الوداع

22 4 0
                                    

أصعب مشاعر يعيشها الإنسان  و خاصة إذا كنا لسنا  متأكدين من عودة ،  و خاصة إذا لم نستطيع قول إلى اللقاء ، حتى و إن تقبل عقولنا و لكن القلب  رافض الفهم ، هل  يوجد هناك حقا شيء إسمه الإستعداد للوداع ؟  هل يستطيع الإنسان إ سكات قلبه ؟ إذا ما هو حل هذا الأمر الآن ؟ هل عيش كل لحظة و كأنها لحظة الأخيرة أم الصديق أن هذه اللحظة لن تنتهي ؟
_____________________________________$
تجهزت  بيسان و ذهبت الى مكتبها جلست تكمل الملفات قبل ذهبها
ثم ذهبت إلى ريا
ريا : صباح الخير بيسان تعالي
بيسان : كيف الحال ؟!
ريا : بخير و أنت ؟
بيسان : بخير في حقيقة كنت سوف  أقول لك شيء
ريا : ماذا؟!
بيسان : لقد جمعت بعض الأغراض هنا هل يمكنك أن تأتي بها إلى منزلي  سوف أرسل لك العنوان
ريا : لماذا لا أفهم شيء  ؟
بيسان : لا أريد أن يعرف أحد أني ذهبت و لا أريد أن يسألني أحد أو يوقفني
ريا : حسنا  لن أقول شيء قبل رحلك أعدك   ,  هناك حالة في غرفة 306 هل تعينها مكاني لقد أمس بنزيف في الدماغ و نحن نجحنا في  إيقاف النزيف دون العملية
بيسان : حسنا سوف أراها الآن
ذهبت و عينة المريضة و عند عودتها
سايمون : صباح الخير
بيسان : أهلا صباح الخير كيف الحال
سايمون : بخير و أنت ؟!
بيسان : و أنا بخير
سايمون :  أنا أسف على كلام  أمس
بيسان : إنسى    لا مشكلة ، عن إدنك
ذهبت دون أن أنتظر يقول شيء
بيسان : ريا إنتظري  كنت أتي إليك
ريا : ماذا هناك ؟!
بيسان : في الواقع المريضة انا  عنينتها لا تحس بقدمايها أصبحت بشلل مؤقت نتيجة لضربة  لأن نتائج الأخيرة طبيعة و أظن أنه يمكنك أن تأدني بإخرجوها غدا كأقصى حد   لأن   ما تحتاجه هو علاج فيزيائي 
ريا : حسنا شكرا
بيسان : لأذهب أنا لمكتبي
دخلت و بدأت بكتابة رسالة الوداع
"أهلا بكم جميعا ، أولا أسفة لذهبي هكذا دون أن أعلمكما  و لكن لو قلت لكن لكنتما منعتموني و أيضا أنا أكره الوداع  لهذا هذه أنسب طريقة لذهبي ثانيا أنا لا أعرف متى أعود  لهذا لا تسألوا أي أحد. أو تحاول البحث عني  
أمي و أبي يا هدية الدنيا  أحبكما  كانت الدنيا رحيمة حينما  منحتني إياكما في الوقت الذي خسرت فيه عائلتي  و  كنت منهرت. و مدمرة أحبكما أسفة لأي شيء خطأ  فعلته  في حقكما سامحني أحبكماو سأحاول الإتصال بكما مع  مرور الوقت    و أيضا إنتبهى على نفسكما أمي لا تمشي أن تأخدي ألي لفحوصات كل شهرين حتى لو رغما عنه  و أيضا إنتبهي على حميتك و لا تأكلي الطائرة من حلويات  أحبكما كتيرة إياكما أن إنسى هذا مهما حدث
سلمى أختي و صديقة عمري   أسفة لم أستطيع الوفاء بالوعد  و أن أكون معك دائما  لكن أنت الآن  أصبحت واقعية أكثر و نضجت و كبرت  و أصبحت أم و هذا ما توجب الآن  إعتني بنفسك  و إبنك و رهول ، و أيضا رهول إعتني بها أحبك يا أختي
سايمون لوي صبا و نادين شكرا لكونكما  كنتما أرواع الأصدقاء
سايمون. إستعجل بموضوع الزواج لأنه لن تجد أحد  يحبك و يهتم بك مثل جيسكا   ، و أنت رائع يا صديقي لا تخف
لوي شكرا على كل شيء على الوقت الذي أصغيت  فيه لكل كلمة قلتها  و أيضا تأكد أن ليا  إنسانة و طبيبة رائعة حافظ عليها  و علاقتكما
صبا  مشاغبة رقم 2. بعد سلمى   إذهبي و لقولي لمارك عن حبك يا فتاة لإنه يحبك إفعل ذلك قبل فوات الآن
نادين   أعقل شخص بينكما و رزينة و طيبة تلك الطيبة إياك أن تتخيل عنها و تغيري شيء فيك  لأن كل شيء فيك مميز
و أخيرا إياد  اليوم إسمعني  لأني سأقول ماذا في قلبي إيجاد  في قلبي نشبت حرب  و   قلبي الآن  محطم  و مقسوم لطرفين كل طرف يهاجم الآخر و أن وسط تلك الحرب   أنتظر من سيقضي على الأخر  و قبل أن يقضي أي طرف على الأخر قلت لأبتعد و أصلح نفسي إياد أنا أحببتك و سوف أحبك دائما و لكن اليوم واجهة نفسي  و سألت نفسي هل يحزن شخص من يحب ؟ أنت أحزنتني ، هل يكسر الشخص من يحب ؟ أنت كسرتني و دمرتني ، هل يتحرك الشخص من يحب ؟!
أنت تركتني ،  أنت فعلت كل شيء يا إياد و الآن  بدخل قلبي المكسور مكان  غاضب منك لدرجة أنه لا أستطيع مسامحتك  ليتني أستطيع وقتها كان كل شيء سيكون جميلة و لكن لا أستطيع ، لا تلم  نفسك على شيء من يعرف ماذا يخبأ لنا القدر  من ممكن أن نلتقي يوما و  نشكر بعض على كل شيء أتمنى لك الأفضل دائما و لكن هذه الحياة ليست كما تريد دائما
إعتنوا بنفسكم جميعا سامحوني أحبكم إلى اللقاء "
كانت هذه رسالة  الوداع  طواتها و وضعتها في حقيبتها جاء المساء
و خرجت  بيسان من مكتبها موادعته  أخدت أشياءها عند ريا و خرجت
لوي : بيسان ، إنتظري
بيسان : ماذا هناك ؟!
سايمون : أين أنت ذاهبة هل للبيت ؟!
بيسان : نعم قلت بأمر ساعة زمن هناك ثم أذهب. عندي موعد مهما
لوي : لأوصلك إذا !؟
بيسان : حسنا
أوصلها لتتفاجأ لسايمون وراءهما 
بيسان:  تعال يا لوي
لوي : حسنا
بيسان لا: ماذا تفعل أنت هنا ؟!
سايمون : لقد إتصلت بالحالة ميرال و قالت  لي  أنها  طبخت باستا
بيسان : و أنت تحبها تعال أدخل
دخلوا
ميرال : مرحبا بكما
بيسان : أهلا مامي
سلمت بيسان عليها و كأن شيء لم يكن
بيسان : سوف أغير ملابسي
صعدت إلى الغرفة و غيرت من ملابس التي كانت قد تركتها و. حملت حقيبتها و ذهبت 
بيسان : لقد أتيت
مارت : هل أنت خارجة
بيسان : لمدة موعد مهما لدى من ممكن أن لا أعود ناموا
ميرال : هذا صحنك تناولي
بعد الطعام ذهبوا و جلسوا في حديقة البيت تحدثوا  و كانت بيسان أكثرهم حديث كانت الحديث عن ذكرياتهما خلال 6 سنوات الماضية و كانت بيسان تودعمها و كأنها تريد أن تجعل أخر لقاء  جميل 
بيسان : لأنهض أنا حتى لا أتأخر
لوي : لأوصلك
بيسان : لا داعي لذلك
سايمون : سوف أوصلك أنا إذا
بيسان : إنه على طريق المستشفى عكس طريقكما إذهب إلى بيتكما و ناما  سوف أطلب تاكسي 10 دقائق و تكون هنا
ذهبا و ماهي ربع ساعة أتت تاكسي و ذهبت بيسان  إلى منزلها و في طريقها أرسلت موقع و عنوان لريا
دخلت. شقتها   و ماهي إلى ساعة زمن أنت ريا. فتحت لها الباب
بيسان : هل تشربي عصير أم شاي أم  قهوة أم حليب
ريا :  ليكن مثلك حليب بالشكولاطة
حضرت لها و قدمته
ريا : شكرا
بيسان : العفو
ريا : ا لمنظر رائع من هنا لندن الدوا ساحرة في ليل  و نجوم   في سماء
بيسان :  نعم  منظر ساحر لدرجة أنه عندما إنظري إلى صفاء السماء  و نجوم بها تأخدك إلى عالم أخر
ريا : بيسان 
بيسان : نعم
ريا : لماذا الذهاب ؟!
بيسان : لأني لم أعد أنحمل  و لم أعد أعرف ماذا سوف أفعل يا ريا
ريا:  حسنا إهدائي  لا تقلقي كل شيء سوف يمر و يمضى  أنت فتاة قوية
بيسان :. لست قوية لست قوية لا شيء يمضي لم تعد لي القوة أكثر لماذا يتم إمتحاني دائما. لماذا ؟!
ريا : أعرف كم هو. صعب و لكن   يجب أن تكوني قوية  ماذا حدث تلك الفتاة القوية  التي نحارب العالم كله
بيسان و هي تنهض : توقفي يا ريا ٫ لم أعد أرغب  أن أصبح قوية هل تعتقدين أنه من سهل  التحلي بهذا الصمت و الهدوء و كبح الغضب و  إخفاء دمعتك في كل مرة تتألمنا فيها هل هو أمر سهل ؟!.
ريا و هي اجلس بيسان أمامها : ليس سهلا و لكن  عندما قال لي سايمون و لوي ماذا حدث أمس قلت  أريد أن لا تذهبي يمكن مع قليل من الوقت يصلح قلبك و يجعلك تسامحيه  و تعودوا
بيسان : لا يصلح ، ظننت أن بعد تركه لي لا أتحطم أكثر  و لكن رأيت شخص الذي أحبه مع إمرأة أخرى تحطمت ، عرفت أنه سوف يتزوج فتحطمت أكثر  ، و  فهمت أنه لكي إمرأة أخرى و سوف يصبح أب تحطمت مجددا  و الآن لا أستطيع أن أسامحه و لكن أنا من تحطمت من جديد ، ريا إنظري  أنا أحبه   جدا و لكني حطام 
ريا : إذهبي يا جميلتي إذهبي لا تتحطمي أكثر ، إذهبي و أعرفي أني  هنا دائما بجانيك  كصديقتك المقربة و كطبيبتك
بيسان : أعرف
ريا : إتصلي بي في أي وقت  حسنا
بيسان : حسنا ، أنا قلت بميرال أن تجمع الجميع عندها غدا  أرجوك أعطيهم هذه الرسالة و قولي لهما أني ذهبت 
  غادرت ريا و بعدها دخلت بيسان إلى الغرفة نمت فنهضت و كانت  منتصف النهار فركبت سيارتها و إنطلقت في رحلتها التي قررت من خلالها  البحث عن نفسها التي ضيعتها في طريق الحب

