#رواية_مصيبة_هانم
#الفصل_التاسع_و_العشرون_الاخير
#روان_أحمد_دنيا_محمد
__________________
كانت تجلس علي مقعد خشبي غير مريح وعلي أعينها تلك القطعة القطنية السوداء التي تحجب عنها الرؤية كانت تتسأل بداخلها أين أنا عادت بذاكرتها إلى الخلف قليلاً عندما كانت ذاهبة إلى دورة المياه وهي تدندن حتى شعرت بشيء صلب يصتدم برأسها لتشعر بسائل دافئ يسيل ليسقط علي وجهها قبل أن تسقط في ذلك الظلام ويغشي عليها وها هي هنا الآن خائفة وحيدة تشعر أن ستلقي حتفها الآن لا محالة يعم السكون حولها مما يجعلها تشعر برهبة عواصف من المشاعر السيئة تجتاحها وتضربها من الداخل لا تعلم لماذا رغم أنها ليست المرة الأولة لها التي تختطف بها لكن قلبها لا يبشرها بال خير تلك المرة حتى سمعت ذلك الصوت صوت شيء يسقط شيء معدني وشعرت بخطوات قادمة نحوها لكنها لا تستطيع تحديد من أين تأتي حتى صاحت بتساؤل:--في حد هنا ؟
سمعت صوت ضحكات خبيثه قفز قلبها عندما استطاعت تخمين صوت من هذا فا هي ليست غريبة عنها تهللت أساريرها وهي تهتف بداخلها أجل هو من المؤكد أنه هو حتي أتي ذلك الشخص ونذع تلك القطعة من القماش التي كانت تحجب عنها الرؤية لتراه أمامها وتشعر بالسعادة التي أصبحت تكسوها الآن وهتفت:-
-بابا أنت جيت عشان تنقذني خطفوني يابابا الحمد لله يا رب الحمد لله أنك هنا يله فكني بس قبل ما يجو
جلس أمامها ووضع ساق فوق أخرى كانت هيئتة غريبة عليها يرتدى حلة سوداء تبدو باهظة الثمن أيعقل هذا أبيها أم توأمه لا محاله شعرت بلدهشة أنتظرت أن يفك وثاقها مرت بعض الدقائق كلاهما ينظر للأخر حتي بادر هو بالحديث :-
-أفكك أزاي وأنا الي خطفك دي تيجي يابهيه يابنتي أنتِ ترضهالي
صعقت مما سمعته للتو وتلجم لسانها وجحظت عينيها لا تصدق ما تسمعه كيف لأبيها الأمان بالنسبة لها أن يفعل ذلك ويفكر في اختطافها أغمضت مقلتيها تحاول أن تستوعب ما يحدث الأن لكنها أفاقت علي صفعة أسقطتها هي بلمقعد الذي كانت تجلس عليه علي الأرض ليتجه إليها ويسحب خصلات شعرها بين أصابعه وهو يهمس في أذنها
-أي يا شمس مستغربه صح أزاي ابوكي حبيبك الحج رضوان رجل البر والتقوي يعمل فيكي كده مش منطقي مش كده صدقيني أنا مكنش معايا أي عداوة بيني وبينك أنا عداوتي الحقيقية كانت مع أبوكي ومع جوزك ريان باشا ريان باشا جوز بنتي الي بساعده وجوزته بنتي عشان يقدر يقبض علي العصابة ميعرفش أن أنا هو رئيس العصابة نفسها الي بيدور عليه وأبني أمجد يبقي المساعد بتاعي صدمة مش كده خدي الصدمة الأكبر أمجد يبقي أخوكي شقيقك مش أبني .
توالت الصفعات داخل صدرها من كل تلك الحقائق التي تسمعها للتو كيف كيف كل هذا ظل يدور حولها وبدأ في الحديث وكأنه يحكي أحدي القصص القديمة
-زمان كان في واحد بيشتغل جنايني أسمه رضوان كان بيحب بت أسمها عايدة كانت فلاحة بردو بس كانت أية في الجمال لما رضوان قرر انو يعترفلها بحبه ويتجوزها لقا أبن البيه الي بيشتغل عنده بيحبها والمصيبة أن عايدة كمان كانت بتحبه سكت رضوان وشاف تمرد ابن البية علي أبوه وجواز حبيبته وهروبها من البلد وعدت كذا سنة ورجعت عايدة بس رجعت وهي شايلة ولد علي ايدها وعدت الأيام ومات البيه الكبير وبقت عايدة من عايدة البنت الفلاحة لي عايدة هانم كانت طيبة وطيبتها بتخلي حتي الفرشات تحبها كان كفاية عليا اني بس اشوف ضحكتها وفي وقت عايدة كانت قاعده ونادتني وطلبت مني شوية طلبات وحجات كان ساعتها جوزها مش في البيت فا مقدرتش وحاولت معاها لحد ما ضربتني علي راسي وفتحتها بلفازة
أنت تقرأ
رواية مصيبة هانم ♡ مُكتملة
Humorمصيبة هانم جميع الحقوق محفوظة للكاتبتين ♡ رواية كوميديا_رومانسي_أكشن