21

339 14 21
                                    

وقفت تنظر إليه بصدمة ولم تعلم بما تجيب فقد تشوش عقلها بسببه

فهو كالشبح في كل مكان تجده... كانت تنظر إليه تارة وتارة أخرى تعيد ببصرها لهاتفها لا تزال غير مُستوعبة شيء

ثم قفزت من مكانها حينما صاح بها

"كيف تفتحين الباب بهذه الملابس ؟ هل جننتي؟"

نظرت إلى ملابسها ثم أُصيبت بالصدمة فقد كانت ترتدي ثياب نوم حريرية وقصيرة للغاية جلعته يُصاب بالجنون

وما زاده جنوناً هو شعرها المُبتل إثر الإستحمام ...وخصلاتها التي إلتصقت بعنقها وخديها الحمراوين

ورائحة الصابون الذي إغتسلت به ملأت رئتيه

توترت ووضعت يديها على جسدها في مُحاولة بائسة لستره

"ماذا تفعل هنا؟ كيف علمت بمكا....."

ولكنها صمتت حينما بدأ يتقدم منها ببطئ وعيونه تشتعل غضباً وهي تعود بخطوات مماثلة للوراء

دخل إلى شقتها وأغلق الباب خلفه تحت أنظارها المرتعبة

"كيف تجروء؟"

أغمض عينيه محاولاً كبح رغبته بها ..فهو يحترق بسبب مظهرها الذي كان مُغرياً له...وتحدث بصوت تملأه الرغبة

"إذهبي فوراً وإرتدي شيئاً يستر جسدك بسرعة...وإياكِ ثم إياكِ فتح الباب مرة أخرى بهذا الشكل العاري"

أرادت أن تُجادله لكي يغضب ولكنها لم تكن ترغب ببقائها بهذه الملابس أمامه أيضاً ......لذلك إستسلمت من فورها وعادت للداخل بسرعة لإرتداء روب طويل فوق ثوب نومها

وبدون أن يتم دعوته للداخل سمح لنفسه بالدخول.... وفي الردهة وقف أمام مجموعة من الصور كان محتواها أعمالها في الجمعيات الخيرية

بعضها في إفريقيا وكانت تحتوي على صورتها بالقرب من مجموعة أطفال أفريقيين جالسين حولها وبين أحضانها طفل صغير يبتسمون بفرح وبحوزتهم العديد من الهدايا

وبعض الصور في المانيا في ملاجئ أيتام...وبعضها كان في ماليزا...والهند وفرنسا أيضاً

دُهش من كثرة الصور التي زادت من حبه وإعجابه بها وبروحها النقية

إستمر بالنظر حتى رأى مجموعة من جوائز التكريم بإسمها بسبب تبرُّعاتها الضخمة وتعاونها مع جمعية هوب لاين الألمانية

"إذا هذا هو سبب ذهابك المُتكرر إلى المانيا؟!!"

وأثناء تحديقه بالصور سمع صوت هسهسة قط غاضب من خلفه فتوسعت عينيه حينما أدرك لمن يعود هذا الصوت فإستدار مستعداً لأي هجوم من عدوه اللدود تشاز
وما أن إستدار حتى رأى تشاز واقفاً عند باب المطبخ وهو يكشر عن أنيابه بغضب وبدأ يبخ بصوت مخيف

لا يمكنني النسيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن