مِن وجهة نظر وينتر:
قديماً قبل مولدي ومولدك بكثير، خِلاف كبير بين السَحَرة والمستذئبين خلَّف بينهم لعنة أبدية، ومن خلالها غُرِزت قصة قلب السحر على الساحر في عقول كل من نسليهما.
سمعت تلك القصة مئة مرة، باتت من تُراث هذا القطيع وكل مستذئب، الجميع يحكيها، يحكي عن قصة صراع الألفا ڤولكر واللونا سيلڤر، قصة ملحمية عن رفيقان قاما ببناء الجدران بين بعضهما وهدماها مجدداً، عن لعنة أصابت المستذئبين ومسّت فرد من قطيعنا، عن قصة كانت نهايتها رمادية... وبما أني فتاة مسّها الشرّ أسأل نفسي دائماً، هل كانت هذه نهاية قصة اللونا والألفا أم بداية قصتي أنا؟
لقد مرت ثلاث سنوات منذ آخر خصام دموي حصل في هذه الغابة وكان لقطيعنا وللسحر الأسود يد فيه، منذ ذلك اليوم وأنا أخبئ سر... واحد من الأسرار التي لا تعرف كيف تتصرف بها...
كنت في السابع عشر عندما بدأ الأمر، كان ذلك عندما تولى ڤولكر منصب الألفا... أردت إخبار أحد عما يحصل، أردت طلب المساعدة من اللونا سيلڤر لكنها كانت حامل لهذا أجّلت الأمر.
لكن بعدما وُلِدَت صغيرتهما ڤاليري بات الأمر أكثر تعقيداً، سيلڤر كانت متعبة لأن قدراتها كمستذئبة لم تكتمل بعد لهذا قام ڤولكر بتعييني حتى أساعدها، لقد اختارني من بين جميع أفراد القطيع لأعتني بطفلته في حال غابت أمها وهكذا اضطررت لتأجيل الأمر من جديد لأن سيلڤر ليست متفرغة لي وليست بحالة جيدة لتترك كل أشغالها وتفكر بي وهكذا تناسيت الأمر حتى بدأت أثير الشكوك.
الآن أنا في العشرين من عمري... وحتى هذه اللحظة ليست لدي الشجاعة لإخبار أحد عن هذا السِر.
أحياناً أتساءل، إذا عرف أحدهم بسرّي، هل ستكون نهايتي رمادية؟...
أنت تقرأ
|| وينتر ||
مستذئبالجزء الثاني من رواية || ڤولكر || أنا وينتر جليسة الأطفال، يفترض أن أكون متمرسة في تلاوة القصص القصيرة وتغيير الحفاضات ولكن لا، إني رفيقة أحد أخطر المخلوقات على وجه الأرض ومُقاتلة قوية... الحكاية تتحدث عني أنا هذه المرة... ولا أحد يعلم إن كانت ستكون...