1- بلوة هانم

27.9K 824 64
                                    

رواية مصيبه هانم
الحلقة الاولي
بقلم روان أحمد و دنيا محمد
________________________

فىٰ إحدي المناطق الشعبية بزغت شمس يوم جديدة مُعلنة عن بداية يوم جديد و رُبما بداية قِصة جديدة!..
فىٰ منزل عائلة «الحاج رضوان» أحد أبناء ذلك الحى..
تجلس جميع الاسرة المكونة من رضوان و زوجته "شيماء" و بناتهم الاثنين "بهية"و"اميرة"علي الطاولة يتناولون طعام الافطار فىٰ صمت رهيب، قطع صمتهم قول رضوان بإبتسامة بشوشة:

- الشغل عامل معاكي أيه يا بهية ؟!

نمت ابتسامة علي وجه بهية مردفة بهدوء :

- الحمدللّٰه يا حاج رضوان .

نطقت جملتها لتجد أمها « شيماء» تعلق بِسُخرية :

- لازمته أيه الشغل ما انتِ لو تسمعي كلامي و تتجوزي المعلم زرنيخه كان زمانك دلوقتي ملكة.

أغلقت عينيها بفتور و ها قد حان وقت سماع نفس الحديث المُعتاد كُل يوم! اخذت شهيقًا عميقًا ثم زفرته بهدوء و التفتت بنظرها إلي والدتها قائله بكبرياء ساخر:

- بقا بهبيهوا الكيوتة دي علي آخر الزمن تتجوز زرنيخة! دا انا بنت قمر كدا.

لوت شيماء شفتيها يمينًا و يسارًا بحركة شعبية شهيرة، ثم أستردت حديثها بسخرية :

- فين الكيوت دي؟ دا انتِ ارجل من المعلم زرنيخه فين الانوثة اصلا!

كان كلام والدتِها بمثابة سهام حادة مصوبة نحو قلبها نتج عنه أضافة آلم جديد، أكتفت بالصمت مع أبتسامة و عادت تأكل مرا اخري شعر رضوان بحُزنها ليردف بحُنق :

- بس يا شيماء مالها بهية مش احسن من بنتك المسهوكة الي هناك دي!

توسعت أعيُن اميرة و خرجت عن مراقبتها للأجواء بصمت و هتفت بتعجُب:

- اللّٰه، طب و انا مالي انا يا حاج؟

هزّت بهية رأسها و قررت الأبتعاد عن ذلك النقاش فنهضت بهية مِن علىٰ الطاولة قائلة :

_هروح الشغل انا بقي يلا سلام.

نطقت جملتها و غادرت بهية من منزلها مُتجها إلىٰ عربتِها النقالة او ما يُعرف بـِ «الميكروباص»..

و بعد صعود الراكبين انطلقت و هي تسير فىٰ الطريق تبحث عن لقمه عِيشها وجدت أمامها كمين زفرت بضيق و ظلّت تنتظر بفتور حتىٰ اخيرًا جاء دورها بالرحيل فاوقفها الظابط مردفًا بنبرة عملية :

- رُخصك فين يا اخ ؟!

استمعت بهية له و اخرجت بالفعل رخصة القيادة و اعطتها إلىٰ الضابط  و حين أخذها طغي علامات الاستغراب علىٰ محياه سرعان ما تبدلت إلىٰ ملامح ساخرة مردفًا :

- أيه ده انتِ بنت! عشنا وشوفنا و اللّٰهِ البنات يبقوا سواقين ميكروباص.

نمت ابتسامة علي ثغر بهية قائلة بهدوء و قد بدأ جبينها يتصبب عرقًـا بتوتُر ملحوظ :-

رواية مصيبة هانم ♡ مُكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن