لم الحزن ..؟...ولم الكآبه..؟
=====================
تذكر …وتفكر
يا من أصابته مصيبة…وضاقت به الدنيا
لم الحزن…ولم الكآبة..؟؟
فهذه الدنيا فانية…
.ولا تستحق أن نحزن من أجلها…
وهذه الدنيا رخيصة …
ولا تساوي عند الله جناح بعوضة..
وهذه الدنيا ليست بدار مقام …
وإنما هي سجن بالنسبة للمؤمن….
هذه الدنيا دار من اتخذها دار…..
ونسي دار القرار…..
ما هي إلا طريق يتزود فيها المؤمن ..
بزاد التقوى والعمل الصالح …
ليصل إلى الدار الحقيقة…والعيشة الأبدية الهنية
إن أضحكتك قليلا …..أبكتك كثيرا
وإن أعطتك قليلا …..حرمتك كثيرا..
وإن اطمأننت لها…باغتتك بالخيانة والغدر
من أعرض عنها … أتته وهي راغمة
ومن طلبها وسعى إليها…..شقي وأشقته معها
تذكر مصيبة أقوام ارفع قدرا وشأنا منك
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم
سيد الأولين والآخرين خير بين
الخلود فيها ولقاء ربه وما أعد الله له في الجنة
فاختار ربه وما عنده وزهد فيها …لأنها رخيصة
ثم تذكر ابن بنته الحسين رضي الله عنه وأرضاه وهو السبط
حفيد رسول الله وكيف استشهد وكيف تكالبوا عليه
وقطعوا رأسه الشريف وتناثرت دماؤه الزكية
وهو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ووالله لكان من الممكن أن تنشق الأرض وتتزلزل تحت أقدام
من غدروا به وقتلوه قبل أن يصلوا إليه ولا يسفك دمه الطاهر
ولكن لتعرف أن هذه الدنيا رخيصة وليست دار إقامة
وأنها دار ابتلاء وامتحان ..فلابد أن ترضى بقضاء الله
وتصبر وتحتسب على ما يصيبك فيها من مكاره
فإذا تذكرت مصاب خير البرية هانت عليك مصيبتك
وتصبرت وازددت ثقة بالله ويقينا بوعده للمؤمنين
بأن العاقبة لهم…وأنهم من سيرث الأرض ويتنعمون فيها
ولكن متى؟؟….انه يوم القيامة يوم القصاص ..
يوم يحاسب كل إنسان على عمله…
ويجازى كل مفرط على تفريطه…
يوم تنكشف الحقائق..ويظهر المستور
يوم يقال للظالم اسكت..ولا تتكلم
ويقال للمظلوم تكلم وقل من الذي ظلمك؟
ويؤخذ للمظلوم حقه ..ويقتص من الذي ظلمه
ياله من يوم عظيم ..وياله من موقف مهيب
قد اخبرنا الله فيه سلفا بأعذارنا..
وأقام الحجة علينا في تفريطنا..
فلم يبق لنا عذرا نتعذر به…ولم يبق لنا حجة
تخيل نفسك قد نوديت في ذلك اليوم المهيب
باسمك …وصعدت مطأطأ الرأس تخاف من الفضيحة
أمام الأولين ولآخرين …وبدأ رب العالمين يذكرك
بغدراتك وفجراتك…فأنت بين أمرين
إما أن تعترف أمام الله بذنبك وتقصيرك في جنب الله
وإما أن تنكر وتكابر كما كنت تفعل في الدنيا
وفي هذه الحالة تخيل نفسك وقد ختم على فيك
وأمرت جوارحك بالكلام..فهذه عيناك تقول
رأيت وشاهدت كذا وكذا..
وهذه قدماك تقول مشيت..
إلى كذا وكذا …
وهذه يداك تقول فعلت كذا وكذا..
فماذا تملك وقتها أن تقول؟؟
وقد شهدت عليك جوارحك؟
إنه ليوم عصيب…يشيب فيه الولدان..
وتضع فيه كل ذات حمل حملها…
وترى الناس سكارى…وماهم بسكارى..
ولكن عذاب الله شديد…
نسأل الله تعالى أن يهدينا الى طاعته
وأن يتجاوز عنا بفضله وبرحمته
وأن يستر علينا بفضله وستره
وأن يدخلنا الجنة برحمته
وأن يستخدمنا في هذه الدنيا لطاعته
ويقينا شر الأشرار…وكيد الفجار
وأن يجعلنا من حزبه المفلحين هو ولي ذلك والقادر عليه
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ..
وسلام على المرسلين..
والحمد لله رب العالمين.
أنت تقرأ
خواطري...عن مدرسة الحياة -بقلم آمال الكبسي
Short Storyهي عبارة عن خواطر ودروس تعلمتها من مدرسة الحياة فأحببت أن ينتفع بها غيري واسأل الله أن ينتفع بها الجميع ...امال الكبسي