جينرال

10.9K 34 3
                                    


استيقظت دينا صباح اليوم التالي علي احساس باشعه الشمس المنبعثه من النافذة تداعب وجنتيها وعينيها المغمضتين تشبه الملاك برقتها وبرائتها فتفتح اعينها لتنظر لنور الشمس لتحد عادل جالسا علي كرسيه الجلد المجاور لشباكها واضعه قدمه اليمني علي اليسري وبيدة فنجان قهوته الصباحيه يراقبها اثناء نومها
دينا بدهشه ايه دة انت هنا من امبارح ؟؟
عادل بابتسامه غيري هدومك ومستنيكي تحت هتلاقي اللبس اللي اختارتهولك متعلق في الدولاب
وتركها وخرج
ظلت دينا مندهشه من تصرفاته وكيف يكون لهذا الوحش المفعم بالقوة والجبروت مثل هذا الحنان وكيف يستطيع ان يخفيه بهذا الشكل خلف كل تلك القسوة والقوة
بالفعل ارتدت دينا ملابسها الذي اختارها لها عادل ونزلت علي الدرج لتجدة بمنتصف الريسبشن واقفا يتامل نزولها بكعبها العالي كاميرة او ملكه بذلك الفستان الاسود من الاسفل والاحمر الداكن اعلي منطقه الصدر والمطرز بالدهب والفضه والاكمام الشفافه
وحدته يمسك بيدة قطعه قماش من الساتان الاحمر لا تعلم ماذا ينوي ان يفعل بها  وما ان اقتربت منه حتي مدت يدها لتصافحه ولكنه فاجأها بان رفع يدة عاليا باتجاه راسها وورا فهمت المغزي فامسكت بيدة تقبلها قائله
دينا صباح الخير ماستر عادل
عادل لما انتي تناديني ماستر عادل اللي في الجريدة ينادوني ايه
دينا اسفه صباح الخير سيدي ومولاي
عادل صباح النور دينا غمضي عينك
دينا امرك
التف عادل من حولها وهي مغمضه العين لكنها تشعر بانفاسه تستمع لصوت خطواته وقلبها يخفق مع كل خطوة حتي شعرت بيداه تلتف حول اعينها واضعا عليها تلك العصبه فاصبحت الان لا تري شيئا وابتعد عنها
دينا في ذهول ودهشه لا تعلم ما يحدث وقاطعها صوت عادل
عادل تعالي
دينا اجي فين مش شايفاك
عادل حاولي انا قدامك
سارت دينا باتجاه صوت عادل وهي تعتمد علي حاسه السمع تحاول الوصول اليه ولكنها تعثرت ووقعت فساعدها علي النهوض وتركها ثانيه
تعالي
واستمرت دينا بالمحاوله تعثرت اربع او خمس مرات قبل ان تصل اليه
وهنا ازاح عادل الغمامه عن اعينها فوجدها تبكي من الم السقطات ولا تعلم ما الهدف من ذلك فاخبرها بعد ان مسح دموعها
عادل انا عصبت عينك لاسباب كتير اولهم انك مش محتاجه تشوفي الدنيا وانا معاكي انتي تشوفيها بعيني
ثانيا علشان انمي عندك احساسك بيا وبصوتي وبتمييز الاصوات
ثالثا والاهم انك تعرفي ان الوصول ليا مش سهل عثرات كتير وسقطات والم المهم ان كان عندك اصرار توصلي ووصلتيلي
دينا تنظر اليه بتعجب كيف يفعل هذا كيف يحول المها لمتعه بذلك الشكل كيف يلقنها دروسا ويعلمها بتلك الطريقه فاقتربت منه اكثر لتشكرة علي ما اعطاه من معلومات ودروس اليوم ولكنها فوجئت بعادل يضع يدة بينه وبينها ويخبرها ان حتي ذلك القرب او العناق يجب ان يكون باذن ولن يحدث ان لم يسمح او يأمر هو بذلك
فرضخت بخيبه امل تنظر للارض قائله امرك سيدي قطع عليها عادل حبل حزنها قائلا حضري نفسك بقي علشان خارجين
دينا بجد ؟؟
عادل ايوة هنتغدي برة بس قبل الغدا هنتفسح المكان اللي تحبيه هوديكي فيه تحبي تروحي فين
دينا اقولك بس مش تقول عليا عيله
عادل ومين قال انك مش عيله انتي هتفضلي بعيني طفله
دينا بسعادة بجد اقول يعني ؟؟
عادل قولي
دينا نفسي اروح الملاهي عمري ما روحتها
عادل يقطب جبينه وتتغير نظرته يبتعد خطوة للوراء وينظر لدينا من شعرها حتي اقدامها نظرة حعلتها ترتعب وكانها اخطأت منتظرة رد فعله وبعد لحظات من الصمت المرعب
عادل وفي بنت تروح الملاهي بفستان اطلعي غيري هدومك يالا بسرعه علشان ما نتاخرش
دينا شعرت بقلبها يرقص قبل ان تعلو ضحكتها وهي تجري علي السلالم لغرفتها لتغيير ملابسها
وبالفعل اخذها عادل للملاهي بل قد قام بحجز كل الالعاب لهما معا حتي انها لم تصدق ان ماستر عادل سيلعب معها فسالته بدهشه
هو حضرتك بجد هتلعب ؟؟
عادل طبعا مش ممكن هبقي متطمن عليكي وانتي لوحدك وبعدين مش لازم اكون شريكك في فرحتك ولا ايه يا انسه
يالسعادتها وفرحتها بتلك الكلمات وكانها عادت طفله بين يدي ابيها تشعر بالحب والامان
ظلت تفكر كيف لم يبالي للناس ولا لمكانته وضحي بكل ذلك ليكون الي جوارها للاطمئنان عليها ومشاركتها فرحتها .
عاشت دينا ساعات من الفرح واللعب تحري هنا وهناك كطفله صغيرة وعادل لا يمل من منحها السعادة اكثر واكثر حتي انها لم تشعر بالوقت ولا بتلك الساعات ولم تنتبه ان الملاهي تغلق ابوابها فاخذها عادل من يديها وهو يحيط بكتفها كاب حقيقي متجها للسيارة ثم انطلقو عائدين للمنزل للاستحمام وتغيير ملابسهم
كانت الساعه قا قاربت علي السابعه حين وصلو للمطعم الذي حجزة عادل بالكامل لهما لتناول عشائهم الاول سويا
ودينا لا تصدق ما يحدث لها من فرحه وسعادة واطمئنان واخيرا وصلو للمطعم
نزلت من السيارة لتحد عادل يعقد ذراعه ليعطي لها الاذن بلمسه والتعلق به ودخلت المطعم لتري ليلتها الاولي
ليلتها كدينا عادل

الصياد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن