زياد: فرح
فرح: نعم
زياد: انا شوفت بباكي
فرح بعدم ستيعاب: مين؟
زياد: بباكي
فرح بصدمة: ايه..وازاي؟..وفين!؟
زياد: كان راكب في الطيارة الي انا الكابتن بتاعها..عرفت اسمه بالصدفة وبعدين اتكلمنا وعرفته اني جوزك..وعايز يجي هنا يشوفك
فرح والدموع تترقرق في عينيها..مش عايزة اشوف وشه
ووضعت يداها على خديها واغمضت وتذكرت كرهه لها
فرح: بابي ممكن تحكيلي حدوتة
محمود: فرح بلاش دلع وقرف بقى!! خشي اتخمدي
فرح: يا بابي ارجوك عايزة قصة قبل النوم
محمود: بقولك ايه انا مبحبش الدلع ده طب تعرفي حاجة أنا مبحبكيش ولا انت ولا امك وانت جيتي غلطة ونفسي تغوروا من حياتي ايه رأيك في القصة دي
ظلت تتذكر وتتذكر وتبكي بدون صوت ثم احتضنت زياد بشدة
فرح: زياد انا بحبك اوي متسيبنيش ابدا يا زياد
وانهارت باكية بين ذراعيه
قبل زياد جبينها واحتضنها بقوة أيضا
زياد: مش هسيبك يا حبيبتي..فرح لو مش عايزة تشوفيه مش هضغط عليكي ابدا
فرح: لا انا لازم اشوفه فيه كلام كتير اوي جوايا نفسي اقولهوله
وظلت تحتضن زياد بقوة وكأنها تريد إخفائه بداخلها لكي لا يبتعد عنها ابدا
بينما ظل زياد يمسح على شعرها ويقبلها حتى نامت في أحضانه
...
باليوم التالي
زياد: اخر كلام اجيبه؟
فرح: ايوا
زياد: تمام
ثم هاتفه
فرح: افتح الاسبيكر عايزة اسمع صوته
محمود: ايوا يا زياد قالتلك ايه
بمجرد أن سمعت صوت والدها شهقت بقوة وبدأت تتسارع دقات قلبها ووضعت يداها على فمها وبدأت في البكاء وهى تنظر للهاتف بصدمة
فرح بداخلها: ده صوته صوته!
محمود: تعالى النهاردة الساعة 4
محمود: تمام
فرح: وهات معاك مراتك
محمود بصدمة: فرح
ذهبت فرح بعيدا عن الهاتف
زياد: هقفل معاك دلوقتي
محمود: ماشي
واغلق الهاتف
بعد مرور ثلاث ساعات طرق الباب ففتح زياد
زياد: اتفضلوا
وقفت فرح وبمجرد أن رأته عيناها امتلأت بالدموع ونظرت إليه بحزن
محمود: انت فرح
هزت فرح رأسها بالايجاب
رجاء: مين دول هو فيه ايه
زوجته بصدمة: فرح!!!
فرح بسخرية: اه فرح..فكراني يا طنط..اهلا ببابا
محمود: ياه يا فرح كبرتي وبقيتي عروسة
وذهب ليحتضنها فابتعدت قليلا
فرح بسخرية: اوعى تكون مصدق نفسك زياد حكالي كلامك..انا كنت عايزة اشوفك عشان اوريك أن انا مش محتاجاك وعرفت اعيش من غير حد
محمود: وانا مش جاي اشوفك عشان وحشاني ولا عايز اخدك في حضني..انا جاي اقولك أن نصيبكفي الورث محفوظ
فرح وقد صدمت من كلماته: وانا مش عايزة حاجة منك ولا من فلوسك اطلع برا
محمود: هغور
وجذب بد زوجته وذهب في برود أما فرح فارتمت في احضان زياد وظلت تبكي
زياد: اهدي مفيش حد يستاهل دموعك
رجاء: مين دول يا ولاد انا مش فاهمة حاجة
زياد: ده ابو فرح ودي مراته
رجاء بصدمة: ايه!!
فرح: هفهمك وسردت لها كل ما حدث
وإيمان وسما يستمعون بصدمة
رجاء: حقير
واحتضنتها بحنو
رجاء: انت وسط اهلك دلوقتي يا حبيبتي
فرح: ربنا يخليكوا ليا
رجاء: عايزة أعزم يوسف ومامته على العشا ممكن تكلميه
زياد: مين ده
رجاء: ده الظابط الي كان بيساعد فرح
زياد: تعزميه ليه ده شغله
رجاء: لا يا زياد أصله ساعدنا برا شغله فرح كانت تعبانة اوي..وبيني وبينك الواد قمر عايزاه يشوف سما
ضحك زياد على حديث والدته
زياد: تمام
هاتفته فرح
يوسف: اهلا يا مدام فرح..خير فيه حاجة؟
فرح: لا لا مفيش..كنت عايزة اقولك أن حماتي عازماك انت ومامتك ووباك على العشا النهاردة هينفع تيجي؟
يوسف بتعجب: اه أن شاء الله هقول لماما ونيجي
فرح: ولو حضرتك متجوز طبعا جيب المدام
قالتها لتعرف حالته الاجتماعية
يوسف: لا لا انا لسة مش متجوز ولا خاطب
نظرت فرح إلى رجاء وغمزت لها بفرحة
فرح: طيب مستنيين حضرتك انت وطنط على العشا إن شاء الله
يوسف: تمام أن شاء الله
واغلقوا الخط
فرح: سما ما تلبسي فستان شيك كدة
سما: ليه؟
فرح: عايزة اعرفك على حد
سما: الظابط يا فرح
فرح: ايوا
واختتمت حديثها بغمزة
سما بخجل: اوك
...
بعد مرور ساعتين رن جرس الباب
فتحت سما الباب وحدقت بتلك العينان الرماديتان بتمعن ثم عضت شفتيها وامسكت خصلة مش شعرها الأسود الطويل
سما بداخلها: يلهوي على حلاوتك عندها حق خالتي
سما برقة: اتفضلوا اتفضلوا اهلا وسهلا
رجاء: اهلا يا ابني نورت ازيك يا مدام
"والدته نورا"
نورا: اهلا يا حبيبتي ميرسي على الضيافة الجميلة دي
سما لرجاء: طلع عندك حق يا خالتو قمر قمر
رجاء: اسكتي ليسمعك
سما: يارب يسمعني..فرح فين نفسي احضنتها والله
رجاء: نازلة
إيمان: اهلا وسهلا يا حبيبي نورت ازيك يا مدام نورا
يوسف بابتسامة: شكرا يا طنط
نورا: ميرسي يا حبيبتي
وزياد رحب بهم أيضا ثم جاءت فرح اخيرا
فرح: ازي حضرتك ازيك يا..
ونظرت إلى والدته بصدمة ولم تستطيع التفوه بكلمة ووقعت مغشيا عليها
رجاء: يلهوي فرح!!
حملها زياد بسرعة وحاول افاقتها فنظرت إليه اخيرا
فرح بصدمة: انتِ!!!
نورا: ايه يا بنتي..
فرح: تعرفي انا مين
وعيناها تذرف الدموع وهى تنظر لنورا باشتياق وكره في ذات الوقت
نورا: فرح..
فرح: انا فرح محمود العامري حسين يا مدام
نورا بصدمة: ف..فرح
فرح: هو ده ابنك ولا ابن جوزك!!
يوسف: هو فيه ايه انا مش فاهم حاجة؟ انت تعرفي ماما؟!
فرح بصراخ: دي ماما
رجاء: هو ايه الي بيحصل ده
نورا بخجل: ده اخوكي..اخوكي الوحيد
فرح ببكاء: اخويا الصغير
نورا: لا..الكبير
فرح بغضب: كمان كنتي خاينة انا بكرهك!!!
نورا: مكنتش خاينة!! انا اتجوزت وخلفت يوسف وبعد ما بقى عنده سنة ابوه طلقني وحرمني منه واتجوزت ابوكي وجبتك في نفس السنة يعني يوسف اكبر منك بسنتين بس اتجوزته بالعافية وبعدين أطلقت لما اتجوز عليا ورجعت لأبوه
..
ويوسف يقف وينظر لهما بصدمة ولا يعرف ماذا يقول فقط ينظر لأمه بصدمة وينظر لأخته بحزن وفي ذات الوقت يطير قلبه فرحا فهو لم يكن يعلم أن لديه اخت
...
فرح: وبعدين رميتيني ورجعتيله حرمتيني من حنانك وعطفك رميتيني لأب حقير ميعرفش يعني ايه رحمة مراته عذبتني وقرفتني وكرهتني عشان مبتخلفش وبعدين رموني هم كمان..انا مليش ام غير ماما سميرة بكرهك!!!
وبكت بشدة فاقترب منها يوسف ببطئ وجلس بجانبها
يوسف: فرح..
فرح: طول عمري كان نفسي يبقى عندي اخ او اخت ومحسش اني لوحدي كان نفسي يبقى عندي عيلة واحس اني مبسوطة يبقى عندي اخ كبير يهتم بيا ويخاف عليا واخت تلعب معايا وتهزر معايا واحكيلها كل حاجة كان نفسي يبقى عندي اب لما اخاف اروح استخبى فيه واعرف انه هيحميني من كل شر كان نفسي يبقى عندي ام لما ازعل اجري على حضنها اول واحدة
ونظرت لوالدتها بكره شديد
فرح: لكن اقول ايه انا الي جيت غلطة انا الي محدش بيحبها انا الي كله اتخلى عنها
يوسف بحزن: بس..بس
واحتضنها بقوة فبكت كثيرا بين أحضانه وزياد ينظر لهم بصدمة ولا يصدق ما يحدث في تلك الأيام
زياد بداخله: ايه الي بيحصل ده كله..ابوها يطلع قدامي ودلوقتي الظابط الي وقف معاها يطلع اخوها من أمها!!
نورا: انا اسفة يا بنتي..انا اسفة على كل حاجة اسفة اني حرمتك مني ومن اخوكي اسفة على كل حاجة
فرح: اسفة دي تعملي ايه بعد الي شوفته ها!!؟..اسفك مش مقبول يا مدام نورا
يوسف: فرح انا معاكي دلوقتي
فرح: عارف يا يوسف انا كان جوايا احساس وانت معايا في المستشفى احساس غريب كنت حاسة بطمأنينة غريبة معاك كنت حسة كأني اعرفك مع اني عمري ما شوفتك
يوسف: صدقيني وانا حسيت أن فيكي ملامح مني بس عمري ما تخيلت ده يحصل
واحتضنها مجددا
يوسف: انا دلوقتي معاكي ومش هسيبك ابدا
زياد بمزاح: لا كفاية احضان بقى انا بغير هنا لسة متعودتش على الوضع
ضحك يوسف وفرح
وفرح تجاهلت وجود نورا تماما
نورا: انا مش مرحب بيا هنا..انا هستنى في العربية
رجاء بحرج: اتفضلي يا مدام نورا
إيمان: فرح..بنتي سامحيني على معاملتي انا اسفة
ابتسمت فرح بحزن وحركت رأسها بالايجاب
سما بسعادة: يعني يوسف اخوكي..احم قصدي استاذ يوسف
فرح: قربي كدة
سما: نعم
فرح بوشوشة: اخويا قمر مش كدة؟ عجبك ولا ايه
واختتمت حديثها غمزة
سما: يلهوووي قمممر
فضحكت فرح بشدة وجلسوا جميعا يتحدثون ويمزحون ثم استأذن يوسف للرحيل
سما: ما لسة بدري يا حضرة الظابط
يوسف: ظابط ايه بقى ما احنا طلعنا أهل
قالها بمزاح
سما: ابقى تعالى تاني
فرح: اممم لحسن هتوحش حد اوي
سما بخجل: فرح!! هتوحش فرح
ضحك يوسف ونظر لهما
يوسف: مع السلامة يا قمرات
وذهب لوالدته التي كانت تبكي في السيارة
يوسف: ليه عملتي كدة يا ماما..وليه خبيتي عليا أن ليا اخت..بابا الله يرحمه لو عرف مكانش هيسمح بكدة
نورا: انا غبية غبية
يوسف: خلينا تقفل على الموضوع ده ونروح
واخذ نفسا عميق
نورا: يلا
أنت تقرأ
The Other Face
Romanceارجوك يا حضرة الظابط ساعدني قالتها ببكاء شديد وهى تتوسل اليه قوليلي بالظبط ايه الي حصل عرفيني الحكاية من اولها عشان اقدر اساعدك هحكيلك حكايتي من الاول خالص