The Other Face

الوجه الاخر

إيمان: فرح بنتي فين يا فرح!!
فرح بحزن: طنط رجاء قوليلها انت لو سمحتي مش هقدر
وذهبت إلى غرفتها
قصت لها رجاء ما حدث
إيمان وهى تتصنع الخوف وتبكي بدموع التماسيح خاصتها..بنتي يلهوي بنتي
ووضعت يداها على رأسها وبكت بشدة
رجاء: إيمان ونبي اهدي انا كمان قلبي محروق عليهم
إيمان: أهدى ايه دي بنتي!!
رجاء: ما هى زي بنتي بردو وده حفيدي بس لازم نهدى عشان الي جوا دي!!
إيمان: عندك حق
...
عمر: سما القصر عندكوا عليه حرس كتير اوي ايه الخطة؟
سما: بص يا عمر..انت هتخلي حد من رجالتك في مكان تاني غير هنا يكلم فرح ويقولها تلغي المحضر وكل الحرس يمشوا وهو يرجعنا البيت تمام؟..واهم حاجة ميكونش هنا عشان لو عملوا تتبع للموبايل
عمر: تمام وبعد ما تلغي هخليه يربطك ويوديكي عند البيت ويمشي بسرعة والعربية تكون من غير نمر
سما: حلو اوي
هاتف عمر أحد الرجال وبلغه بالخطة
....
رن هاتف فرح فأجابت بسرعة
فرح بقلق: الو
الرجل: بصي بقى يا حلوة ركزي معايا كويس كدة انت ابنك وقريبتك تحت رحمتي فا يا تلغي المحضر يا اما هبعتلك صورتهم مقتولين وانت حرا
واغلق الخط بوجهها
فرح بصراخ: طنط يا طنط
رجاء: ايه حد كلمك؟؟
فرح ويداها ترتجفان..ايوا كلموني بيقولي الغي المحضر وهو هيبعتهوملي على البيت
إيمان: معقولة مطلبش فلوس؟
إيمان بداخلها: هى سما بتعمل ايه
فرح: لا مطلبش فلوس
رجاء: يلا يا بنتي كلمي يوسف قوليله يلغي المحضر
إيمان: مين ده؟
رجاء: ظابط مباحث
إيمان بداخلها: مباحث ينهار ازرق..بس لا لا سما عاملة نفسها مخطوفة مش هيشكوا فيها طبعا
ثم عادت من شرودها على صوت فرح
فرح: ازي حضرتك..انا اسفة اوي ممكن تلغي المحضر
وأخبرته بما حدث
يوسف: انت واثقة في كلامه!؟
فرح بقلق: اعمل ايه انا خايفة اوي يموته بجد هو هددني
يوسف: انا هلغي المحضر بس هيفضل فيه ظباط بيراقبوا الوضع من بعيد
فرح: متشكرة اوي
....
محمود: ممكن اشوف صورة بنتي
زياد: لا يا راجل افتكرت دلوقتي انها بنتك..ده بنتك كبرت وخلفت كمان
محمود: ياه انا بقيت جد
زياد بضيق: انا مصدق نفسك ولا ايه انت ميت بالنسبالها هو انت كنت اب عشان تبقى جد!!
محمود: وريني صورتها لو سمحت
زياد: اهى
محمود: بقت زي القمر
زياد: هى فارقة معاك اصلا؟
محمود: عايز الصراحة..لا انا بس كنت عايز اطمن انها عايشة عشان مشيلش ذنبها..واهى اتجوزت طيار وامنت مستقبلها..انا عمري ما حبيت الأطفال ولا كنت عايز اطفال واحسن حاجة حصلتلي أن مراتي مبتخلفش
زياد بغضب: ده انت بجح اوي يا شيخ!!
نظر له نظرة قاسية فصدم محمود كثيرا من رد فعله
محمود بضيق: اتكلم عدل مش انت الي كنت عايز تعرف الحقيقة!!
زياد: بقولك ايه انزل من الطيارة يلا اخلص
محمود: ماشي يا طيار يا محترم
أما زياد فذهب إلى الفندق لريتاح قليلا حتى يستطيع التحدث مع فرح والاطمئنان عليها
بعد قليل
زياد: فروحة حبيبتي عاملة ايه
فرح بتوتر: الحمدلله يا حبيبي ايه اخبار الرحلة
زياد: مال صوتك
فرح: مفيش تعبانة شوية
زياد: انا اسف يا فرح عارف اني مقصر معاكي اوي..في حاجات كتير محتاج احكيهالك لما ارجع من السفر
فرح: مش زعلانة منك يا حبيبي..وانا كمان محتاجة احكيلك حاجات
زياد: زين وحشني اوي
فرح بتوتر: نايم
والدموع تنهمر على وجهها
زياد: بوسيهولي
فرح: حاضر
قالتها بصوت مخنوق
زياد: انا هقفل معاكي عشان ترتاحي
فرح: مع السلامة يا حبيبي
زياد: مع السلامة
واغلق
فرح بداخلها: ياربي على التوتر
....
باليوم التالي
الرجل: يلا يا آنسة سما
سما: يلا
وضعها بالسيارة هى وزين ووصلوا إلى القصر فقذفها بسرعة وزين بيدها وهرب سريعا قبل أن يلحق به أحد
سما بضيق: يا حيوان!!
وذهبت إلى القصر مسرعة وطرقت الباب كثيرا
فتحت ايمان
إيمان: بنتي!!!
سما: ماما
احتضنتها وبكت بشدة
سما: اتبهدلت يا ماما
إيمان بمزاح: مثلي كويس يا بت مثلي
رجاء: سما زين!!
واحتضنتهم بشدة
رجاء بقلق: الحمدلله انكوا كويسين
وصعدت بزين إلى غرفة فرح
رجاء بسعادة: فرح!! فرح اصحي زين اهو زين جه
فرح: ابني ابني!!
واحتضنته وبكت بشدة وظلت تقبل وجهه ويداه الصغيرة وهو يصرخ بشدة
فرح: بس يا حبيبي بس انت مع ماما خلاص
حاولت تهدأته حتى نام بين ذراعيها اخيرا
فرح: سما فين؟؟ سما كويسة!؟
رجاء: الحمدلله
تركت فرح زين في سريره وذهبت إلى سما بسرعة واحتضنتها بشدة
فرح: كنت قلقانة عليكي اوي
سما بخجل: حبيبتي يا فرح انا كويسة
سما بداخلها: انا عرفت قد ايه انا حقيرة لما لقيتك خايفة عليا كدة
فرح: عملولك ايه
سما: ولا حاجة طلعوا خاطفينا غلط كانوا فاكرينا ناس تانية
فرح: الحمدلله
اتصل يوسف بفرح
فرح: الو
يوسف: قبضنا على صاحب العربية وقريب اوي هيتكلم ونعرف مين معاه
فرح: شكرا اوي يا فندم
يوسف: ده شغلي
واغلقوا
سما بقلق: مين؟
فرح: قبضوا على الحيوان الي جابك بالعربية
قالتها بسعادة غامرة
سما بداخلها بخوف: يلهوي عمر لازم احذره
سما بقلق: بجد..طب كويس
رجاء: بقولك ايه يا فرح انا هعزم يوسف على الغدا
فرح بابتسامة: انا ملاحظة انك معجبة بيه اوي
قالتها بمزاح وهى تضحك
رجاء: شكلك فهماني يا فروحة
ونظرت إلى سما بابتسامة عريضة
سما بخجل: فيه ايه؟..ما يمكن متجوز الله
وصعدت إلى غرفتها
سما بداخلها بسخرية: يعني يوم ما يجيبولي عريس يطلع الظابط الي المفروض يقبض عليا
رجاء: نعزمه أما زياد يرجع بقى
فرح: تمام
....
في الفندق
محمود: زياد
زياد: نعم
محمود: عايز اشوف فرح
زياد: مش كانت مش فارقة معاك!؟
محمود: عايز اشوفها بس
زياد: أما نشوف
بعد مرور يومان في مطار القاهرة
زياد: جاهز؟
محمود: ربنا يستر
زياد بعد تفكير: بص مش هينفع النهاردة اديني رقمك
محمود: طيب اتفضل
زياد: هطمن عليها الأول وأشوف هعمل ايه واكلمك
محمود: ماشي
....
عاد زياد إلى منزله واتجه إلى غرفة فرح مباشرة
زياد: فروحتي الحلوة
وقبلها بحب
فرح: وحشتني اوووي
زياد: وانت كمان فين حبيب بابا
فرح: اهو
وقبل زين بحب
زياد: احكيلي كنتي عايزة تقوليلي ايه
فرح: ارتاح بس الاول مش وقته
زياد: لا قولي
قصت له فرح ما حدث وصمتت
زياد بصدمة: نعم!
فرح: كانت ايام وحشة اوي يا زياد
زياد: الحمدلله انكوا كويسين
واحتضنها بقوة ووجه تعتليه صدمة شديدة
...
في القسم
يوسف بغضب: ولا!!! انطق بدل ما تلبسها لوحدك عارف هتاخد فيها كام سنة دي
الرجل بسخرية: انا بحب السجن يا باشا انا متربي فيه
يوسف: مين كان بيساعدك انطق!!!
وصفعه على وجهه بشدة
الرجل: ما انت مش مصدقني يا باشا قولتلك محدش انا لوحدي
يوسف: يعني مش هتنطق
ضابط اخر: يوسف بس هو عنده حق مفيش دليل واحد يقول إن كان فيه حد بيساعده
يوسف: طيب..
...
سما: اتقبض عليه وممكن يقول علينا انا هموت من الرعب يا عمر
عمر: متخافيش ده ممكن يفديني بحياته انت متعرفيش حاجة مستحيل يقول..ده تربية سجون اصلا مش هيفرق معاه
سما: طب كويس..عمر الحقني صحيح دول عايزين الظابط يتعرف عليا ويخطبني
عمر: يا حظك
وضحك بسخرية
سما: انت مش مضايق؟
عمر: لا انا شيلتك من دماغي خلاص خلينا صحاب بس
سما: كدة كويس..بس انا خايفة اوي
عمر: متقلقيش انت في نظرهم مخطوفة
سما: طب باي دلوقتي
وأغلقت الخط