الكلمة الطيبة....صدقة
==============================
سبحان الله العظيم الذي خلق الناس مختلفين ومتفاوتين في كل شيئ واعطى
كل انسان الحجة الظاهرة والبرهان الواضح والذي هو الصراط والمنهاج الصحيح
للمسلم الحق الذي يدله ويرشده الى طريق الهلاك وطريق النجاة
ثم يختار بنفسه اي الطريقين يسلك قال تعالى (وهديناه النجدين )
وقال ايضا ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)
فالانسان كرمه الله وميزه عن سائر المخلوقات بالعقل
وقدرته على الاختيار بين الخير والشر بالاضافه لمقدرته على
الكلام بطلاقة تعجز عنها سائر الكائنات الاخرى ولكن هذا التشريف كان معه
تكليف عظيم وهو أنه محاسب على ما يصدر منه
من اقوال وافعال وسوف يجازى
على اعماله يوم القيامه إن خيرا فخير وإن شرا فشر وقد ركزت كثير
من الايات والاحاديث
على ضرورة مراقبة ما يتلفظ الانسان به لما له من الاهمية
يقول الله عز وجل: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق 18 .
وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً }الأحزاب70 .
وعن أبي الدرداء رضي الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق ,
وأن الله يبغض الفاحش البذيء ) رواه الترمذي . وعن أبي هريرة رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ..الخ
وذكر الإمام النووي ( أنه ينبغي لكل مكلّف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام
إلاّ كلاماً ظهرت فيه المصلحة . ومن صفات المؤمنين انهم معرضون عن اللغو
وقد اخبر الله تعالى واصفا اياهم بقوله
( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)
أنت تقرأ
خواطري...عن مدرسة الحياة -بقلم آمال الكبسي
القصة القصيرةهي عبارة عن خواطر ودروس تعلمتها من مدرسة الحياة فأحببت أن ينتفع بها غيري واسأل الله أن ينتفع بها الجميع ...امال الكبسي