كانت الساعة تُشير إلى الثانية بعد الظهر حيث وقفت سيارة فخمة سوداء أمام ذلك المطعم الصغير بمسافة كافية ليستطيع رين النظر لمن خطفت قلبه وعقله
وقد بدى وجهها شاحباً ومرهقاً مما أثار قلقه عليها... وقد ضغط على قبضته حينما علم بخروجها مع سباستيان ليتناولا الغداء ... فرغم أنه قد حصل على ملف خاص بسباستيان في اليومين الماضيين وتأكده بأنه ليس من النوع العابث وبأنه موشك على الزواج وهو مولع بمخطوبته إلا أن جلوسها معه ليتناولا الغداء أثار حنقه لدرجة الجنون
وكم أراد مُداهمة جلستهما هذه وسحبها خلفه كرجل بدائي ومعاقبتها بطريقته الخاصة
ولكنه مجدداً لعن نفسه فهو يريد غفرانها وليس غضبها منه أكثر مما هي أساسا غاضبةرفع هاتفه وقام بالإتصال على أحدهم منتظراً الرد .. وبعد عدة رنات أجابه الشخص على الطرف الآخر بلهفة
"رين؟!!!... بُني كيف حالك؟"
"بخير سنيورا بخير ... وأنت كيف حالك؟"
"انا بخير ...ولكن صوتك لا يعجبني... ماذا فعلت أنابيل البارحة ؟"
"ماذا عساي أقول لك غير أن حفيدتك ستتسبب بجنوني ووضعي في مشفى المجانين وقد أُصبح زعيم عليهم هناك"
"لماذا؟ ...ماذا فعلت؟"
"إنها لا تزال تُقاوم مشاعرها بعناد....أعلم بأنها لا تزال تحبني فمهما حاولت إخفاء إرتجاف جسدها بقربي إلا أنني أشعر بكل حركة صغيرة تصدر منها... ولكن رأسها العنيد هذا يقودني للجنون "
"لما لا تعطني عنوانها.... سآتي إليها وأتحدث معها... حتماً سأقنعها"
أطلق ضحكة خافتة تحمل طابع السخرية"جدتي... إن وضعك بسوء وضعي... فهي تتوعد لكِ معتقدة بأنك خنت ثقتها... ولن يسرك سماع حديثها عنا جميعنا ذلك اليوم ..لقد......"
"ماذا؟"
"اممم... لا أدري كيف أخبرك بذلك لكنها ...إنهارت صارخة بأنها لا ترغب بأحد منا في حياتها وقد أصبحنا في نظرها خونة وغدارون"
"لا تهتم... من الطبيعي أن تشعر بذلك بعد كل ما حدث... أخبرني أين هي أرجوك يجب أن أراها ...لن أخبر بيانكا وكارلوس ...لقد وعدتك بأن لا أفعل ولكن دعني آتي إليها"
"جدتي... أتمنى أن تعذريني لا أستطيع الآن..ثقي بي بأن الوقت غير مناسب الآن... فلو كان مُناسباً لفعلت ... أعدك حينما تهدأ آنا قليلاً سأخبركم أين هي ...ولكن إياكِ إخبار والديها ... فأنا حتماً لن أقدر على مواجهة أبيها وإخباره أن الوقت غير مناسب"
فتحدثت بإنفعال بالغ
" مالذي تعنيه بأن الوقت غير مناسب ؟إن كانت بخير إذا لما ترفض إطلاعي على مكانها؟... لا تقل لي بأن سوءاً قد أصابها"
أنت تقرأ
لا يمكنني النسيان
Romanceظننتُ بأنني الضحيه، ولكن لم أكن املك أدنى فكرة انني هو الآثم...... بعد أن تم التلاعب بحبيبين عشق أحدهما الآخر بجنون فأدى إلى إنفصالهما بطريقة مؤلمة وسوء ظن كبير ظن من خلاله رين بأنه ضحية وان أنابيلا باولو فتاة خبيثة كالافعى قد باعته لأجل المال ..تد...