جينرال 2

11.8K 39 4
                                    

ذهبت دينا لغرفتها وبدات البحث عن اجمل ما لديها لترتديه استعدادا لتلك المقابله والتي يجب ان تديرها هي بذكاء النساء لتجعله يقبل بها فور رؤيتها واخير استقرت علي تنورتها السمراء التي تعلو الركبه بمليمترات وبلوزتها البيضاء الناصعه وسترة سمراء تعلو خصرها بدلال واخيرا استقرت علي هذا الزي والذي بدورة يعلن عن مدي جديتها وانوثتها المبالغ بها
قامت بوضع افخم عطورها والذي يجعلك تشعر بالخدر علي مسافه اميال من مكانها وبدات بوضع مساحيق التجميل الهادئه فهي تعلم انها ليست بحاجه لها من الاساس ولكنها كانت تريد ان تظهر باجمل صورها
نظرت لساعتها المعلقه بحائط الغرفه فوجدتها تقارب الحاديه عشرة فقررت النزول فورا فهي لا تطيق اانتظار نتيجه تلك المقابله ركبت دينا سيارة الاجرة واعطت السائق العنوان التي اعطته لها صديقتها فاطمه وبدات الرحله ودينا لا تفكر بشي سوي ذلك اللقاء ترسمه بخيالها مسلسل تعيش احداثه من وقت دخولها لمقر الجريدة مرورا بابوابها حتي مكتب رئيس الجريدة ذلك المغرور صديق والد فاطمه والتي رسمت له صورة رجل بدين اصلع الراس يخفي ترهلات بطنه اسفل مكتبه وكيف عليها ان تقنعه بقدرتها ككاتبه وتبتسم حين يخبرها بانها تستطيع القدوم في اليوم التالي لاستلام عملها
حلمت بنجاحات وكتابات وروايات
حلمت بحفلات التكريم والسجادة الحمراء
حلمت بالشهرة والمجد
وهنا انتهي حلمها فجاه علي صوت سائق سيارة الاجرة مقاطعها وصلنا يا انسه
نزلت دينا من سيارة الاجرة امام ذبك الصرح العظيم والمبني الشاهق المكسو بالزجاج الازرق والذي تستقر امامه سيارة سوداء فارهه توقعت انها سيارة ذلك المغرور صاحب الجريدة فقالت لنفسها ياله من بدين غني مرفه
ودخلت دينا لمقر الجريدة لتجد الجميع بزيهم الموحد رجالا ونساء فسالت موظفه الاستقبال عن مكتب السيد عادل
دينا لو سمحتي كنت بسال عن مكتب استاذ عادل رئيس الجريدة
موظفه الاستقبال في ميعاد سابق
دينا لا بس صديقه ليا كانت بلغته باني جايه اقابله علشان اشتغل وهو قالها تيجي
الموظفه ماتقدريش تقابليه الا لو في ميعاد سابق
دينا يعني ايه ارجوكي اتصرفي
الموظفه صدقيني مفيش بايدي حاجه اعملها وانتي ما ترضيليش الاذي
ماستر عادل شديد جدا انا هحطك في جدول مواعيد بكرة تقدري تقابليه
خرجت دينا وهي تجر خيبه الامل فبعد كل تلك التجهيزات والاستعداد لمقابله السيد عادل لم تستطيع بسبب قوانينه الحمقاء
ياله من من بدين غبي ورجعت لبيتها تحمل بين صدرها الغضب وخيبه الامل لتخطط لليوم التالي وكان الوقت لا يمر في هذا اليوم الطويل الذي لا ينتهي

الصياد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن