2- اللقاء الثاني

3.3K 90 14
                                    



"وليد"

رفع وليد راسه و نهض و رحب بالضيف
" أهلا بالأسبل" ..

" احب عندما تناديني هكذا"
ابتسمت له أسيل

ابتسم وليد و عاتقها
" كيف كانت رحلتكِ؟ "

قذفت اسيل بنفسها على الكنبة ثم تنهدت
"لا تعرف امي يعني!!"

استند على طرف مكتبه و كتّف ذراعيه على صدره  و ضحك لانه فهم ماكان  قصدها
"هههههه ألهاذه الدرجة!!"

نظرت له من طرف عينها و ابتسمت بسخرية
"كما يقول الامريكان (قالتها بالانجليزي) لا تملك ادنى فكرة لعينة..اخر مرة اسافر معها"
ثم نهضت من الكنبة و توجهت لمكتب وليد و رفعت احدى  الصور
" كم اشتاق إليه"

" وانا ايضاً"

قامت اسيل بمسح دمعة تسللت من عينها بظهر يدها
" هو الذي كان يجمعنا دائماً"
اعادت الصورة الى مكانها
"الآن لا ارى احداً على طاولة الطعام الا ايام الجمعة و احيانا ايضاً" ..

عانقها وليد ولكنها  ابتعدت منه  لانها لا تحب ان تظهر ضعفها لأحد و ابتسمت
"كيف هو البرنامج؟" ..

ارتاح وليد لتغير الموضوع
"جيد...سجل فيه العديد ..ولكن هناك فتاة ماشاء الله ... موهوبة جداً..واتوقع لها مستقبل باهر"

" ماشاءالله...سآتي لاحقاً لرؤية رسوماتها"
ثم اخذت حقيبتها من فوق الكنبة
"سألتقي بالجوهرة على الغداء"
و غمزت له ثم  غادرت مكتبه

اما هو فقد عاد الى عمله

قبل اسبوع

" نوف"

" نعم "

" هل رأيتي الاعلان؟"

" اعلان ماذا؟؟"
عقدت نوف حاجبيها

" هذا"
اعطتها منال المجلة

اخذت نوف منها المجلة و قرأت بصوت عالي
"برنامج الرسام الصغير برعاية شركة الجاسم العقارية"
ثم قذفت بالمجلة على الفراش

حين عشقتكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن