إرتجفت شفتيه لشدة غضبه وخوفه في آن واحِد فقد عصفت في أعماقه مشاعر جمّة ناجمة من هذا الموقف الذي وُضع به
وقد كان كل ما يشغل تفكيره ويثير الرعب في نفسه ... لقد رأته تلك الفاتنة التي يُحاول بجد أن يُصالحها منذ أيام .. وكلما إقترب من هدفه يحصل ما يُفسد عليه تعبه وجهوده رأته بأُم عينيها تتعلق به إحداهن وتُقبلهكان ما يزال ينظر إليها بعيونه الثاقبة التي تحمل نظرة رجاء بأن لا تُسيء فهمه ولكنها أعطته نظرة إحتقار باردة وأشاحت ببصرها عنه حينما إقتربت منه أماندا مجدداً تتحدث وهي تمط شفتيها كطفلة صغير
"ما الأمر رين لما تتصرف كهذا معي؟"
كان الغضب قد أعمى بصيرته فنظر إليها وكانت مقلتيه موشكة على الخروج من مكانها فإرتعبت من ذلك الغضب الناري في عينيه وإرتجف جسدها
وتحدث وهو يضغط على أسنانه بقهر وفي داخله رغبة بإقتلاع رأس أماندا من مكانه
"ألم أخبرك من قبل بأن تبقي بعيدة عني؟ من تظنين نفسك أيتّها اللعينة لكي تقتربي من بهذا الشكل ؟"
"ولكن انا..."
"توقفي(لفظها بإحتقار وحنق ثم تابع)أياً كان ما قامت جدتي بحشوه داخل رأسك فمن الأفضل أن تنسيه ...إبقي بعيدة عني لأنني لا أُطيق من هم على شاكلتك"
أوشكت على البُكاء ولكنها رفضت فعل ذلك أمام الجميع وبكبريائها تُريد إظهار صلابتها أمامه ولكنه تجاهلها وسار مُبتعداً عنها تحت أنظار الكثيرين الذين نهشهم الفضول لمعرفة ما دار بين هاذين الإثنين وما سبب مغادرة رين غاضباً منها هكذا
وبعد إختفائه عن الأنظار توجهت العديد من العيون ناحية أليشا التي إعتلت ملامحها الصدمة والغضب من فعلة شقيقها
وسألت مجدداً ذات السيدة التي لم تكن تصدق رواية اليشا"لما أشعر بأن ما رأيته لا يمت لقصتك بصلة؟.. فيبدو بأن رين ليس على وفاق مع أماندا"
وبسرعة فائقة تبدلت ملامحها إلى ملامح زائفة مُتصنعة بتلك الإبتسامة المُتكلّفة
"كلا مدام لورين إنه مُجرد خلاف عشاق وسيتصالحان بالتأكيد... ألا يحصل مع الجميع أُمور كتلك؟!!"
فردت عليها الأخرى بهزأ
"حقاً؟"ثم رسمت على شفتيها إبتسامة سُخرية وأشاحت أنظارها عن أليشا تخبرها بهذا التصرف بأنها لا تُصدق كل ما تفوهت به ثم حدّقت بأنابيل بنظرات إعجاب وسألتها"حسناً أيتها الحسناء هل لي بكلمة معك؟"
حاولت أنابيل قدر المُستطاع رسم إبتسامة بعكس الألم الذي يخز قلبها ويحرق فؤادها وبجهد واضح أخرجت صوتها
"نعم مدام بالتأكيد"
فتابعت الأخرى تحت نظرات الفضول من باقي السيدات والشابات قربها ونظرات الذعر من أليشا التي تبدو خائفة بأن تكون السيدة لورين تعلم شيئا آخر بعيداً عن ما روت قبل قليل
أنت تقرأ
لا يمكنني النسيان
Romanceظننتُ بأنني الضحيه، ولكن لم أكن املك أدنى فكرة انني هو الآثم...... بعد أن تم التلاعب بحبيبين عشق أحدهما الآخر بجنون فأدى إلى إنفصالهما بطريقة مؤلمة وسوء ظن كبير ظن من خلاله رين بأنه ضحية وان أنابيلا باولو فتاة خبيثة كالافعى قد باعته لأجل المال ..تد...