سمعت صوت بكاء جعلني أفتح عيني على الفور وأتخلص من هذا الكابوس، قفزت من السرير وأسرعت إلى الغرفة المجاورة حتى أتحقق من إبنة الألفا ڤاليري، سرعان ما فتحت الباب توقفت الطفلة عن الصراخ، كانت فقط خائفة، إنها تعرف رائحتي جيداً لهذا تطمئن عندما أكون بالجوار. بالرغم من أن شعري الطويل في حالة يرثى لها الآن وقد يرعب الأطفال الآخرين.
اقتربت إليها وحملتها برفق هامسة "أنا هنا... أأنتِ جائعة؟"
إنها مثل أمها سيلڤر ليست لديها علامة رفيق وربما قد تظهر يوماً... مثلي تماماً... لقد أجّلت إخبارهم بهذا السر وتأخرت كثيراً حتى بدأت أثير بعض الشكوك، الجميع يقول أن فتاة في عمري كان يجب أن تعثر على رفيقها...
ولكني خائفة من أن لا يتقبلوني، لقد تقبلوا سيلڤر عندما اكتشفوا أنها ليست لديها علامة بعدما أنقذت الألفا السابق هال من الموت وهي الآن اللونا ولا يجرؤ أحد على لمسها، أما أنا فلماذا عليهم تقبلي؟ لم أقدم أي شيء لهذا القطيع بعد وليس لدي شخص مثل ڤولكر أو مثل هال ليحميني... هذا ما أخاف منه...
لقد كانت لدي علامة من قبل على كتفي، ولكنها اختفت بشكل مفاجئ، بدون سابق إنذار أو أي سبب، منذ ثلاث سنوات نظرت في المرآة ولم أعثر على علامتي كأنها لم تكن علي يوماً…
كنت غارقة بتفكيري وأنا أُعِدّ زجاجة الحليب في المطبخ بيد واحدة واليد الأخرى منهمكة بحمل ڤاليري، أعطيتها الزجاجة وراقبت عيونها الفضية وهي تُغمَض ببطء، إنها تبلغ سبعة أشهر وتحتاج الكثير من الرعاية لهذا أنا موجودة عندما تكون الأم نائمة أو مريضة.
وضعت الطفلة في سريرها برفق وأشرفت على الوضع في الغرفة قليلاً لأخرج وأغلق الباب.
أوشكت على السير إلى غرفتي لكني شممت رائحة حريق من الطابق السفلي لأهرع بكل سرعتي للمطبخ، اعتقدت أني تركت النار مشتعلة أو فعلت شيء خاطئ لكني شاهدت ورقة تحترق ببطء في المغسلة، اقتربت منها باِستغراب ولاحظت شيء مكتوب عليها بخط اليد "ما رأيكِ أن نتقابل في السطح؟"
نظرت حولي بذعر وذئبتي تخبرني أن شخص ما كان هنا، كانت هناك رائحة جميلة بين الورق المحترق، رائحة جميلة ومخيفة لم أستنشقها من قبل، هذا يخبرني أن شخص ليس من القطيع واقف في سطح قصرنا الآن!
صعدت على تلك الأدراج اللولبية وأنا أتخيل أسوأ الأشياء، وصلت للسطح وكان الهواء شديد، لكن لم أجد أحد هناك، كنت أمشي ببطء وأنظر حولي كثيراً وأنا مستعدة لأي مفاجأة.
للحظة شعري غطى عيني وشاهدت من بين الخصلات شخص يقترب بسرعة، سرعان ما أبعدت شعري رأيت أمامي يد مستعدة للمصافحة، رفعت رأسي بحذر ورأيت رجل غريب، مشاهدتي له أرسلت كهرباء غريبة بجسدي، خصوصاً عندما أمعنت النظر في عيناه، كأنهما تعكسان وجه السماء ونجومها في الشفق، كان متين الجثة عريض المنكبين ذو نظرات قوية.
أنت تقرأ
|| وينتر ||
Werewolfالجزء الثاني من رواية || ڤولكر || أنا وينتر جليسة الأطفال، يفترض أن أكون متمرسة في تلاوة القصص القصيرة وتغيير الحفاضات ولكن لا، إني رفيقة أحد أخطر المخلوقات على وجه الأرض ومُقاتلة قوية... الحكاية تتحدث عني أنا هذه المرة... ولا أحد يعلم إن كانت ستكون...