|| وينتر ||

١٢

لقد كان كل شيء حلو قبل أن تستيقظ وينتر وتدرك أنهما انجرفا بعيداً في الأمس، كانت تدّعي أنها نائمة حتى لا تتبخر من الإحراج، ستورم كان يجهز نفسه للذهاب، بسبب المهمة التي كلفه بها ڤولكر، يجب أن يدرّب القطيع.

انحنى إلى رفيقته ورفع بعض من شعرها عن وجهها ليهمس "توقفي عن التظاهر... يجب أن تعتادي على هذا" خصلت منه على قبلة صغيرة،
خطى باِتجاه الباب وقبل أن يغادر أضاف "إذا عاد كونر أطرديه، وإلا سيخرب البيت وأبرحه ضرباً مجدداً"

زفرت وينتر أنفاسها بقوة بعدما رحل، كانت تضع يديها على وجهها وتتمتم مثل المجنونة "ماذا أفعل! كيف سأواجهه بعد الآن! ماذا أفعل!"

في ذلك الوقت، ستورم وصل هناك ولم يعثر على أي أحد في الخارج، لكن حِدة حواسه عادت مع عودة ذئبه إليه وكان يسمع الجميع يتشاجرون في الداخل، عقد حاجبيه وتمتم "أتمزحون معي"

قرع الجرس وفتح له كريستوف لكنه لم يدعوه للدخول بل خرج وأغلق الباب خلفه بينما يفرك أذنيه باِنزعاج.

تحدث بعدما لاحظ نظرات ستورم الطاعنة "أهلاً بك، لا تؤاخذنا ولكن يبدو أنه لا يوجد تدريب اليوم، كما ترى الجميع هائج"

"أتسدي لي معروف وتخبرني ماذا هناك؟"

زفر كريستوف أنفاسه بإرهاق قبل أن يجيب "اتضح أن هال لديه إبنة، وعمرها إثنى عشر سنة ولا أحد يعرف بهذا الأمر إطلاقاً، فقط أنا، سيلڤر وڤولكر كنا نعرف بهذا، لهذا الجميع غاضب عليه، إنه دائماً يخفي عن قطيعه الأمور، هذه ليست أول مرة وهذا يستفزهم"

"... لديه إبنة؟ هل هي إبنة إيزما كذلك؟" تلفظ ستورم باِندفاع ليومئ هو "أجل ومن غيرها، إيزما رفيقته الحقيقية! ولم يخبرهم بهذا يوماً"

ستورم كانت عينيه متسعة بين كلمات كريستوف حيث توقفت أذنيه عند تلك الجملة أنها ابنة إيزما، رفع يده باِتجاه الباب وفُتِح من تلقاء نفسه، سارع إلى الداخل وهو يبحث بعينيه وعثر على مجموعة من المستذئبين يتناقشون في غرفة المعيشة وصمتوا جميعاً بعد اقتحامه المكان.

شخص ما أشار إلى ستورم بيده بينما يحادث هال بغضب "أكبر مثال هنا أمامك، نحن تقبلنا هذا الشخص حتى! لماذا تعتقد أننا لم نكن لنتقبل ابنتك!"

هال كان يصيح "توقفوا عن لومي! أي أب قد يفكر مثلي، لم أرغب لإبنتي أن تكبر بين هذه الصراعات! ثم عن أي تقبّل تتحدث أنتم بالكاد تنظرون إليه! أنتم متخلفين عقلياً ولم أستطع إصلاحكم حتى الآن، مايزال بعض منكم يقفل الباب على نفسه عندما ينام منذ أن جاءت إيزما للعيش معنا!"

"ماذا تتوقع أن نفعل مثلاً! لقد تربينا على محاربتهم، لقد قتلوا الكثير من أحبابنا فقط لأننا مستذئبين!"

"الزمن تغير الآن، الصراعات تركناها لأشخاص آخرين أم علي تذكيركم، لماذا أتعب حنجرتي بالكلام معكم، لقد اعترفتم للتو بكرهكم لهم"