19

345 16 13
                                    

هل أحسستم يوما بأن ألزمن قد توقَّف ....أن أنفاسكم قد سُلِبت منكم ...أن روحكم تحترق في براكين ألعشق  وألألم وألفراق وألخيبة وألندم ..مشاعر مختلطه لم تعد قادر على إحتوائها ..وألامر ألمثير للسخرية هو أنكم ألسبب بما حل بكم .. أخطأتم بحق أكثر ألناس معزة على قلبكم وظننتم أنكم على حق ولكن تدور ألدنيا بكم لتكتشفو أنكم ألظالم وذلك ألشخص هو ألمظلوم ..يا إلهي شعور سيء بحق ...نعم هذا ما أشعر به ألان وأنا أنظر في تلك ألعيون ألخضراء ألجميلة تلك ألعيون ألتي كانت في يومٍ ما بريئه تشع منها حيوية ونقاء ..تلك ألعيون ألتي لطالما وقعت تحت تأثيرها بهيام مخيف ...تلك ذات ألعيون التي تنظر لي ألان بنظرة ألجليد نظرة قد إخترق وإعتصرت قلبي ألماً نظرة حملت حقداً من شخص نقي لم يعرف في حياته ألحقد ...ياللهول أيامي ألقادمه صعبه في إذابه هذا ألجليد.... سأفعل ما بإستطاعتي وقوتي لكي أُصلح خطئي فقد أكلني ألعذاب لخمسه سنوات  وها أنا ألتقيها مجددا من دون سابق إنذار تباً لهذا أشعر بألم في ألمعدة لم أكن مستعداً أبداً.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

أقف بجانب فيفيان وأُمعن النظر بتلك القابعة بطريقة مُغرية على الأريكة لا أعلم لما أشعر بالإنجذاب ناحيتها وقلبي يخفق وأنا اتفحصها

جسد رشيق ومتناسق ...قامة متوسطة الطول ....شعر حريري أسود ...إنه ذات لون شعرها يا إلهي
عقدت حاجباي بإرتياب ولا إرادياً حوَّلت بصري ناحية ذراعها وأمعنت النظر...هل ما أراه صحيح ؟

لديها ثلاث شامات صغيرة متساوية البُعد ومُطابقة للشامات على ذراع آنا وعلى ذات المكان

أعدت بصري لوجهها اللذي تُخفيه بشعرها القصير ....هل هي حقاً آنا أم مجرد تشابه

وما أن رفعت بصرها إلي  حتى شعرت بإهتزاز جسدي بسبب ضربات قلبي الجنونية التي أصابت كل خلية وعصب في أرجاءه ووقع هاتفي من يدي

إحساسي في هذه اللحظة لا يمكنني أن أصفه بالكلمات  هل هي حقاً أمامي؟
هل هذه حقاً أنابيل؟ كيف حصل هذا؟ ماللذي تفعله هنا؟
ما هذه الصدفة العجيبة؟ كيف تكون متواجدة هنا؟

ما هذا القدر العجيب الذي جمعني بها تحت سقف هذا القصر؟

قلبي يقرع بجنون ودمي يغلي لمجرد رؤيتها ...جسدي يحترق لكي يضمها من جديد ..ولكن تلك النظرة المُتجمدة خدّرت أطرافي...لا أصدق بأنني عاجز عن الحراك بسبب نظرتها
أي برود هذا الذي يُغلف مُقلتيها؟....أي كره وحقد تحمل في نظراتها هذه؟

لا ألومك يا حبيبتي فأنا لا أستحق منك أقل من هذا

قاطع تفكيري المضطرب صوت فيفيان ولمستها على كتفي بعد أن تناولت هاتفي عن الأرض وهي تتفحصني بريبة

"رين؟ ما الأمر عزيزي ؟ لما تبدو شاحباً؟"

رمشت بجفوني عدّة مرات بسرعة مُحاولاً جمع شتات روحي وهززت رأسي بالنفي ...فأنا حرفياً لا أعلم كيف سأخبر فيفيان عن آنابيل وكيف ستتجاوب آنا مع الأمر

لا يمكنني النسيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن