جينرال 6

10.5K 35 4
                                    

باليوم التالي وفي تمام التاسعه وصلت دينا لمقر الحريدة لتبدا اول يوم عمل لها واصطحبتها سوزان لتريها مكتبها التي ستباشر عملها منه وبالفعل وصلت لباب مكتبها الجديد ولم تكن تصدق عيناها من الفرحه فاخيرا حلمها بدا في التحقق سيصبح لها مكانها الخاص لتكتب فيه وما ان فتحت الباب حتي اتسعت عيناها من الذهول ةغرفه واسعه مجهزة بكل شيئ وتلك الكراسي الجلديه المطرزو باحدث خطوط الموضه وما زاد انبهارها كان لحظه وصولها لمكتبها لتجد عليه باقه من الورود غايه في الجمال والروعه وبمجرد ان امسكتها وجدت هاتف مكتبها يرن
وهنا اتسعت حدقتا عيناها بدهشه فور سماعها لصوت المتصل
انه عادل
دينا الو
عادل مبروك وبالتوفيق شدي حيلك
شعرت دينا بفرحه شديدة قبل ان ترد علي تلك المجامله ولكنها لم تستطع الرد فالمكالمه انتهت
نعم اغلق عادل الخط
لم تعرف دينا ما هي حقيقه شعورها الان هل غاضبه من غلق الهاتف ام سعيدة بباقه الورد وكيف اسعدها بتلك المكالمه وشعورها بانه لا يتجاهلها فعلا
صارت تحدث نفسها وتتسائل من انت ايها المغرور وكيف تتسلل بهذة السرعه لداخلي وتسيطر علي عقلي بذلك الشكل الغريب
كيف تجبر عقلي علي التفكير بك.طوال الوقت ودوما تجعلني في حيرة من تصرفاتك ماذا تريد وماذا تخفي
ومرت الايام ودينا تذهب لعملها يوميا بنشاط وفرحه وهي تشاهد عادل يوميا وروتينه المعتاد ياتي بسيارته الرياضيه الفارهه ويتجه للمصعد دون ان ينطق حرف ويخرج ليشرب قهوته يوميا بنفس المكان دون ان يتحدث بكلمه
اسابيع مرت بهذا الشكل حتي ذلك اليوم الموعود
الذي مرضت فيه والدتها وتم حجزها بالمستشفي بحاجه لاجراء جراحه خطيرة اجبرت دينا علي التغيب عن عملها واثناء مرافقتها لوالدتها وحدت هاتفها يرن فاجابت
دينا الو
سوزان اهلا دينا
دينا اهلا سوزان انا اسفه اني ما اتصلتش اقول سبب غيابي وانقطاعي المفاجئ بس والدتي عيانه جدا في المستشفي والمفروض تعمل جرتحه مكلفه جدا وحالتها الصحيه وحشه وانا قاعدة معاها
سوزان الف سلامه عليها ربنا يطمنك عليها ويشفيها
دينا متشكرة يا سوزان ربنا يخليكي
وانتهت المكالمه
وبعد مرور اربع ساعات فوجئت دينا بالطبيب المتابع لحاله والدتها يطرق باب الغرفه ليدخل ليطمئن علي الحاله
دينا ايه الاخبار يا دكتور
الدكتور احنا حهزنا كل حاجه حسب ما اتطلب مننا يا انسه
دينا جهزتو ايه واتطلب ايه ومين اللي طلب
الدكتور جهزنا الاوراق والتقارير اللي والدة حضرتك هتسافر بيها
دينا انا مش فاهمه حاجه تسافر فين
الدكتور الاستاذ اللي جه ودفع مصاريف المستشفي طلب كدة وساب السواق تحت قال انه هيوصلك انتي وماما
دينا استاذ مين وسواق ايه
نظرت دينا من النافذة الموحودة بجانب الغرفه لتحد سيارة عادل السوداء فلمعت عيناها وانحبس صوتها حين سمعت صوت هاتفها يرن
دينا الو
عادل الف سلامه علي ماما السواق تحت هيطلع بيكم علي المطار واتحجز جناح باسمها في مستشفي تخصصي في المانيا علشان الجراحه تتم باسرع وقت
هتابع اخبارك من هنا هيكون معاكي مدير مكتبي هناك هيتكفل باي مصاريف .وكالعادة لم تجد دينا الوقت لترد او لتسال
انغلق الخط وانتهت المكالمه
وكل شي يدور من حولها باحداث سريعه لتحد نفسها علي ابواب طائرة خاصه متجهه لالمانيا

الصياد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن