التي فقد ضياءهما من شدة الحزن … والبكاء..وحقق الله له ما أراد …

ولكن بعد صبر طويل..! فما أجمل الثقة بالله عز وجل …والأمل في رحمته وعطاءه …

فالإنسان يجب أن يحسن الظن برب العالمين.. وأنه ما ابتلاك إلا لأنه يحبك …

وما منعك إلا لحكمة … ويقول الله في الحديث القدسي

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

يقول الله تعالى (أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني

فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم

وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إليا ذراعا تقربت إليه باعا ،

وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم ,فما أكرم الله معنا …

وما أحوجنا إليه في كل وقت …وفي كل حال .. والحكمة تقول الصبر مفتاح الفرج …

فالصبر هو الطريق المؤدي إلى الفرج وليس أي صبر

بل الصبر الجميل .. الصبر الذي يصاحبه رضا بقضاء الله وقدره …

وقناعه بأن الله تعالى هو الأعلم بالأصلح لي فربما يحب الإنسان شيئا

ويتمناه بشده ويكون فيه شر له …وربما يكره شيئا ويكون فيه خيرا له

وهو لا يعلم يقول تبارك وتعالى ( وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ

وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)

لذلك الإنسان لابد أن يستخير الله في جميع شؤون حياته …

ويذكر الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم يتوكل على الله

ويمضي في الأمر فإذا كان فيه خير يسره الله له ..

وإن كان فيه شر صرفه الله عنه بحوله وقوته..

اللهم اجعلنا راضين بقضاءك …مسلمين لأمرك وفرج عنا

كل ضيق وكل كربة وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..

خواطري...عن مدرسة الحياة -بقلم آمال الكبسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن