باليوم التالي
هنا: فرح بقولك ايه انا معجبة بأخوكي خلي الحرباية دي تبعد عنه
فرح ضاحكة: مش بأيدي والله
هنا: يييي
وقررت الذهاب إليه وفي ذات الوقت كانت قد قررت سما أيضا الذهاب إليه
ارتدوا ملابسهم ووضعوا بعضا من مساحيق التجميل وذهبوا إلى قسم الشرطة
هنا: بتعملي ايه هنا
سما ببرود: نفس الي بتعمليه
هنا: بصي بقى ما هو انت تشوفيلك حد تاني عشان كدة كتير ولا انت مش بتحبي غير الي الناس بيحبوهم بس!
سما: لا بصي يا لولو احنا هنتفق اتفاق كل واحدة تقربله شوية والي تعرف تحببه فيها بقى مبروك عليها
هنا: اشطا
وذهبوا اثنتبهم إلى مكتبه وذهبوا للداخل بدون سابق انذار
هنا بدهشة: الللله!!
سما: الله ايه يخربيتك
سما بداخلها: ده الواد الي خطفني متشلفط
يوسف: ايه ده بتعملوا ايه هنا..ارميه يا ابني على الحجز
هنا: انا جيت في الوقت المناسب كان نفسي اشوف حاجات من دي اوي
قالتها والإبتسامة من الأذن إلى الأخرى
سما: لا لا احنا شكلنا جينا في الوقت الغلط
يوسف: فيه ايه يا بنات
هنا: ما تيجي نخرج معانا يا يوسف
سما: اه
يوسف: ماشي بعد الشغل
وابتسم ابتسامة جذابة
سما: الي يشوف العيون والإبتسامة دي ميقولش أنه ظابط بقى وبيقبض على الحرامية والحاجات الي الواحد بيشوفها في التليفزيون
هنا: اه والله عندك حق
يوسف: سامعكوا
وضحك بشدة
سما: يادي الاحراج يلا نمشي يا ستي
وابتسمت وامسكتها من يديها وذهبوا إلى الخارج
هنا: خلينا نستناه هنا
سما: تمام
بالمساء
يوسف: الو يا سما انا خلصت انتوا فين عشان اجيلكوا؟
سما: احنا في قدام القسم من الصبح
يوسف: بجد ليه كدة انا شوفتكوا اهو
وذهب إليهم
يوسف: يلا هعزمكوا على الغدا
هنا بفرحة: هتودينا فين
وامسكت بيده فأمسكت سما بالاخرى وهو يشعر أنه يمسك بأولاد شقيقته في الشارع
يوسف: تحبوا انتوا تاكلوا فين
وذهبوا إلى السيارة فجلست هنا بجانبه بسرعة
هنا: فاجأنا انت بقى
يوسف: تمام
وذهب بهم إلى مطعم فاخر للغاية
سما: واو عرفت منين اني بحب المطعم ده
هنا: انا اول مرة اجي هنا شكله حلو اوي
سما بغرور: طبعا اول مرة تيجي هنا ولا كنتي هتشوفيه طول عمرك
يوسف بضيق: سما!!
احمرت وجنتا هنا ولم تردف ونظرت في الأرض وسقطت دمعة من أعينها
يوسف: هنا متزعليش هى اكيد متقصدش بصيلي
نظرت له هنا بحرج
يوسف: ايه القمر ده..لما بتعيطي بتحلوي اوي على فكرة
وضحك لتضحك هى الأخرى ومسح لها دموعها
يوسف: متزعليش
سما بضيق: هناكل ايه
يوسف: اختاري الي تحبيه
سما: انا هاخد سوشي
هنا: اختارلي انت
وابتسمت برقة
يوسف: ماشي
سما: طبعا ما انت مش هتعرفي ولا اكلة من الي هنا
يوسف بضيق: سما بعد اذنك اتكلمي عدل!!
سما: انا قصدي يعني عشان اول مرة تيجي
أما هنا فأخفضت رأسها في الأرض وظلت صامتة
يوسف: انا بحب المكرونة بالسيفود بيعملوها جميلة اوي هنا تاكلي معايا؟
هزت هنا رأسها بالايجاب وابتسمت له بحب
يوسف: تمام
بعد قليل جاء الطعام ويوسف ينظر إلى هنا بابتسامة يبدو أنه اعجب بها فهو يختلس النظر إليها طوال الوقت وسما تتابع بصمت
سما: انت ايه بقى مواصفات فتاة احلامك؟
نظر يوسف لهنا واردف..تبقى بسيطة رقيقة خجولة مش بجحة ولا متصنعة ولا دبش..
