لاحقت نظرات داني القلقة ظل أخيه الذي إختفى داخل المنزل وشعر بتوتر كبير للغاية... فإن رين الآن قد وصل إلى مرحلة فقدان العقل وليس الصبر فقط... ولا أحد أكثر من داني على معرفة بتلك النظرة المخيفة ... فهو شاهِد على نوبات جنونه منذ الصِغر حتى الآن... وقد إعترف لنفسه بأن هذه المرة تبدو أسوأ من قبيلاتها
وحين رآى الضوء ينغلق في تلك الغرفة ويختفي معها ظل آنابيل بلع ما في حلقه ووجه نظره نحو العملاء معتذراً بإنهاء الإجتماع
"عذراً يا سادة... أعتقد بأننا يجب أن ننتهي لليوم ..كامل التفاصيل تم الإتفاق عليها مسبقاً وسنلتقي في مكتبي المرة القادمة لتوقيع العقد"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.دلف إلى الغرفة وكأنه وحش... كانت العُروق في وسط جبينه وفي عُنقه بارزةً لشدة ضخ الدماء لرأسه.. وجَّهت نظرها نحوه وكادت نبضات قلبها أن تُفجر قلبها...فهذه أول مرة ترى وجهه قاتماً وغاضباً بهذا الشكل المخيف... لكنها دفعت بكل قواها على أن تمنع ظهور أي ملامح للخوف على ملامحها... وقفت مكانها مدعية عدم الإهتمام ولكن في الواقع كانت عظامها ترتجف رعباً فهي أصبح لديها فكرة صغيرة عن جنونه حينما يغضب وقد كان فابيان كبش الفداء حينها
لم تعلم أنها بفعلتها هذه قد لعبت بعداد حياتهاكان صمته مرعباً بقدر نظرته المظلمة... مد ذراعة وضغط على مفتاح الإنارة الرئيسية للغرفة والتي كانت بجوار الباب فإنطفأت الأنوار وساد ظلام في الغرفة يُنيرُها فقط الضوء الخفيف المُنبعث من خارجها
"أطفئي تلك اللعنة"
كانت نبرته كفيلة بدب المزيد من الرعب في أوصالها وكم أرادت أن تستفزه برفضها وعدم الإنصياع له لكنها ببساطة لم تستطع ...فلم تعي على نفسها كيف تحركت نحو الجهاز وقامت بإيقافه لعم الهدوء بالغرفةوببطئ وتردد كبيرين إستدارت نحوه فوجدته يقترب منها بخطوات بطيئة أيضاً فبدأت تتراجع بإرتباك لا إرادياً لكنها رغم ذلك تمسكت بآخر ذرة متبقية لها من الشجاعة وأردفت وكأنها لم تفعل شيئاً
"ماذا تُريد؟"
كان وجهه لا يزال مُحافظاً على تصلبه وإحتقانه وحين ألقت على مسامعه سؤالها السخيف زادت من غليان أعصابه فإنقضت يده بقوة تقبض على ذراعها وبدأ يهزها بعنف فاقداً لصبره وتحدث وهو يرص على أسنانه كي لا يعلو صوته لكن لم يخفى عليها وصوله للحد الأقصى من الغضب
"وتسألينني والجحيم ماذا أريد؟ أنت تعرفين حق المعرفة ماذا أريد أن أفعل بكِ الآن... الستِ كذلك؟... بسبب تصرفك المشين أوشكت على قطع لسان أحد الكلاب في الأسفل والذين سال لُعابهم على جسدك اللعين... أتظنين بأنكِ إن إدعيتي البراءة الآن سأصدقك كالأحمق؟.. منذ البداية وأنا أتغافل عن مقالبك ولكن الآن لا يمكنني ان أمرر لكِ فعلتكِ هذه أبداً"
أنت تقرأ
لا يمكنني النسيان
Romanceظننتُ بأنني الضحيه، ولكن لم أكن املك أدنى فكرة انني هو الآثم...... بعد أن تم التلاعب بحبيبين عشق أحدهما الآخر بجنون فأدى إلى إنفصالهما بطريقة مؤلمة وسوء ظن كبير ظن من خلاله رين بأنه ضحية وان أنابيلا باولو فتاة خبيثة كالافعى قد باعته لأجل المال ..تد...