بعد فترة جاء موعد خطوبة فرح
فرح: زياد ماما سميرة تعبانة اوي انا مش عايزة تعمل حفلة خطوبة
زياد: عايزة نلبس دبل بس يعني وتبقى في البيت؟
فرح: ياريت عشان مش هقدر افرح وهى تعبانة
زياد: الي تحبيه يا حبيبتي
بعد مرور يومان جاء موعد الخطوبة
سما بداخلها: يا ترا بقى بيت العروسة عامل ازاي..غنية زينا ولا ايه..اكيد زينا مستحيل زياد يبث لواحدة مش من مستواه
ذهبوا جميعا إلى منزل فرح
سما بسخرية: هو جايبها من الشارع ولا ايه ايه المكان الي هى عايشة فيه ده..لما الشارع كدة امال البيت ايه
وضحكت بسخرية
رجاء: اسكتي بدل ما زياد يسمعك ويفرج عليكي الدنيا
إيمان: عندها حق يا رجاء الله
رجاء: عارفة أن عندها حق معرفش راح ينقي واحدة شحاتة ولا ايه بس الصراحة تتقال البنت ذوق وقمر ومتربية..بس متخافيش يا سما انا عندي ليكي خطة متخرش المياه
سما: يا مسهل يا خالتو
ذهبوا إلى منزلها وطرقوا الباب
فرح بسعادة: اهلا وسهلا اتفضلوا..ازيك يا طنط
رجاء: كويسة يا حبيبتي ايه الحلاوة دي
فرح: انت الي قمر النهاردة..عمو فين؟
رجاء: معرفش يجي للأسف عنده شغل ضروري
فرح: اه
زياد: وحشتيني يا فروحتي
فرح: وانت كمان يا حبيبي
إيمان بضيق: مبروك يا عروسة
فرح: الله يبارك في حضرتك
انا سما فذهبت لتجلس ببرود دون أن تتحدث بكلمة
فرح:..ازيك يا سما
سما بغرور: كويسة
جاءت سميرة ورحبت بالجميع ثم بدأوا في مراسم الخطوبة
سميرة: يلا لبسي عريسك الدبلة
ابتسمت فرح وفعلت ما قالته سميرة
زياد: قوليلي رأيك في ذوقي
والبسها طقم كامل من السوليتير
فرح: يجنن يا زياد..بس ده غالي اوي ليه كدة
زياد: مفيش حاجة تغلى عليكي
وقبل يداها
سما بداخلها: سوليتير للشحاتة دي ليه!!
سميرة: مبروك يا حبايبي عقبال ما اشوفك في بيتك يا حبيبتي
انتهت مراسم الخطوبة وجلسوا يتحدثون قليلا
زياد: نتفق بقى على معاد كتب الكتاب والفرح؟
سميرة: ماشي
زياد: انا جاهز ولو عايزين الفرح بكرة مفيش مشكلة اصلا
سميرة: بسرعة كدة
زياد: الي حضرتك وفرح تحبوه انا بعرفك اني جاهز
فرح: الي تحبه انت
وابتسمت
سميرة: بص يا ابني المهم فرح تكون مبسوطة انا بس عايزاها مبسوطة اتفقوا انتوا الاتنين وابقوا عرفوني..واوعى تحرمني منها انا لازم اشوفها على طول دي بنتي التانية
زياد: لا طبعا يا طنط دي او عايزة تروحلك كل يوم تروح براحتها
سميرة: ماشي يا حبيبي
سما بملل: اوووف احنا مش هنروح بقى ولا ايه
هنا: انا ملاحظة انك قليلة الذوق اوي ما شاء الله
سما: ما تحترمي نفسك الخدامات بقى ليهم عين وبيتكلموا
هنا: خدامة مين يا حيوانة انت!!
زياد بغضب: سما!!!
إيمان: فيه ايه يا زياد هى الي بدأت
زياد: بنتك الي قليلة الذوق من ساعة ما جت
فرح: حصل خير حصل خير خلاص..
زياد: قومي نعد في البلكونة
فرح: ماشي
زياد: ما تيجي نعمل الفرح الاسبوع الجاي
فرح: بسرعة اوي كدة
زياد: ايوا مش قادر نفسي الاقيكي معايا طول اليوم ونسافر مع بعض بقى واخرجك في كل حتة ونتبسط
فرح وكلمة سعادة لا تستطيع وصف شعورها الان: وانا كمان يا حبيبي
زياد: يعني اتفقنا؟
فرح: اتفقنا
زياد: تمام
زياد: يا جماعة الفرح الاسبوع الجاي
سما بصدمة: بسرعة كدة
إيمان: يا بنتي كل ما اتجوزوا اسرع كل ما نجحتي انت اكتر
سما:..
بارك لهم الجميع وجلسوا قليلا ثم عادوا إلى المنزل
وبعد مرور أسبوع جاء موعد الزفاف كان يوما لا ينسى بالنسبة إلى فرح وزياد
اما سما وإيمان ورجاء فطوال حفل الزفاف يخططون لجعل تلك الأيام أبشع أيام حياة فرح حتى تطلب الطلاق من زوجها أو العكس
عاد الزوجان إلى المنزل وهم ممسكين بيد بعضهم البعض
فرح: زياد انا مكسوفة اوي مش متخيلة اني هعيش هنا مع أهلك وكدة مكسوفة اوي
زياد: هتتعودي يا قمر
فرح: شكلي كان حلو؟
زياد: انت على طول حلوة اصلا
واحتضنها بحب فابتسمت
فرح: انا بحبك اوي
زياد: وانا كمان
...
