42- فرصة ثانية

928 39 11
                                    

قبل 5 اعوام

دخلت الجوهرة لغرفتها بعدما عادت من الصالون في يوم حفلة عقد القران ثم صرخت حالما رأت خيال شخص يقف في الظلام
  "من انت ؟وماذا تريد مني؟ و كيف دخلت الى هنا بالاساس؟"
ثم تحركت سريعاً حتى تهرب ولكنه كان اسرع منها و اغلق الباب بالمفتاح
"لن تذهبي الى اي مكان"
همس بصوت بارد و مخيف

شهقت حين ميّزت الصوت ثم همست و هي ما تزال متفاجئة
"مهند!!!"
ثم اقتربت منه
"انت مجنون و سوف يقتلك خالد اذا رآك هيا ضع عقلك في رأسك و افتح الباب و دعني اخرج"

"لن تغادري الغرفة حتى تقولي لهالد انكِ غيرتي رأيك و لا ترغبين بالزواج"
اجاب بعناد

وقفت في وجهه بنفس عناده
"ولماذا بحق الجحيم سأسمع كلامك!!"

اقترب منها ببرود قاتل و امسكها من ذقنها بلطف ثم انحنى عليها و هو ينقل نظراته حول وجهها و استقر عند ثغرها التي تشبه حبة الفراولة بأحمر الشفاه
"لاني طلبته منكِ بكل ادب و احترام"

حررت نفسها منه و هي تعود للخلف و نظرت له بتحدي و قالت بكل ثقة
"و انا لست مجبرة ان انفذ طلبك و الآن ابتعد و غادر غرفتي"

اقترب منها مجدداً بسرعة البرق و هو يمسك بخصرها و جرّها اليه حتى التزقت به ثم وضع يده الاخر على خدها و همس بكل غرور و ثقة امام شفاهها
"و اذا لم اغادر ماذا ستفعلين؟؟"

ظلت صامتة و هي تنظر لعينيه العسليتان ثم همست بضعف لانها بين يديه
"هل تعلم كم عدد الحراس في الخارج؟؟"

و همس و هو ينظر لها بحب
"10 ، 4 عند الباب الرئيسي..2 في قاعة الاحتفال ..3 يدورون حول الحديقة، و و احد في هذا الطابق..ولكن ولا واحد منهم يستطيع فعل شيء"

نظرت له بغرور و همست باغراء
"سأصرخ ثم سنرى"

اقترب اكثر منها كما لو كان سوف يقبّلها فارتفعت نبضات قلبها و لكنه انحنى في اللحظة الاخيرة عند اذنها و همس و شفاهه تكاد تلمس عنقها فلم تعد تقوى ساقاها على حملها
"حاولي و سترين ماذا سأفعل"

حين عشقتكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن