سرعان ما استيقظت هذا الصباح فتحت نوافذي ورميت برأسي للخارج، عندها عاد عقلي لمكانه، لقد قابلته فقط في الأمس والآن أبحث عنه في حديقة القلعة، هذا جنون أهذا ما يشعر به كل مَن وجد رفيقه؟
عندما ركزت في الخارج بين الأشخاص الذين يقومون بأعمال روتينية في الحديقة رأيت كريستوف ورفيقته كلير جالسان تحت شجرة التوت اليابسة ويتحدثان كالعادة، إنهما محظوظان لقد كبرا سوياً ويعرفان كل شيء عن بعضهما والأفضل من ذلك أنهما من القطيع نفسه.
بعد أن رتبت مظهري اتجهت مباشرة إلى غرفة فاليري لكني لم أجدها، ربما سيلڤر ليست مريضة بعد الآن، اتجهت لغرفتها وطرقت الباب، فتحت لي سيلڤر وهي تحمل صغيرتها الهادئة بيديها، تبسمت قائلة "صباح الخير وينتر"
"صباح الخير... كيف هي صحتك؟"
اتسعت ابتسامتها وأجابت بسعادة "إنها مثالية! لم أخبر أحد بعد ولكن... دعينا نتحدث في الخارج إن الطقس جميل"
وهكذا اقتحمنا خصوصية كلير وكريستوف وجلسنا مع بعضنا تحت الشجرة، أنا منبهرة من قدرة سيلڤر على الفصل بين قياديتها للقطيع وصداقتها معهم، إنها مذهلة رغم أنها لم تتحول حتى الآن.
كانت فاليري في حضن كلير، إنها تحب الأطفال لكنها ماتزال في الخامس عشر لهذا لم يحمّلها ڤولكر مسؤولية طفلته واختارني أنا وهو نفس السبب الذي منعها عن القيام بطقوس الرابطة الأبدية مع كريستوف، بينما سيلڤر تتحدث بشماتة أمامنا وتخبرنا بأن العطلة الصيفية شارفت على الإنتهاء والجميع سوف يذهبون للمدارس، وأعتقد أن ڤولكر ليس بيننا الآن لأنه يقوم بالأعمال الورقية لأجل القاصرين الأيتام برفقة هال.
ما يزال الأمر غريب أن يكون الألفا واللونا صغيران في العمر هكذا، أن يرضخ القطيع بأكمله لأشخاص في العشرينات وأن يحترمهم ويهابهم كل قطيع آخر رغم سنهما الصغير.
كان الجو معتدل مع نسمات هواء لطيفة وبعض الغيوم المتفرقة، كنت أفكر برفيقي قبل أن تشد سيلڤر انتباهنا جميعاً بقولها "يا رفاق لقد حدث أمر مذهل هذا الصباح! لقد تحدثت إليّ ذئبتي!"
تبادلنا النظرات بصدمة بين بعضنا قبل أن نصرخ بحماس ونهنئها على ذلك، كانت فعلاً سعيدة بأنها ستتمكن من الشفاء سريعاً والإعتناء بطفلتها بنفسها والأهم التحول أخيراً رغم أنها لن تستعمل السحر بعد الآن... هذه حقيقتها إنها مستذئبة لن تضاهي أي قدرة أخرى هذا الأمر.
أحاديث مبهجة تدور بينهم، بينما أنا شاردة بشدة، حتى أيقظني كريستوف بكلامه "ما خطبكِ وينتر؟"
أضافت كلير "أنتِ فاقدة لحيويتكِ منذ الصباح"
استطردت سيلڤر باِستياء "وينتر صحيح أني بخير الآن وأستطيع الإعتناء بطفلتي ولكن هذا لا يعني أني أريدكِ أن ترجعي لبيتك... سوف يسعدنا بقائكِ هنا، نستطيع عرض ذلك على والديكِ"
أنت تقرأ
|| وينتر ||
Werewolfالجزء الثاني من رواية || ڤولكر || أنا وينتر جليسة الأطفال، يفترض أن أكون متمرسة في تلاوة القصص القصيرة وتغيير الحفاضات ولكن لا، إني رفيقة أحد أخطر المخلوقات على وجه الأرض ومُقاتلة قوية... الحكاية تتحدث عني أنا هذه المرة... ولا أحد يعلم إن كانت ستكون...