رجاء: بصي بقى احنا هنلعب على الجانب النفسي والجسدي عايزاكي ترهقيها وتقرفيها حطيلها أدوية تتعبها أو تخليها متخلفش..أو الاول قبل الكلام ده ضايقيها
سما: تمام
إيمان: بس من ورا زياد
سما: حاضر
باليوم التالي
رجاء: اصحوا يا ولاد الفطار جاهز يلا قوموا
وتطرق على باب غرفة العروسين
زياد: ماشي يا ماما..فروحة..حبيبتي اصحي يلا
فرح: شوية شوية
زياد: لا يلا بقى عشان نفطر انت مكالتيش حاجة من امبارح
فرح: حاضر
نظرت إليه بصعوبة ثم أغمضت مجددا مثل الاموات فضحك زياد على مظهرها
زياد: قومي بقى
وحملها بين ذراعيه
فرح: خلاص خلاص صحيت نزلني
زياد بمزاح: هاتي بوسة الاول
فرح بخجل: بس بقى انت استغلالي اوي
زياد: انت هتفضلي تتكلمي كتير؟
وقبلها قبل أن تنطق بكلمة
فرح بحرج: يلا نفطر
زياد: يلا
وذهبوا إلى الطابق السفلي
سما: كل ده نوم..صباح الخير يا زياد
زياد: صباح النور
فرح بابتسامة: صباح الخير
سما بغرور: اهلا..
ولا تنظر بوجهها حتى شعرت فرح بالحرج الشديد وامسكت بيد زياد وجلسوا
زياد: متزعليش هى مقرفة كدة
فرح: مش مهم
جلس الزوجان يطعمان بعضهما البعض ويتحدثون ويضحكون بينما الثلاثة الأخريات ينظرن بحقد إلى فرح
تقترب سما من زياد كلما سنحت لها الفرصة وتحاول اغاظة فرح ولكن بلا جدوى فهى لا تعطي اهتماما
سما: انت مش غيرانة وانا قدام جوزك بلبس قصير كدة
فرح: اغير من ايه يعني ما هو أو كان عايزك كان اتجوزك بس انت زي أخته الصغيرة ده حتى مسجلك My sister
زياد ضاحكا: حبيبتي العاقلة
سما بغيظ: انا شبعت
وذهبت إلى غرفتها
زياد: فروحة انا هنزل اعمل شوية حاجات وراجع بسرعة ماشي
فرح: ماشي يا حبيبي
إيمان بخبث: اهو فرصة نتعرف على العروسة
ابتسمت فرح بقلق فهى لا تشعر بالارتياح معهم
بعدما رحل زياد
تحدثت ايمان في وجود رجاء وسما: بصي بقى يا حلوة لو فاكرة أن هيبقى ليكي مكان في البيت ده فا لا انت هنا زي الخدامات الي موجودين في القصر بالظبط ملهومش كلمة ولا حد بيسمعلهم صوت
صدمت فرح من حديثها ونظرت إلى حماتها لعلها تنقذها من تلك الكلمات تصيبها مثل الرصاص
رجاء: بالظبط كدة انت تحمدي ربنا اصلا أنه بص لواحدة زيك واتجوزك معرفش ابني اتعمى ولا ايه بس يلا اهو مرايا الحب عامية
سما: ايوا انت واحدة عايشة في مكان معفن وبيت معفن ومقطوعة من شجرة ومحدش يعرفلك أهل وشبه الشحاتين فا تحمدي ربنا ولا انت مننا ولا من مستوانا واياكي تقولي لزياد حاجة عشان انت الي هتندمي
فرح والدموع تنهمر على وجهها: حتى انت يا طنط! ده انا كنت هعتبرك زي ماما عشان انت مامت جوزي..انا متشكرة اوي على كلامكم ده بس انا دلوقتي بس عرفت مين الي مستواه راقي ومين الي بيئة
وصعدت بسرعة إلى غرفتها وهى تبكي وجسدها ينتفض بشدة
بعد قليل عاد زياد إلى المنزل وتوجه إلى غرفته فوجدها تحتضن الوسادة وتبكي بهدوء
وضع يداه على كتفها فانتفضت
فرح: زياد..خضيتني
زياد بقلق: مالك..مين زعلك
فرح: محدش
واحتضنته واستمرت في البكاء
زياد: فرح قوليلي مين زعلك
فرح: مفيش انا بس البيت وحشني وماما وهنا
زياد: هم جايين يا حبيبتي دلوقتي
فرح: ماشي
ايمان: مراتك دي ملهاش لازمة قاعدة كدة زي قلتها وخلاص
زياد: خالتو اتكلمي كويس عنها فيه ايه..مراتي دي هتعد هنا زي الملكة!!..قوليلي كدة يا خالتو انت من ساعة ما اتولدتي في القصر ده شيلتي طبق الاكل حتى؟
إيمان:...
زياد: الإجابة لا..ليه؟ عشان حضرتك معاكي خدم قد كدة في البيت عشان جدو كان من أغنى الناس في مصر مش كدة ولا ايه؟..وفرح دي بقت واحدة مننا يعني محدش يستنى منها حاجة هى مش من الخدم بتوعك
إيمان: انا كنت بهزر بس
زياد بضيق: ده انت مكشرة اوي اومال لو مكنتيش بتهزري!؟
فرح: حبيبي أهدى طنط كانت بتهزر بس
إيمان: انا رايحة الجنينة..
وذهبت إلى الخارج
زياد: فرح انا مش عارف هفضل اتأسفلك بسببهم كدة لحد امتى انا محروج اوي قدامك
فرح: حبيبي مفيش حاجة
واحتضنته بحب
أنت تقرأ
The Other Face
Romanceارجوك يا حضرة الظابط ساعدني قالتها ببكاء شديد وهى تتوسل اليه قوليلي بالظبط ايه الي حصل عرفيني الحكاية من اولها عشان اقدر اساعدك هحكيلك حكايتي من الاول خالص