في المستشفى
لوي : صباح الخير لكما
سايمون : و لكما
لوي : كيف حال الطفل يا جيسكا ؟!
جيسكا :  بخير  مع من سوف تذهبين اليوم ؟؛
ليا : أظن مع دكتورة ريا
سايمون : ألم تكوني مع بيسان
ليا : لا أعلم لماذا و لكن دكتورة ريا قالت لي سوف تكوني معي
صعدوا و ذهب الكل  إلى مكتبه و ليا و جيسكا إلى غرفة تغير الملابس  و ذهب الكل إلى العمل
سايمون : لوي ألديك عملية اليوم ؟
لوي : بعد ساعة
سايمون : أنا أيضا ألم تقرأ  في لوح العملات إذا كانت بيسان عندها عملية لأني لم أراها من صباح
لوي : لا  لم يكن إسمها  مكتوب و أنا لو أراها  في المساء ذهب إتصلت ميرال بالجميع  و أبلغت  سايمون أن يأتي مع لوي ذهب الجميع إلى البيت و كان الكل ينتظر بيسان كان يعتقدون أنه عندما نادت إياد معهما سوف تسامحه كان الكل متوقع هذا الإحتمال لا غيره دق الباب وظن الجميع أنها  بيسان
ميرال : تعالي يا ريا
دخلت ريا
سايمون : نادتك أنت أيضا ؟. أين هي و هاتفها مغلق أيضا
ريا و بتردد : في الواقع..... بيسان  ذهبت
سلمى : ماذا يعني ذهبت إلى أين ؟ سافرت   يعني جمعتنا في فراغ و أين سافرت حضرتها
ريا :  في الواقع بيسان إنضمت إلى مجموعة أطباء بلا حدود  سوف اذهب الى القرى و المناطق التي تعاني بشدة من إهمال طبي   شديد  و قبل ذهبت قالت لي أن أعطكم هذه الرسالة و أن يجب يقرأها الجميع
كان الكل مصدوم قرأت ريا الرسالة 
و كان الكل يبكي
سايمون : لماذا لم تقولي أنت ريا كنا أقنعنها

ريا : أنت تعرف  أنه. لا أستطيع أن أقول أسرار المريض و طبيب لقد أقسمنا على هذا
سايمون :  أين ذهبت هذه المجنونة
------------------------–-----------------–––––-------.
في بعض الأحيان الإنسحاب هو الحل لترميم  القلوب  يمكن أن ذهب بيسان جرح الكثير و لكن    ليس كجرح ينزف من سنوات. كان جرحها ينزف و من ألام و كل لقاء يسمح لها بنسيان أو  حتي يتعالج بل كان يؤلمها أكثر فأكثر يمكن أن   ذهبت هذه المرة و إبتعدها عن الكل هو علاج  لها 
نظن أولا أن الاخري هو الحل القلب المكسور و لكن كلما تهربنا كلما جرحنا أكثر
أولا :  شكرا على الحب و رسائل الذي تطلب مني و تشجعوني أكمل الرواية
ثانيا:   أسفة لتأخير  و لكن بسبب بعض الظروف  الصحية و دراسية التي كنت أمر بها إضطررت أتأخر في النشر هذه البارات
ماذا تظنوا أن هذه البارات هي الأخيرة و كيف رأيتم تصرف بيسان ؟!
شكرا على الحب و دعم و أكتبوا في التعليق أرأكم 

طريق  الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن