6 - في اليونان

1.1K 48 14
                                    

"شهد"

"نعم ماما"

الام (فاطمة)
"هل مازلتي تلتقين بتلك الفتاة"

شهد باستفهام
"اي فتاة تقصدين؟"

"بنت الجاسم"

"اه...قصدك الجوهرة"

"نعم"

"امي ..قلت لكِ اقنعيني...ماهو السبب الذي لا تريديني ان اكون قريبةً منها"
فاطمة بعصبية
"انا قلت لكِ و ابتعدي و انتها....لن تستفيدي شيئاً اذا علمتي"

ثم نهضت و غادرت الى غرفتها

-----------------------------------------------
نزل للطابق الارضي حتى يتناول طعام الافطار و كالعادة كانت غرفة الطعام فارغة فجلس على الكرسي ثم امسك بهاتفه حتى يتصل بأسيل ثم وضع هاتفه فوق الطاولة عندما تذكر فارق الوقت
"لابد انها ما تزال نائمة"

صبّت له الخادمة قهوة سوداء مثلما يحبها فشربها و هو يقرأ الصحيفة
لم تكن له شهية للأكل رغم ان الطاولة كانت مليئة بكل أنواع الطعام لانه لا يحب تناول الطعام وحيداً ، بالعادة أسيل او امه كانا يشاركانه

انهى فنجان قهوته ثم غادر المنزل و صعد الى سيارته ثم فتح الاذاعة وبالصدفة، كان هناك برناج اذاعي يتحدث عن اهمية وجود الاسرة في حياة الفرد كانهم كانوا يعلمون بمعاناته مع اسرته
كان يستمع في صمت لحديث المتصلين الذي كانوا يتحدثون عن مواقف تحصل مع عائلاتهم
هناك من قال ان امه لا تبدأ بتناول الطعام حتى يتجمع الجميع على المائدة
وآخر قال ان على جميع افراد العائلة ان يجتمعوا كل يوم جمعة و شخص ثالث قال ان لا احد يعرف قيمة الاسرة حتى يفقدهم فهو يدرس في أمريكا و كثيراً ما يشتاق لأسرته و ان الترابط الاسري ووجودهم في حياتك افضل نعمة ينعمها الله على الانسان

ظل يستمع الى احاديثهم حتى وصل الى الشركة ثم اوقف سيارته في موقفه المخصص ثم اطفأ المحرك و تأكد من هنادمه ثم ترجل و دخل الى المبنى
توجه بعدها الى المصعد حتى يذهب الى مكتبه و قبل ان ينغلق باب المصعد دخلت فتاة بمظهر مبالغ فيه من مساحيق التجميل و نظرت الى سلطان و هي تبتسم
"صباح الخير استاذ وليد"

ابتسم لها بدبلوماسية رغم انه يشعر بالغرابة منها لانه لا يعرفها
" صباح النور"

"يبدو انك لم تعرفني!!"
قالت الفتاة بحرج مصطنع

هز وليد رأسه
"انا أسف ولكن لا"

حين عشقتكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن