خواطري...عن مدرسة الحياة -بقلم آمال الكبسي

ما تزرعه اليوم ...ستحصده غدا

ما تزرعه اليوم ...ستحصده غدا

====================================

حينما يزرع الإنسان ثمرا مفيدا ينتفع به الناس كالتمر مثلا او المنجا او البرتقال

… فمن الطبيعي أنه سوف يضع البذرة الصغيرة في الأرض ويغطيها بالتراب ويسقيها بالماء..

ويتعاهدها فيجد أنها بدأت بالنمو فكانت نبتة صغيرة ..

ومع الأيام تبدا بالنمو ويكبر حجمها.. ولابد في يوم من الأيام ستصبح شجرة …

وستثمر ويستفيد الناس من ثمارها الطيبة … ولكن يحتاج الأمر كله إلى صبر

ومعاهده بالسقي حتى نصل إلى الثمار اليانعة… وكذلك التربية فما نزرعه

في أبناءنا من قيم وأخلاق ومبادئ .. هي بمثابة بذور لابد في يوم من

الأيام سنجني ثمارها .. لذلك فليحرص الأبوين أن تكون هذه البذور

بذور صالحة .. فالذي يغرس العقوق في طريقة تعامله مع ابناءه لابد سيجني عقوقا..

في يوم ما والذي يغرس في أولاده اللا مبالاه وعدم تحمل المسؤولية ..

كل ذلك سيجنيه لاحقا ..وهناك من يراعي في تربية أبناءه على أسس تربوية..

وتراه يبحث ويستفيد ويحرص على أن يربي أولاده أحسن تربية..

لأنه مستشعر أنها أمانه لذلك فهو يراعي الله فيهم لذلك فهو يتعب

في غرس القيم والاخلاق وأن يكون قدوة في تصرفاته أمام أبناءه

فلا يرونه إلا حيث يجب أن يكون لذلك حين يكبرون يتهافت جميع ابناءه للبر به

وإعطاءه حقه من الإحسان والوقار ويقومون بواجبهم تجاهه بكل احترام ..

فالدنيا سلف ودين وكما تدين تدان ...والديان لا يموت وهناك

من يتجاهل الموضوع .. ويظن أن الأبناء عبء ويسئ التعامل معهم

فإذا كبروا اشتكى من عقوقهم وتنكرهم له ..!!

وغفل عن قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( كفى بالمرئ إثما أن يضيع من يعول )…

وأكثر التربية تأتيرا هو التربية بالقدوة ..

فما يراه الأبناء من تصرفات الوالدين ينعكس..

سلبا أو ايجابا على تصرفاتهم وتعاملهم مع الآخرين ..

فليحرص الآباء على حسن التعامل أمام الأبناء فالدين المعاملة ..

والأبناء يتأثرون كثيرا بتصرفات الآباء..

وكثير منا يغفل أو يتغافل أن الله دقيق في محاسبة العباد

ويجازي كل إنسان بعمله وأنه ليس هناك ظلم ولكن الناس أنفسهم يظلمون.