مرت ايام من السعادة علي دينا وعادل حتي عاد عادل لممارسه عمله بالجريدة وبيوم فور عودته للمنزل ليجد دينا بانتظارة كالعادة تنتظر بجانب باب الفيلا من الداخل علي الارض علي ركبتيها في خضوع تام واستكانه بانتظار عودته لها
دخل عادل ومسح علي راسها بيدة قائلا كيف كان يومك صغيرتي بانتظاري اخبرته دينا انها لم تطق الانتظار فهي تعودت علي وجودة بجانيها يوميا لا تقوي علي فراقه ولو للحظه واحدة
فقام عادل واحتضنها بقوة بدات علامات السعادة تعود لوجهها مرة ثانيه وكان قلبها بدا يدق من جديد اخبرها عادل انه سيقوم بأخذ حماما وتغيير ملابسه فسالته ان مان يريد منها تجهيز حمامه ولكنه هز راسه نفيا واخبرها بل انتي ستذهبين لانتظاري بغرفه الالعاب كعادتك فقد افتقدتك كثيرا اليوم واشعر بالشوق لكل ممتلكاتي
ابتسمت دينا وفهمت المغزي هزت راسها ملبيه الامر قائله امرك سيدي وانصرفت لغرفه الالعاب
لم تعد دينا تخشي ذلك الممر او تهابه فقد اعتادت عليه
بل انها اصبحت تري شياطين جهنم الذين يرحبون بعادل بكل مرة الان ينحنون امامها لتحيتها فقد اصبحت ابنه الشيطان سارت دينا بخطوات هادئه حتي وصلت للغوفه وقفت بمنتصفها معصوبه الاعين بانتظار عادل
وبعد حوالي الساعه من الانتظار بدأت تستمع لصوت نعاله الذي يغطي الحديد كعبها من الاسفل ليعطي رنه مرعبه علي الارضيه
الخشبيه استمرت دينا بالانصات ومع كل دقه علي ارضيه الغرفه تشعر دينا برعب غريب وخوف وشوق فهي تفتقد لمسات سيدها السحريه التي يذوب معها جسدها كقطعه من الثلج
الصوت يقترب ويقترب ويقترب حتي بدات تشعر به داخل الغرفه تسارعت انفاسها من لهفه ونار اشتياقها كأن جسدها يلهث راجيا عادل ليبدا احدي الجولات العنيفه معه ولكن ما هذا الصمت الذي دب فجاه في الاركان لم تعد تسمع اي صوت او اي خطوات
لحظات من الصمت تعقبها صوت خطوات عادل مرة اخري ولكنها تبتعد تصاحبها صوت شي معدني اقشعر له بدنها صوت شي يحك بحدران الغرفه وكاانه يخلع الوانها ازداد الصوت وازداد رعبها وشغفها لتعلم ما ذلك الشيئ ولكن الصوت يتزايد ويعلو وفجاه لمعت عينا دينا
ويلي هل من المعقول ان يكون ذلك صوت ما افكر به حقا
هل من الممكن ان تكون الخنجر المعلق بميداليته الفضيه
لا ارجوك ان تخيب ظنوني هل تريد قتلي ام ماذا
اصوات تضرب في راسها تحدثها وذلك الصوت للخنجر علي الحائط يقترب ويتزايد
هل سيقوم بتقطيع اجزاء من جسدي لا عادل يحبني فانا طفلته
ماذا وان كانت ساديته وصلت حد الجنون.. لا لا تخافي دينا فعادل يحميكي من العالم وحتي من نفسه
ماذا لو ماتت بدون قصد
لحظات مرعبه من الانتظار زادت خوفها ولكن كيف يكون الرعب ممتع
هل يمكن للخوف ان يصبح بكل تلك المتعه
فجأه شعرت دينا بحرارة رهيبه تدور حول جسدها تقترب من خصرها تتحرك ببطئ لاعلي واسفل تلامس حلماتها تارة وفخذيها تارة ولكن ما هدأ من روعتها تلك المرة كان عادل فهي تشعر بيدام تمسك بها وتسحبها بهدوء
هل انتهي ؟؟
هل كان يود اخافتي فحسب ؟؟
ام هذا هدوء ما قبل العاصفه
وان كان كذلك فأي عاصفه تنتظرني واين ستضربني تلك العاصفه
هل ستكون نهايتي بين يديه اليوم بخنجرة الصغير
تتخرك دينا ةكل تلك التساؤلات تتصارع داخل عقلها المسكين واحساس الرعب يملأ صدرها بل يرجف حسدها بالكامل
تتحرك معصوبه العين نحو مصير لا تعلمه
قد يكون حتفها ونهايتها
قد يكون متعه اكبر من ذي قبل
تتسائل ولا يسعها سوي الانتظار