قالها بضيق
احست سما بالحرج فهو بالتأكيد يقصدها بتلك الكلمات السيئة أما هنا فنظرت له بحب وابتسمت
سما بداخلها: ضيعته بغبائي
بعد مرور ذلك اليوم
لم تستطع هنا النوم من التفكير به
هنا بداخلها: نفسي اشوفه تاني معرفش ايه الي حصلي
وتنهدت بعمق ونامت اخيرا
باليوم التالي
هنا: ماما انا نازلة الشغل
سميرة: ماشي يا حبيبتي
ذهبت هنا إلى الشارع وبينما هى تترجل جاءت دراجة نارية واقتلع الشاب الحقيبة التي بيدها
هنا بصراخ: اااه..شنطتي الحقوني حرامي حرامي!!!
ولكن للأسف لم يستطيع أحد مساعدتها فهو كان قد ابتعد
هنا: هروح ليوسف
وكانت تبكي بشدة
ذهبت إلى مركز الشرطة وذهبت إلى مكتب يوسف وهى تنهار من البكاء
يوسف بقلق: هنا مالك فيه ايه
هنا: الحقني يا يوسف ولد في موتوسيكل سرق شنطتي وفيها موبايلي وفلوسي ومفتاح البيت وكل حاجة
وبكت بشدة ولا تستطيع أخذ أنفاسها من شدة البكاء
يوسف: اهدي طيب اهدي..بصيلي
هنا: نعم
يوسف: فاكرة رقم الموتوسيكل؟
هنا: ايوا
قالتها وهى تتشحتف
يوسف: اهدي وقوليهولي..متخافيش الشنطة هتبقى عندك النهاردة
وابتسم لها لتطمأن فابتسمت هى الأخرى وأعطته الرقم
يوسف: خدي اشربي
هنا: شكرا
يوسف: اوصفي شكله للظابط ده لو فاكرة شكله
هنا: ايوا فاكرة..طويل واسمر ورفيع اوي عنيه واسعة وبني ووشه طويل شوية ده الي فاكراه
الضابط: شبه ده؟
هنا: ايوا اوي
يوسف: ايوا يا ابني تعلالي على المكتب فورا
الضابط: تمام يا فندم
يوسف: تجيبلي الواد ده من تحت طقاطيق الأرض وده رقم الموتوسيكل الي سارقه
الضابط: تمام يا فندم
وادى التحية العسكرية وذهب
بعد مرور نصف ساعة
الضابط: اتفضلي يا آنسة الشنطة
يوسف: شوفي لو فيه حاجة منها ناقصة..وارميلي ابن الكلب ده في الحجز
الضابط: تمام يا فندم
هنا: مفيش حاجة ناقصة الحمدلله شكرا اوي يا يوسف
يوسف: العفو ده شغلي..تحبي اوصلك؟
هنا: لا لا مش هتعبك
يوسف: ولا تعب ولا حاجة تعالي
وذهب بها إلى منزلها
هنا: شكرا اوي
يوسف: العفو يا قمر مع السلامة
هنا: باي
هنا بداخلها: اه يا قلبي احلى يوم في حياتي وذهبت للداخل
اما سما
سما بداخلها: عمر مبقاش يعبرني خالص اتغير كدة ليه مش قالي خلينا صحاب..ما اكيد زعلان مني ايه الغباء ده..والله يا عمر ما فيه حد بيهتم بيا قدك..يوسف مش هيبصلي..وحتى لو ممكن اخليه يعجب بيا مش هيحبني ويستحملني زيك..وهنا شكلها معجبة بيه لازم اعمل حاجة واحدة كويسة في حياتي وأبطل أنانية هسيبهولها
وذهبت إلى منزل عمر
عمر بفرحة: سما ايه المفاجأة الحلوة دي
سما بخجل: وحشتني
عمر: ايه؟
سما: وحشتني
واحتضنته
عمر: وحضن كمان..سما انت تعبانة؟
عمر بداخله: تلفي تلفي وترجعيلي تاني والله ما هتلاقي خد يحبك ويستحمل جنانك قدي
سما: مش هتخطبني بقى
عمر بدهشة: سما انت بتتكلمي بجد!!
سما: ايوا..عمر انا مش هلاقي حد يستحملني في عز جناني قدك ولا يضحي بنفسه عشان جناني بردو زي ما انت عملت..ولا يستحمل قرفي وهبلي وكلامي الدبش..عمر انا بحبك
عمر: ايه الي بيحصل ده ايه الي انا شايفه ده..انا بحلم صح؟
سما بضحكة صاخبة: لا مبتحلمش
عمر: بحبك يا مجنونة
سما: وانا كمان
....
بالمساء ذهب يوسف إلى فرح ومعه نورا
فرح: وحشتني
واحتضنته
فرح: مدام نورا؟
هنا وسميرة بدهشة: نورا!!
نورا: فرح محتاجة اتكلم معاكي شوية
يوسف: هنا عايزك
هنا: تعالى البلكونة
فرح: نعم
نورا: انا عرفت غلطي متأخر اوي عارفة انك عمرك ما هتسامحيني وبتكرهيني بس انا مكنتش قادرة كان لازم اشوفك النهاردة
نظرت لها فرح وظلت صامته
نورا: انا اسفة يا بنتي
فرح: انت لو مشوفتشنيش بالصدفة ولا كنت هفرق معاكي
نورا: انت معاكي حق انا غلطي ميتغفرش
ونظرت في الأرض وسقطت دمعة من عينها
فرح: تشربي ايه
نورا: نفسي احضنك
ابتعدت فرح قليلا فرح: اسفة..
وذهبت إلى الداخل
سميرة: كبرتي يا نورا
نورا: وحشاني يا سميرة
سميرة بتنهيدة: ياه
...
هنا: خير يا يوسف
يوسف: تتجوزيني
هنا بصدمة: ايه!؟
يوسف: بقولك تتجوزيني
هنا: انت بتتكلم بجد..بس انت لسة عارفني
يوسف: ما انت لسة عارفاني بردو ومن اول ما شوفتيني وانت معجبة بيا..وانا من اول ما شوفتك وعيونك الحلوين دول سحروني
هنا: ايه الكلام الحلو ده
يوسف: وفي فترة الخطوبة هنتعرف على بعض اكتر مش كدة؟
هنا والفرحة لا تسعها: ايوا ايوا
يوسف: يلا على طنط سميرة
هنا: بسرعة كدة
يوسف: اه
هنا: انا مكسوفة اوي اول مرة يتقدملي عريس وكمان قمر كدة
يوسف بمزاح: انت بس الي عيونك حلوة..نفسي اديكي بوسة وانت مجنونة وعسل كدة
هنا بحرج: احترم نفسك
يوسف: عارفة كنت بفكر فيكي لقيتك مرة واحدة دخلالي المكتب بتعيطي مصدقتش نفسي
هنا: وانا كنت بفكر فيك ولقيت شنطتي اتسرقت فحسيت أن دي إشارة
وضحكوا هم الاثنين
يوسف: يلا
يوسف: طنط سميرة
سميرة: نعم يا حبيبي
يوسف: عايز اطلب ايد هنا من حضرتك
سميرة: ده شرف ليا يا ابني موافقة طبعا
ابتسم يوسف وقبل يد هنا والبسها خاتم بغاية الجمال
هنا: يجنن حلو اوي
يوسف: انت الي محلياه
وقبل يدها مجددا
فرح بسعادة: مبروك يا حبايبي
أما زياد فذهب إليهم بعد سماع الخبر
زياد: وحشتيني اوي انت وزين البيت وحش جدا من غيرك مش هسيبك تاني
فرح: وانت كمان وحشتني اوي اوي اوي يا روحي
زياد: مبروك يا يوسف مبروك يا هنون
يوسف وهنا: الله يبارك فيك
وبعد مرور ثلاث اسابيع تمت خطبة سما وهنا بنفس اليوم كانوا جميعا سعداء معادا نورا التي تنظر لفرح باشتياق وتتمنى فقط أن تحتضنها لمرة واحدة وقد استجمعت ما بها من شجاعة وذهبت إليها
نورا: فرح..انا عارفة انك مش طايقاني بس..نفسي في حضنك يا بنتي
واحتضنتها بقوة وبكت بينما فرح حاولت التظاهر بالبرود ولكنها لم تستطيع وانهارت بالبكاء بين أحضان والدتها تبكي من الحزن على حالها تبكي من الاشتياق تبكي لأنها كانت تتمنى أن تحظى بعائلة افضل من تلك كانت تتمنى أن تبقى والدتها بجانبها وان لا ترحل ابدا
The End
نهاية الجزء الاول بس للرواية بقية انتظروها
أنت تقرأ
The Other Face
Romanceارجوك يا حضرة الظابط ساعدني قالتها ببكاء شديد وهى تتوسل اليه قوليلي بالظبط ايه الي حصل عرفيني الحكاية من اولها عشان اقدر اساعدك هحكيلك حكايتي من الاول خالص