9

353 14 2
                                    

مشاعر مختلفة هاجمت روحه وهو ينظر إلى كل تفصيلة صغيرة وكبيرة متعلقة بها كره وحيرة وشوق وألم وإحتقار وعشق...نعم لقد كان متناقضاً بشكل جنوني

أعاد التسجيلات عشرات المرات وهو يمعن النظر ...كيف لها أن تمر بقربه دون أن تنتبه إليه؟ أكانت صدفة أم أنها لعبة للإيقاع به خصوصا وأنه قد ظهر للعلن عند إستلامه لمنصبه قبل عام ونصف
وعشرات المقالات التي كتبت عنه وعن نجاحاته الأخيرة وكيف أنه قام بالفوز بكل المناقصات المهمه التي كانت كبار الشركات تتصارع للفوز بها...

مرر يده ليمسح بها وجهه والحيرة تقطر منه ...رفع رأسه ونظر إلى جون
"ستديو دريم للفنون؟!!"

أومأ برأسه"نعم سيدي"

"ما هي طبيعة الفنون في ذلك الأستديو؟"
"لقد توقعت بأنك قد ترغب بالمعرفة فقمت بجمع المعلومات عنه...إنه أستديو يضم العديد من المعارض الفنية التي يتم فيها عرض أعمال الفنانين من فوتوغرافيين إلى نحاتين ورسامين وغيرهم...حيث يتم عرض أعمالهم للمزاد "

قطب رين حاجبية فقد تذكر بأنها لديها موهبة رائعة في الرسم فقد شاهد لوحاتها وقد أعجبته بشدة...ولن ينسى تلك اللوحة التي رسمته فيها وأهدته إياها في عيد مولده العشرين

رفع رأسه حينما وقف إستعدادا لمغادرة المكتب ونظره قد وقع على دانيال اللذي كان قد عقد حاحبيه ويديه بعدم رضى عن ما يفعله شقيقه الأصغر
"لا تقل لي بأنك ستذهب إلى هنالك"

لم يهتم رين بكلام أخيه وإستمر بالسير بإتجاه الباب لكن أوقفته يد داني
"فقط أخبرني إلى ماذا تُريد أن تصل...إنك ترمي بنفسك للهلاك فقد تجد ما لا يسُرُّك في جعبتها بعد أربع سنوت"

نظر رين لأخيه بطرف عينه ثم تنهد"أنا بنفسي لا أعلم ما أنا فاعل ولكني إن لم أرها الآن قد أنفجر...ربما قد اقوم بسحبها من شعرها وصفعها وربما قد لا أفعل شيء ...انا صدقا لا أدري فقط دعني وشأني"

هز داني رأسه بيأس من أخيه فهو أعند شخص قد عرفه في حياته"حسناً ولكني سوف أُرافقك"
تابع رين سيره مردفاً"إفعل ما يحلو لك"

........
.
.
.
.
.

ترجل من سايرته الفيراري السوداء ورفع رأسه للمبنى الضخم الذي كان وجهته من الأساس تقدم للدخول من بوابة المبنى الرئيسية وتوجه لمكتب الإستقبال
وقفت الموظفه ما أن رأت شابين وسيمين يتقدمان نحوها وقد كان كل منهما يرتدي بذلة فاخرة ونظارات شمسية
تحدث دانيال للموظفه مستفسرا عن مدير الأستوديو

"هل لديكم موعد مسبق"
"كلا يا آنسه فقد جئنا على غفلة هل من الممكن أن نتحدث معه لبضع دقائق"
ترددت الموظفة ولكنها في النهاية سألت عن إسمهم لكي تطلب مديرها
"قولي له السيد دانيال مارتينز وشقيقه رين مارتينز"
فغرت الموظفه فاهها حينما عرفا عن نفسيهما وسارعت بإمساك الهاتف والكبس على عدة أرقام وقد بان التوتر عليها فلم تتوقع أن عمالقة الإقتصاد ورجال الأعمال سيقفون أمامها يوما

لا يمكنني النسيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن