The Other Face

حب

بعد مرور يومين
فرح: هو مكلمنيش خالص ليه..مش احنا بقينا صحاب؟ انا عايزة اشوفه
ارتديت ملابسي وصفات شعري وذهبت الى تلك الحديقة لكي أراه
فرح: اووف مجاش بردو..انا هتصل بيه
هاتفته فرح فلم يرد
فرح: انا غبية اصلا وأحرجت نفسي وخلاص
وهممت بالرحيل
ظللت طوال الليل افكر به لا استطيع النوم لا اعلم ماذا بي اشتاق لكلماته الجميلة تلك..لم يقل لي احد اني جميلة هكذا من قبل
وابتسمت بسعادة ثم أغمضت عيناي وذهبت في نوما عميق
استيقظت باليوم التالي على صوت الهاتف الخاص بي هناك اتصال
فرح بسعادة: زياد
فرح: الو
زياد: انت نايمة؟
فرح: لسة صاحية
زياد: معرفتش اكلمك امبارح كنت في الطيارة
فرح بحزن: انت مسافر؟
زياد: اه اصل انا طيار..ولسة مش راجع دلوقتي
فرح: اوووف..قصدي ترجع بالسلامة
زياد بمزاح: وحشتك ولا ايه
فرح بخجل: احترم نفسك
زياد ضاحكا: طيب خلاص
فرح: انت هترجع امتى يعني؟
زياد: بعد بكرة
فرح بسعادة: تمام باي
زياد: باي يا قمر
واغلقوا
زياد بداخله بابتسامة: هى فرحت اوي كدة ليه
بعد مرور يومان عاد زياد إلى وطنه وذهب إلى منزله
"والدته رجاء"
رجاء: حمدالله على السلامة يا حبيبي
زياد: الله يسلمك يا ماما
رجاء: تعرف مين جاي يطمن عليك النهاردة
زياد بملل: هو احنا مش هنخلص من الموضوع ده كل ما اسافر تقوليهولي
رجاء: انا لسة اتكلمت!
زياد: هتقوليلي سما بنت خالتك هتيجي تشوفك واعد معاها وحاول تقربلها عشان هى بتحبك والكلام بتاع كل مرة ده
رجاء بمزاح: طب هتفرح قلب امك وتعمل كدة
زياد: لا..انا ماشي اصلا دلوقتي
رجاء: يا ابني هموت واشوفك متجوز..وبعدين انت لسة راجع من السفر رايح فين
زياد: شكلي قريب هجيبلك عروسة بس مش سما..رايح اشوف العروسة وحشتني
صمتت رجاء من الصدمة ونظرت له
رجاء: ولد انت كنت بتتكلم بجد!؟
زياد: اه
رجاء: لا بص بقى انت هتتحوز سما يعني هتتجوز سما اعمل الي تعمله بس بردو هتتجوزها
زياد:..باي يا ماما
وذهب وتجاهل كلماتها
هاتف زياد فرح فاجابت على الهاتف بسرعة
فرح: زياد
زياد: فروحة انا رجعت عايز اشوفك
فرح: في الجنينة؟
زياد: لا انا عازمك على العشا البسي ولما تخلصي عرفيني عشان اجيلك
ضعت فرح شفتيها بسعادة وهى تبتسم
فرح: حاضر
أما زياد فقلبه ينبض بشدة عند سماع صوتها خصوصا وهى سعيدة
زياد: يلا هقفل واسيبك تلبسي
فرح: باي
واغلقوا الخط
ذهبت فرح إلى شقة جارتها سميرة وابنتها هنا
فرح: ماما سميرة
سميرة: حبيبتي يا فروحة اتفضلي
فرح: هى هنا فين
وابتسمت برقة
سميرة: في اوضتها استني
سميرة: هنا فرح عايزاكي تعالي
هنا: فروحة عاملة ايه
فرح: تعالي معايا بسرعة عايزاكي
هنا: ماشي مالك مبسوطة النهاردة كدة ليه
اختتمت حديثها بغمزة
فرح: هقولك
وعادوا إلى منزل فرح
فرح: انا خارجة وعايزة البس فستان و
قاطعتها هنا
هنا: استني يا حلوة انا هجيبلك فستان هياكل منك حتة..بس قوليلي خارجة مع مين يظهر كدة انك مخبية عليا حجات
فرح بخجل: لا يعني بس..هو صديق بس يعني
هنا بسعادة: هو مش صديق ولا حاجة بس ماشي هصدقك مبروك يا فروحتي
واحتضنتها بشدة فضحكت فرح على ردات فعلها
فرح: يلا هاتيه بسرعة عشان مستنيني
هنا: اشطا
وذهبت
هنا: قصير ولا طويل؟
فرح: طويل طبعا
هنا: خدي ده متأكدة هيبقى تحفة عليكي
فرح: ميرسي يا قلبي
ارتدت الفستان ورغم بساطته فإنه يجعلها مثل الاميرات