إبتعد عنها بهدوء بعد ان قام بفتح المُحادثة الخاصة بروبي...
وبدأ ينظر إليها بإمعان يترقب رد فعلهاوقد بدى عليها الصدمة حينما رأت إسم الشخص الذي قام رين بفتح رسالته فنظرت إليه بريبة عاجزة عن السؤال حتى
أعادت بصرها لتقرأ ما تم كتبه في رسالة كانت تبدو بدون نهاية...فقد وضحت روبي كل شيء بالتفصيل
وأعربت في النهاية عن أسفها الشديد وندمها على ما إقترفت به يديها بحقهما
تحول وجه أنابيل للجمود وإعتلى وجهها تعبير غريب لم يره رين من قبل على مُحيّاها...وشاهدها تعصر قبضتها حتى إبيضت أطرافها....
لم يرى رين أنابيل من قبل بهذا الغضب ...لطالما كانت فتاة رقيقة لا تحقد ولا تغضب بسرعة ...بل لطالما كانت حساسة سريعة التأثر والبُكاء ومُتفهمة لأبعد حدود
ولكن هذه القابعة أمامه الآن لا تُشبه نفسها القديمة أبداً...
رفعت رأسها للأعلى وفي عينيها نظرة حادة ..ولم تُكلف نفسها عناء النظر إليه بل تنظر أمامها بشرود وأردفت بصوت جليدي"شكراً لك على التوضيح..يمكنك الذهاب الآن"
حُبست الحروف في حلقه ...فهو لم يتوقع أن ترفض السؤال عن أي شيء...واللعنة قبل لحظات كانت تستفسر عن العديد من الأشياء...ماذا حدث لها بحق السماء
"ماذا تعنين؟ أنابيل بالله عليكِ أعلم بأن الأمر صدمك ولكن..."
"قلت لك يمكنك الذهاب"
إستمر في النظر إليها بعدم تصديق رافضاً الإنصياع لمطلبها فنهضت من مكانها بغضب وبدأت تصرخ بأعلى ما لديها
"غادر....إذهب من هنا رين...وإلا أُقسم لك بأنني سأفعل ما لا يروق لك ...أخرج من هنا حالاً"
من نبرة صوتها عرف بأنها تحت تأثير صدمة حاول الإقتراب منها لكي يُهدئها ولكن ثارت ثائرتها حينما رأته يُحاول لمسها فبدأت بإمساك كل ما تقع عينها عليه ورميه بإتجاه رين الذي كان بدوره يتفادى ما يتم رميه ناحيته وبعضها يقوم بضربها بيده لتقع بعيداً عنه ثم سمعها بدأت تهذي بكلام قاسي
"أخرجوا من حياتي جميعاً...لا أريد أحداً منكم في حياتي ...كلكم خونة ...غدارون ....لا أثق بكم مثقال ذرة...
أولاً أبي اللذي لم يكلف نفسه عناء أن يسمعني ويتفهم ما أريد
ثانياً أُمي التي كانت خاضعة لأبي ولم تُحاول الدفاع عني وأن تدعمني بل كانت ترضى بما يفعله بدون نقاش
ثم جدتي الخائنة التي وثقت بها وفي النهاية تواطأت معك ضدي أيها الكاذب المُنافق ...
والآن روبي....روبي إبنه عمي...ألتي إعتبرتها أُختي ولطالما أحببتها وأردت أن أكون أقرب الناس إليها...لانني كنت وحيدة بدون أخوة وأخوات..كانت في نظري أيضاً بحاجة لأخت لها رغم أنها تمتلك العديد إلا أنها كانت تشعر بالوحدة مثلي...هي....هي من تفعل بي هذا؟
أنت تقرأ
لا يمكنني النسيان
Romanceظننتُ بأنني الضحيه، ولكن لم أكن املك أدنى فكرة انني هو الآثم...... بعد أن تم التلاعب بحبيبين عشق أحدهما الآخر بجنون فأدى إلى إنفصالهما بطريقة مؤلمة وسوء ظن كبير ظن من خلاله رين بأنه ضحية وان أنابيلا باولو فتاة خبيثة كالافعى قد باعته لأجل المال ..تد...