الحياة

65 4 0
                                    

كما أن الحياة عجيبة ، أمر علينا لحظات لا نعرف كيف نتجاوزها
ألم أقل دائما أنهما عالمنا مختلفان
في الوقت التي كانت  بيسان تقاوم من أجل نفسها و حياتها كان إياد يجهز لميلاد إبنه
بيسان : سايمون أرد أن أذهب إلى مكتبي
سايمون : لا غير مسموح ، و أيضا. بعد ساعتين لديك  عملية و أنت تفكري في العمل
بيسان : أريد أن أتحدث مع سلمى لديها يومين تتصل و لم أتكلم معهما و أيضا لكي يقلقوا 
سايمون : حسنا سوف أخدك
ذهبت و إتصالت بسلمى
سلمى : كيف حالك أين أنت لدي يومين و أنا أتصل إما مغلق أو في عمليات
بيسان : بخير قلتي بنفسك  لقد كنت مشغولة
سايمون : سوف أخرج و أذهب إلى مكتبي أعود بعد نصف ساعة
بيسان : حسنا
سلمى : أنا حامل في ولد
بيسان : حقا كم هذا  رائع ، ماهذا ضجيج الذي عندك
سلمى : اليوم قررنا الإحتفال   ، لهذا الكل هنا 
بيسان : و مامي و دادي أيضا هناك
سلمى : نعم   إنتظري لأذهب هناك و سوف تري الجميع
ذهبت سلمى و كانت في هذه أثناء بيسان بدأ الوجع يزداد   لأنه يجب أن تأخد مصل 
الجميع : مرحبا بيسان
بيسان : مرحبا
كانت تنظر إلى الجميع و كأنها تودعهم  كان إياد و  رشا هناك و كانت تنظر إلى أكبر خيبة  تعرضت لها من طرف الحياة
سلمى : ما بك لماذا تبكي ؟!
بيسان : لا شيء و لكن تأثرت .....
و بدأت و كأنها يغمى عليها
ميرال : بيسان إبنتي هل أنت بخير
بيسان : نعم و لكن تعب و عدم النوم ليومين  ، متى تعودي ؟!
ميرال : مازال هناك شهر
بيسان : عودوا غدا أرجوكم لا أريد البقاء لوحدي أكثر 
ميرال : حسنا سوف نعد الأسبوع المقبل
بيسان : حسنا  بلي إلى اللقاء أحبكم ، سلمى إعتني بإبنك
أنها بيسان الإتصال
سايمون : هل أنت جاهز
بيسان : لنذهب
كانت و كأنها تودع كل شيء و كأنها ذهبت إلى نهاية
دخلت العملية  و كانت أطول وقت يمر على الكل سواء أطباء أصدقائها و على سايمون
خرجت ريا من العملية
سايمون : ريا أرجوك قولي أنها  سوف تعش
ريا : لقد فعلت مستحيل كانت هناك مضاعفات و لكن الباقي عليها  سوف نضعها في عناية مشددة 
و مر يوم كامل دون أي نتيجة و ماهي إلا لحظات  حتى  هرع الكل إلى غرفة بيسان
ليا : ماذا حدث ؟!
جيسكا : إذهبي و أخبري الدكتورة  ريا
جاءت ريا و فحصت بيسان
سايمون و هو خائف دخل غرفة
سايمون : ماذا حدث لم  تمت صحيح ؟؛
ريا  و دمعت في عينيها : دخلت في غيبوبة 
سايمون : ماذا يعني هذا ؟!
ذهب إلى  مكتبه  هو كانت يبكي. لا يريد خسرت أحد أخر من حياته لأن أتفقد أعز أشخاص إلى قلبك من أصعب المشاعر. التي يمكن أن يمر بها الإنسان لأن تقبل فكرة أن ذلك الانسان لن يكن معنا و لن  نراه مرة أخرى.  من الافكار التي يجب أن تقبلها بالقلب قبل العقل
إتصلت به سلمى
سايمون : أهلا بك
سلمى : إفتح الكاميرا لأراك
فتحها
سلمى : أين أنت مختفي
سايمون : أسف و لكن كنت مع العمل
سلمى : و أنا هي الأخرى من الأمس لا تجيب على إتصالي
سايمون : من معك ؟؛
سلمى : رهول ماما و بابا و خالة ميرال  و العم مارت و هاهي نادين
نادين : هاي سايمون قل لبيسان إن أتيا اليوم إلى لندن غدا سوف أتي لكما و نخرج  لنتعشى
سايمون : بيسان خضعت لعملية
سلمى بعدم تصديق : هههه مقلب   قديم تعالوا بالجديد
سايمون : عملية ورم في رأس و أجريت أمس  
ميرال : ماذا تقول ؟!
سايمون: دخلت غيبوبة 
رهول : لماذا لم تقل أمس  ، كنا أتينا
سايمون : لم تكن تريد أن يعلم أي أحد ، حتى تنتهي العملية و تفيق ، و لكن الان لا نعلم مني تفق يمكن بعد يومين شهران سنتان ، سلمى  إنتبه على نفسك و إبنك  كانت هذه وصيتها لي
سلمى و هي تبكي : أسكت لا تقل وصية  و كأنها ماتت لا يمكنها أن تمت لقد تعهدنا أن نظل معنا دائما مهما كانت ظروف ، لا يمكنها تركي. الآن و تذهب ، لم أسمح لها بعد 
  أغلق الهاتف و ذهب أمام العناية مشددة   و وقف  هناك ينظر لها  و كانت نائمة و كأنها لم تنم منذ وقت طويل
أما عند سلمى
رهول : أنت حامل يا سلمى دعيني أذهب أنا و وأنت إبقي
سلمى :  الحقائب  جاهزة و أيضا إتصلت بطبيبة. نذهب للمعاينة  قبل أن نسفر
رهول :  سلمى هل تسمعي ماذا أقول ؟!
سلمى : هل حللت عملك و كل شيء  جاهز ؟!
رهول : سلمى توقفي. و إسمعي
سلمى و تجمدت بعدما. أوققها رهول
رهول : توقفي قليل ،  إبكي أو حتى أصرخي بيسان لم تمت حسنا
سلمى : أعلم  لم تمت و لكنها لا تقاوم لكي  تعيش  ، لا يمكنني أن أخسرها  ليست قوية لكي  أتحمل خسرت أشخاص أحبهم   لست مثلها. إذا سقطت لا أنهض بسهولة 
رهول :  إعتبرها نائمة ، إعتبرها  تعبت من هذه الحياة فقررت  أن تنم قليل ، الآن هيا لكي نرتاح و ننام قليل 
ذهبت سلمى و جلست فوق السرير منتظرة الصباح الذي كان لها أطول لأول مرة 
في صباح اليوم التالي ذهبت سلمى إلى عند طبيبة لكي تطمئن. على  إبنها
طبيبة : وضع الجنين  جيد و كل شيء طبيعي مازال أمام أسبوعين و تدخلي في شهر 8 
سلمى : هل خطر عليه أن أسفر الآن
طبيبة : لا يوجد أي خطر و أيضا   سوف أصف لك  بعض فيتامنات الجديدة
راهول : شكرا دكتورة
بعد أن إنتهوا خرجوا   كان إياد و رشا على موعد مع طبيبة
إياد : شريك  أهلا  كيف حال ؟!
رهول : بخير و أنتما ؟!
إياد : نحن أيضا بخير
رشا : كيف حال الجنين ؟!
سلمى : كل شيء طبيعي 
إياد : تعالوا اليوم لعرض الفلم
رهول : سوف نسفر بعد ساعة لندن
رشا : حتى و زوجتك حامل. تسفر للعمل
رهول : لا و لكن بيسان خضعت لعملية  و هي الآن في غيبوبة
إياد : ماذا و كيف و متى ؟؛
ممرضة :  تفضلوا الوصفة. ، و أيضا ألسيدة رشا تفضلوا أدخلوا
سلمى :لنذهب نحن  لكي لا نتاخر
مر أسبوعين و بيسان لازالت في غيبوبة 
ميرال : ريا متى تفيق ؟!
ريا : لا نعلم نحن أيضا 
سلمى : أنا سوف أدخل عندها
رهول : أنت حامل
ريا : تعالي لأجهزك  ، يمكنها لكن 5 دقائق فقط
سلمى: حسنا
ذهبت. سلمى و دخلت جلست بجانب بيسان و مسكت يدها  و دموع في عينها
سلمى : بيسان صديقتي أختي أفيقي ،  أنا بحاجتك ألم تقولي أن الأخت هي السند و نصف القلب ، أنت هي سندي بطلتي  أنت أختي و رفقتي طفولتي لا تتركوني وحدي أرجوك هل تعلمينا  أن كل الأشياء الجميلة  التي حصلت لي حصلت معك و برفقتي   الكل ينتظرك أمك أبوك و أنا رهول سايمون  الكل أرجوك أفيقي لا تذهبي عودي
خرجت سلمى منهارة بالبكاء 
ميرال :. كيف هي ؟!
سلمى : نائمة  كأنها في عالم أخر بعيدة عنا ، أنا لا أستطيع بدونها لا يمكنني  أن أتحمل خسرتها  إن فكرة الأمر مرعية
عند إياد مرت تلك أسبوعين توتر
في عمله في البيت في كل مكان كان ينتظر خير صغير على بيسان كان كل يوم يتصل بالمستشفى خلسة
رشا : إياد. لدينا موعد مع طبيبة بعد 4 أيام هل ستأتي
إياد : لا أعلم ، 
رشا : قلت لك  فقط لكي  تضبظ   برنامجك على أساس أنك سوف تأتي
إياد بعصبية : بيسان قلت لك لا أعرف
ذهب و ترك رشا هكذا
رشا بينها و بين نفسها " إسمي رشا يا إياد رشا بيسان كانت كل الوقت معنا بمشاعرك و اليوم أصبحت بإسمها  أصبحت تنادي بإسمها "
صبا : رشا هل أنت بخير  ؟!
رشا : نعم بخير 
صبا : لكن أنت تبكي ؟!
رشا : لا. لا أبكي أنها هرمونات الحمل 
صبا : ما به إياد كان يصرخ
رشا :  لا أعلم إنه عصبي هذه الفترة أظن أنه من ضغط العمل ، صبا كيف هي بيسان
صبا بدهشة رشا تسأل عن بيسان : على حالها  في غيبوبة لا يعرفوا إذ كانت سوف تفتح عينها أم أنها لا

أدركت. رشا هنا أن وضع بيسان هو ما يعصب إياد فهو لا يستطيع الذهاب عندها  لأنه متزوج الآن في نظر الناس و أصحابه  و لا يعرف صفته بالنسبة لها أيضا لا يستطيع أن يهدأ 
.                                                                    
ما أريد قوله نهاية هذا البارات أن حياة تضعنا عند منعرجات طريق  و يجب علينا الإختيار في أي إتجاه سوف تسير و يجب علينا تحمل نتائج إختيارات  الحياة التي تعطيك إحتيارات تعطيك فرص فتمسك بهذه الفرص و إصنع لنفسك علاقة و إسم و حياة بشروطك
أتمنى أن يعجبكم هذا البارات و ماهي توقعاتكم فهادل سوف تفيق بيسان أم لا تفيق ؟!
Thank you so much for all the love and support that you give for this story

طريق  الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن