خواطري...عن مدرسة الحياة -بقلم آمال الكبسي

دور الكلمة في حياتنا ...وتأثيرها

دور الكلمة في حياتنا ...وتأثيرها

=================================

للكلمة دور كبير في حياتنا ولها تأثير كبير على مجريات تصرفاتنا وعلاقاتنا في هذه

الحياة وبالرغم من أن الكلمة هي عبارة عن عدد من الأحرف العربية ولكن مجرد

صياغتها يجعل لها من المعاني والدلالات ما يعجز اللسان عن وصفه.. والقلم عن خط

معانيه وتأثيره وصدقت العبارة القائلة وإن من البيان لسحرا وأكبر هذا البيان تأثيرا

وتحريكا للقلوب والمشاعر كلام الله عز وجل القرآن الكريم فسبحان الله العظيم ...

إن الكلمة الطيبة تستميل القلوب وتحرك المشاعر فكم تمر بنا ظروف صعبة ومشاكل

عصيبة تتمنى حينها من يواسيك ويهون عليك ويشد من أزرك ويذكرك بالله عز وجل

فهي مجرد كلمات بسيطة تسمعها من قريب أو صديق تنزل على قلبك كالبلسم الشافي

فتعطيك الأمل وتجدد لك الهمة وترفع من معنوياتك لتواصل المسير والصبر على

مجريات الأحداث وتحمل المزيد من المصاعب والمشاق بمزيد من الأمل والتفاؤل ...

بينما على النقيض من ذلك كم هو مؤلم أن تسمع كلمات ممن تكن لهم معزة في قلبك

او تحمل لهم مشاعر الود فتسمع منهم كلمات جارحه تخرج من أفواههم وكأنها طلقات

رصاص تقتلك مباشرة وتحطم فؤادك وتجعلك عاجزا حائرا لا تدري ماذا تقول في

حقهم وماذا تحكم عليهم؟؟ سوى أن تتجنبهم بكل هدوء وتحاول تجنب سماع مزيد من

هذه الكلمات بالتغافل لتلملم بقايا جروحك منهم وتحاول التماس الأعذار لهم قدر

المستطاع وتهجرهم هجرا جميلا وتصبر على أذاهم .... مقتديا بذلك بهدي المصطفى

صلى الله عليه وسلم ...وقد أخبرنا القرآن الكريم بتأثير الكلمة الطيبة والخبيثة

بقوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا

فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗوَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ

يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ

قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