رواية_مصيبة_هانم
#الفصل_الثامن_و_العشرون
#روان_أحمد_دنيا_محمد
نعتذر عن التأخير
____________________________كان يقف فى زقاق المشفى لا يستوعب أي شىء مما يدور حوله .. يقف شارد فى الفراغ غير مكترثًا لجميع من حوله، فقط كل ما يعيه كلمات والدته الباكية و هى تخبره
- " الحق أختك يا ريان .. منة فى المستشفى بين الحياة و الموت "..
الكلمات تتردد بداخله و كأنه يستمعها للتو ..
لا يعرف كيف خطت قدميه ليأتى إليها او أي شىء..
كانت بهية تقف بجانبه مشفقة على حالته..
و على حالة شقيقته بالداخل التى تسارع بين الحياة و الموت..
انقبض قلبها بين جسدها للخاطر الآخير، نعم لم تعرف منة إلا من فترة قصيرة لكن تقسم انها أتخذت مكانة كبيرة فى فؤادها، كانت بمثابة أخت لها كأميرة بالضبط !
تلعن بداخلها ذلك الوغد زرنيخة الذي دبر الحادث لها، ما ذنبها هى أن تموت و هى ليس لها دخل بكل ما يحدث!!
أقتربت من والدة ريان التى لا تكف عن الدعاء و عينيها تذرف الكثير من الدموع، همست لها بنبرة مطمئنة كانها تطمئن نفسها قبل ان تطمئنها ..
- كله هيمر يا خالتى، متقلقيش منة قوية و هتعدى من الحادثة بخير.
أغلقت والدة ريان جفنيها بتعب و هى تهز رأسها، وسط حالة الشرود الذى كانت تستوحذ عقل و قلب ريان أخرجها منها الطبيب الذى كان أول من يذهب إليه و هو يتمتم بخوف ينهش قلبه بضراوة :
- هى...هى كويسة..صح!..قولى..قول انها كويسة.
أطرق الطبيب رأسه للاسفل، و هو يهتف بأسف :
- أحنا عملنا اللى علينا لكن هى لسه مفاقتش لو مفاقاش خلال اليومين يبقي ..
بتر الطبيب جملته فأزدرد ريان غصة مريرة فى حلقه، و تحرك للخلف بإنصدام و رعب، و فى تلك اللحظة غادر الطبيب بخطوات مسرعة، فذهب ريان يجلس فى إحدى الغرف الفارغة فأنتهزت بهية الفرصة و أسرعت بالإقتراب منه بترقب و حذر و إشفاق على حالته فقد كان يجلس على فراش المخصص للمرضي و يدفن وجهه فى كفيه و فى تلك اللحظة و كأن قناع تماسكه قد تلاشي تمامًا ليحل محله الإنكسار و الآلم، تشعر به و لذلك قلبها يؤلمها بشدّة لأجله لذلك ربتت على كتفه بهدوء و هى تهمس :
- ريان ..تحدث بغصب و هو لا ينظر لعينيها حتى لا تري دموعه :
- أطلعى برا مش عايز حد جمبي.أنتفض جسد بهية أثر صوت ريان العالى، لكنها مع ذلك لم تتزحزح خطوة واحدة من مكانها لكن مع ذلك كانت تشعر بألم شديد فى قلبها لأجل حالته التى توصل إليها.. أقتربت منه أكثر و هى تطلع إليه بأعين حزينة و هى تهمس بإصرار و ثبات :
- أنا مش هطلع.رفع عينيه التى كانت شديدة الأحمرار أثر بكائه و فى ذلك الوقت كان حقًا بحاجة أي شخص بجانبه لعله يخفف ذلك الألم الذي ينهش قلبه كذئبًا جائع، فهمس بنبرة واهنة مرهقة :
- أنا عايزك جمبي، متمشيش عشان خاطري.همست بخفوت :
- و أنا مش همشي يا ريان.أنهت جملته و جلست بجواره و ما هى إلا ثوانٍ و وجدته يرتمي بين ذراعيها يتشبث بها كطفل صغير وجد والدته أخيرًا بعد فترة ضياع .. حينما لاحظت دموعه دون إرادة منها وجدت نفسها تضمه إلى صدرها أكثر و تمرر يديها فى خصلاته فتمتم ريان بضعف بين دموعه التى لا يستطيع وقفها :
- أنا السبب فى اللى أختى فيه .. منة هتضيع منى يا شمسي منة لو ضاعت مش هعرف أعيش لثانية واحدة.
أنت تقرأ
رواية مصيبة هانم ♡ مُكتملة
Humorمصيبة هانم جميع الحقوق محفوظة للكاتبتين ♡ رواية كوميديا_رومانسي_أكشن