The Other Face

خيانة

كانت تمر امرأة عجوز وجدت يوسف غارق بدمائه على الأرض
المرأة بصراخ: يلهوي الحقوني يا ناس الحقوني يا عالم
واقتربت منه قليلا
المرأة برعب: قوم يا ابني قوم يا حبيبي ينهار ابيض الحقوني يا عالم الواد بيموت
ذهب الناس بسرعة إلى المرأة وجدوا يوسف بتلك الحالة الذريعة وطلبوا الإسعاف
بينما استيقظت نورا بخوف وشعرت بوغزة غريبة في قلبها
نورا: ابني..ابني فين لسة مجاش كل ده..حلمت حلم وحش اوي ابني
وتحاول الاتصال به ولكنه لا يجيب
وبعد قليل رن هاتف هنا
هنا: يوسف حبيبي روحت
رجل: حضرتك المدام؟
هنا بقلق: خير فيه ايه
رجل: استاذ يوسف في المستشفى وحالته حرجة جدا
هنا بذعر: ايه..ليه ايه الي حصل!!؟ اديني العنوان بسرعة
قالتها وهى تبكي بشدة وجسدها يرتجف ويتعرق
الرجل: اهدي يا مدام
واعطاها العنوان
هنا: ماما الحقيني بسرعة
قالتها بصراخ وعيناها لا تكف عن ذرف الدموع
سميرة: فيه ايه يخربيتك وقعتي قلبي
هنا: يوسف في المستشفى يا ماما قومي تلبس بسرعة هموت لو مسوفتهوش
سميرة بخوف: قايمة اهو اهدي يا بنتي ربنا يقومه بالسلامه يارب
ارتدت هنا ملابسها وهى لا تستطيع التوقف عن البكاء قلبها يرتجف بشدة من الخوف على حبيبها
ذهبت إلى المشفى ووجدت الطبيب يخرج من غرفة العمليات
هنا: هو عامل ايه يا دكتور طمني ونبي
الدكتور: البقاء لله
هنا بصراخ: ايه..لا لا يوسف متسيبنيش لوحدي يا يوسف لا
ولم تشعر بقدميها ووقعت على الكرسي
الدكتور: يوسف مين لا يا آنسة ده استاذ احمد حضرتك تلاقيكي جيتي في دور غلط
هنا: ايه يعني يوسف كويس!! حبيبي
وهاتفت ذلك الرجل مجددا
هنا بضيق: انت قولتلي أنه في الدور السابع هو فين!!؟
الرجل: ما هو اتنقل من أوضة العمليات لأوضة عادية في الدور التامن يا مدام
هنا: اه طيب ماشي
وارتاح قلبها قليلا لسماع ذلك
سميرة: اهدي يا بنتي مش كدة اهدي يا حبيبتي
هنا: مش ههدى إلا لما اشوف يوسف
وذهبت بسرعة إلى الغرفة وجدته نائم مغمض العينان ويبدو عليه الألم
هنا: يا حبيبي!!
قالتها بصراخ وظلت تبكي وتحتضن امها
سميرة بقلق: اهدي يا حبيبتي..يا دكتور طمني ونبي
الدكتور: الحمدلله حالته اتحسنت بس هو في العناية المركزة لازم يكون تحت الملاحظة..اطمني يا مدام الرصاصة جت جنب قلبه وجه المستشفى في الوقت المناسب لو كان أتأخر عن كدة كان مات بس احنا معلقينله دم عشان خسر دم كتير في الإصابة والعملية
هنا: شكرا يا دكتور
سميرة: لازم نعرف نورا وفرح
هنا: ايوا
وأبلغت أمه
نورا: ابني
ووقع الهاتف من يديها واغشي عليها
هنا: طنط..الو..يا طنط..طنط ردي عليا!!
لم تجبها نورا
هنا: ينهار اسود شكلها مستحملتش
وأبلغت زياد الذي ذهب فورا لنجدتها كسر الباب ووجدها ملقاة على الأرض مثل الجثة الهامدة
زياد: طنط!! يا طنط فوقي!!
واقترب منها قليلا وجدها تتنفس
زياد: الحمدلله بتتنفس
وأمسك كوب من الماء وسكبه فوقها
شهقت نورا بقوة ونظرت إليه
نورا: ابني..ابني يا زياد
زياد: اهدي يا طنط والله هنا قالتلي أنه كويس اهدي كدة قومي هروحله انا وفرح تعالي معانا
نورا: يلا يا ابني
...
أما فرح التي تركت زين مع جدته وذهبت لأرتداء ملابسها وتذكرت كل ذكرى جميلة لها مع أخيها منذ أن تعرفت عليه
فرح بداخلها: متسيبنيش يا يوسف انا لنا صدقت لقيتك ارجوك متسيبنيش انا مليش غيرك
وقلبها يعتصر الما على والدها وعلى أخيها وتحاول التماسك قليلا
فرح: زياد انت فين هموت واشوفه يا زياد
قالتها وهى تتشحتف وتبكي بشدة
زياد: انا تحت البيت انزلي بسرعة
ذهبت فرح إليه وصعدت إلى السيارة
نورا: اخوكي يا فرح اخوكي
أمسكت بيدها وبكت بألم
أما فرح فتتمنى أن تسحب يدها فهى لا تطيق تلك المرأة ولكنها تركتها تمسكها لأجل تلك الظروف العصيبة فقط فهى لا تريد الحمل عليها أكثر من ذلك
وصلوا إلى المشفى وذهبوا إلى الغرفة ونظروا إليه من خارج الزجاج
نورا: يا حبيبي يا ابني
فرح: يوسف..انا اختك يا حبيبي معاك..انت قولتلي انك مش هتسيبني ابدا خليك عند وعدك
وارتمت في احضان زوجها
زياد: اهدي يا فرح الدكتور طمنا متخافيش مش هيسيبك
وظل ممسكا بها
أما هنا ففي عالم اخر تنظر إليه والدموع تنهمر على وجهها
الدكتور: شخص واحد بس ممكن يفضل معاه
فرح: انا هفضل معاه محدش يقولي لا ارجوكم ده اخويا الوحيد انا لنا صدقت لقيته
وبكت بشدة
هنا: بس انا عايزة افضل معاه يا فرح ارجوكي
فرح: ارجوكي يا هنا انا مش هقدر اسيبه
سميرة: يا حبيبتي بس انت عندك طفل وبيرضع كمان لازم تبقي معاه
نورا بداخلها: خايفة اقول انا مش هسيب ابني لوحده فا ازعل فرح عشان هتفتكر حاجات قديمة مش عايزة اخليها تفتكرها
سميرة: ونورا بردو لازم تروح مينفعش الضغط ده عليكم يا حبايبي
زياد: طنط سميرة عندها حق
فرح بخجل: قول لنورا تيجي معانا
زياد: ماشي
فرح: ماما تعالي معانا البيت
نظرت نورا إليها بصدمة فوجدتها تنظر لسميرة
نورا بداخلها بحزن: طبعا مش هتقولي ماما   
سميرة: ماشي
زياد: طنط نورا تعالي انت كمان مينفعش نسيبك لوحدك
نورا: لا يا ابني انا مش مرحب بيا
فرح: مفيش خلافات دلوقتي في الظروف دي
ولم تنظر لها حتى
نورا: مش عايزة اضايقك
فرح: انت مهما كان الي جابتني على الدنيا
قالتها بقسوة وذهبت لهنا واحتضنتها بقوة
فرح: هنا متخافيش هيبقى كويس أن شاء الله
هنا: ماشي
ثم ذهبت فرح لداخل الغرفة وامسكت يده وبمجرد أن لمسته بكت بقوة ونظرت له بحزن شديد وقلبها يعتصر الما على حاله
فرح: يوسف انت اكيد سامعني بس مش قادر ترد عليا..انا معاك يا حبيبي انا اختك ومش هسيبك ابدا..وانت كمان متسيبنيش زي ما وعدتني نفسي احضنك اوي
قالتها بصوت مخنوق وتركت يده وذهبت للخارج قبل أن تفقد أعصابها
ورحلوا جميعا إلا هنا دخلت الى الغرفة وامسكت بيده وظللت تتأمله والدموع لا تجف من عينيها
أما في منزل فرح تجلس نورا بخجل شديد ولا تنظر لأحد فقط تنظر إلى الأرض
فرح: تاكلي حاجة؟
لم تنظر لها نورا وظلت شاردة
فرح برسمية: مدام نورا..تاكلي حاجة؟
مزقت الكلمة فؤادها ونظرت لها بحزن
نورا: لا شكرا يا بنتي
فرح: لا هجيبلك انا عارفة انك مدوقتيش حاجة..عرفتي أن جوزك القديم مات؟
نورا: محمود!
فرح: اه
نورا: الله يجحمه مطرح ما راح
فرح:...
ثم جاءت دينا بالطعام
دينا: اتفضلي يا مدام بالهنا والشفا
نورا: شكرا يا حبيبتي..انا مكسوفة منك اوي يا فرح
فرح بهدوء: اعتبري انك في بيتك مفيش داعي للكسوف
وجلست
.....
أما في شرم الشيخ
رامي: النهاردة بقى هعرفك انا مين بحق
وأمسك يدها يقبلها وذلك الشاب يلتقط لهم الصور بدون أن تشعر هى
اخذها رامي إلى الشاطئ لم يكن هناك احدا غيرهما كانت هناك شموع تضيء المكان مع اضاءة القمر الخافتة
سما: ايه الرومانسية دي
انحنى رامي على ركبتيه وفتح علبة كان يوجد بها خاتم من الالماس
رامي: انا بحبك..ايوا بحبك متستغربيش..بحبك من اولى جامعة متخيلة..طول عمري بشوفك ومش بعرف اكلمك واهى جات اللحظة المناسبة اخيرا الي اعترفلك فيها بحبي..انا يا سما كنت عامل زي الخيال بتاعك قرينك سميها زي ما تسميها..كنت معاكي في كل حتة بتروحيها براقبك طول الوقت بشوف ايه بتحبيه وايه بتكرهيه فاكرة الهدايا الي كنتي كل يوم بتلاقيها فوق عربيتك انا الي كنت بحطهالك..انا اعرف عنك حاجات محدش يعرفها بحبك حب محدش حبه لحد قبل كدة..ومستحيل اسيبك لحد غيري مهما كان التمن عشان انا مجنون بيكي
وابتسم وقبل يدها وذلك الفتى يلتقط الصور
وضعت سما يداها على فمها ونظرت إليه ولا تستطيع التعبير عن فرحتها
سما ضاحكة: انت فاجئتني اوي انا بحلم صح؟
رامي: لا مبتحلميش..ولو وافقتي تكوني مراتي اوعدك الكون كله هيبقى ملك اديكي
سما: وانا موافقة يا سيدي
رامي: بحبك يا قمر
سما بابتسامة: وانا متأكدة اني هحبك قريب بردو
أما الصور فأرسلت إلى عمر
الرجل: خطيبتك قالعة الدبلة وبتخونك مع واحد وطلب اديها ووافقت كمان وادي الصور اهي ولو مش مصدقني روح شرم وانت تتأكد بنفسك فاعل خير
وارسلها لهاتف ماجد أيضا