وقفت أنابيل بصدمة على باب المطبخ تنظر للكارثة التي أحدثها هذا الأحمق فقد كان الدخان يخرج من داخل الفُرن بشكل كثيف بينما رين واقفاً بجوار الموقد يُحاول إطفاء النيران التي نشبت أثر مُحاولته قلي البيض في قدر يحتوي على زيت غزير .. فما كان من الزيت سوى أن ينسكب على ألسنه النار لتنشب بقوةوحين وقع بصره عليها أطفأ الموقد بسرعة فإنطفأت النيران ثم نظر إليها نظرة بلهاء ثم رحب بها بهدوء وكأنه لم يكن يصرخ مُستنجداً بها قبل دقيقة
"مرحباً"
كانت لا تزال تنظر إليه بصدمة فمن الغبي الذي يقلي البيض بهذه الطريقة وكأنه يقوم بقلي الدجاجبدأت صافرة إنذار الحريق تقرع بقوة ففزع كليهما وإتجها معاً نحو الفرن لكن رين أبعدها بسرعة خوفاً من أن تؤذي نفسها
"لا تقتربي يا حمقاء فهذا خطِر"
عقدت حاجبيها مُعارضة كلامه السخيف وتوجهت مُسرعة نحو النافذة كي تفتحها حتى يتسنى للدُخان أن ينقشع"خطِر؟... إن لم تكن مدركاً فأنا أعمل طوال اليوم في المطبخ مع السنة النيران والأفران.... ثم ألم تكن تصرخ قبل قليل كطفلة صغيرة طالباً النجدة"
تزامُناً مع إنتهائها من كلامها كان قد أخرج صينيه الفرن التي تحتوي على قِطع توست قد تحولت لفحم حجري ووضعها على الطاولة ورمقها بنظرة مستفزة
"كلا لم أفعل... لا بدك وأنك بدأت تهذين بي لشدة تفكيرك بي"
بحلقت به بعدم تصديق ترغب بخنقه ولكنه إبتسم بسخرية عليها فعلمت أنه يرغب بإستفزازها فما كان منها سوى أن إستدارت بغير إكتراث للخروج وتركه لوحده في منتصف هذه الفوضى التي تسبب بها
فترك ما بيديه ولحق بها بسرعة وأمسكها من معصمها
"لحظة لحظة إلى أين أنت ذاهبة؟ ألن تُساعدي جارك المسكين اللطيف"دفعت بيده عن معصمها ونظرت إليه بتحدٍ وأردفت مُستفزة إياه
"ذاهبة لإعداد إفطاري"إبتسم لها مُتجاهلاً بأنها قصدت إفطارها وحدها
"رائع فلنعده معاً إذاً"رفعت حاجبها واردفت بإستخفاف إن كان يظن بأنها ستكون طباخته الخاصة فهو يحلُم
"فلتمت جوعاً لن أعد لك أو معك شيء"
زفر بضيق لشدة عنادها فهي صعبة المراس حقاً ،لحق بها ليمنعها من المُغادرة
"إنك حقاً مُتحجرة القلب كي ترفضي مساعدتي ، لم أتصورك حقاً بهذه القسوة""فلتمت"
قالتها بغير إكتراث أثناء فتحها للباب ..لكنها تراجعت فوراً حينما لمحت حذاء ليزا الأحمر ذو الكعب العالي وهي تنزل من السلالم العلوية فتراجعت للداخل بسرعة مُصتدمة بصدر رين بقوة"أوتش"
"أممم ..أعتذر أنا... أنا لم أقصد"لاحظ إرتباكها وتوترها فساوره الشك بأنها تخفي أمراً
أنت تقرأ
لا يمكنني النسيان
Romanceظننتُ بأنني الضحيه، ولكن لم أكن املك أدنى فكرة انني هو الآثم...... بعد أن تم التلاعب بحبيبين عشق أحدهما الآخر بجنون فأدى إلى إنفصالهما بطريقة مؤلمة وسوء ظن كبير ظن من خلاله رين بأنه ضحية وان أنابيلا باولو فتاة خبيثة كالافعى قد باعته لأجل المال ..تد...