فتحت البوابة ببطء شديد بحذر ولكن بشكل ما عرفت أن ستورم يقترب نحوي، الرابطة بيننا تجعلني أستشعره وهو خلفي، استدرت إليه وملأني الخوف، كانت لديه ملابس مختلفة وكانت مُقلتيه حمراء بالكامل مثل شيطان. منظره بعث الرعب في قلبي.
كان يقترب نحوي ببطء وبلا تعابير تماماً، وضع يده على كتفي وأخذ يشمّ عنقي ما جعلني أتحدث بخفوت وريبة "ما بك يا ستورم؟"
"رفيق" قال كلمة وحيدة جعلت قلبي يخفق بعنف من هول صوته، ليس كأني أخاف دائماً، ولكن هذا رفيقي وأنا ليست لدي فكرة عما يجري معه وكيف تغير فجأة هكذا.
"تحدث إلي، ما بك" سألته بقلق ورفعت يدي لأضعها على خده لكنه يغمض عينيه القرمزية ويشمّها كذلك، هذا سيء جداً، شعرت أن هذه الحالة مألوفة، منذ ثلاث سنوات أثناء الخصام كان الكثير من المستذئبين قد أصابهم السحر الأسود وجعلهم يهاجمون أي شخص ما عدا رفيقهم، لا بد أنه مسحور مثلهم، كان يجب أن أنتظر كونر حتى يساعدني. على الأقل ستورم لا يؤذيني حالياً، يجب أن أستغل هذا الموقف وأعثر على الإجابات.
"إسمع، هل أرمون هنا؟"
حرك رأسه برفض فجمعت الهواء برئتي جيداً محاولة اِلتقاط رائحة ڤاليري، ستورم لم يتوقف عن استنشاق يدي وسحبتها منه بهدف الذهاب لكنه أمسك خصري وقال مجدداً "رفيق"
زفرت أنفاسي بنفاد صبر "هذا ليس الوقت المناسب! يجب أن أعثر على ڤاليري قبل أن يرجع في أي لحظة، هل تُنصِت إلي!؟"
وضع رأسي على صدره وشد عناقي وكان يزمجر بصوت غاضب، استطعت رؤية كونر يأتي من بعيد بمشية متعرجة ويلهث بقوة فقد أنهكه الجري ورائي وأنا مستغربة كيف نجح بالوصول في بادئ الأمر.
كان ستورم يشد على أسنانه بعنف مثلما يشدني وصوت زمجرته يرتفع. صرخت له "كونر لا أعتقد أن عليك الاِقتراب أكثر!"
رفع ذراعيه واستطرد بغضب "لماذا هربتِ! أنظري إليه سيقتلني الآن"
"إنه مسحور يا أبله ألا ترى!"
كونر لا يملك نظر قوي مثلنا، أخذ يحذو حذونا لكن ستورم أفلتني على الفور وقام بمهاجمته ما جعل كونر يركض فارّاً، مع الأسف لن أساعده، هو رجل ناضج يجب أن يعتمد على نفسه، بالإضافة إلى أن علي إنقاذ طفلة رضيعة من كل هذا.
قفزت داخل تلك الحفرة بالأرض، هناك الكثير من الممرات المُظلمة والهادئة مثل متاهة، أستطيع اشتمام رائحة ڤاليري وأرمون هنا. مشيت فقط حيث تُرشدني حواسي، بدأ عبير ستورم يصبح أقوى، ولكن أنا متأكدة أني تركته في الخارج مع صديقه…
رأيت ضوء ينبعث من أحد الممرات فاِتجهت نحوه لتصعقني رؤية ستورم يجثو أرضاً وضوء قوي يخرج من صدره ويتجه إلى شيء زجاجي غريب لم أفهم ماهيته بسبب السطوع. سارعت إليه وعندما حاولت لمسه صعقتني تلك الأضواء.
أنت تقرأ
|| وينتر ||
Werewolfالجزء الثاني من رواية || ڤولكر || أنا وينتر جليسة الأطفال، يفترض أن أكون متمرسة في تلاوة القصص القصيرة وتغيير الحفاضات ولكن لا، إني رفيقة أحد أخطر المخلوقات على وجه الأرض ومُقاتلة قوية... الحكاية تتحدث عني أنا هذه المرة... ولا أحد يعلم إن كانت ستكون...