رغم بشاعة ما فعلت إلا أن من إستمع لصوتها النادم وبكائها المرير شعر بالشفقة عليها
نهضت بيانكا من مكانها وتقدمت نحوها فتأهب ماثيو للدفاع عن زوجته في حال حاولت أن ترفع يدها عليها وان تؤذيها
ولكنها جثت أمامها وأمسكت بيديها وأبعدتهم عن وجهها وقالت بصوت حنون
"كُفِّي عن البكاء ...فالحزن مُضر للجنين....."
نظرت إلى زوجة عمها بصدمة...فهي تستحق أسوأ عقاب على ما فعلت بإبنتهم
"كيف لك أن تأبهي بي وبطفلي بعد ما سمعتِ مني ؟
لقد قمت بتدمير حياة إبنتك الوحيدة""أعلم بأنك قد إقترفتِ أمراً فظيعاً بحقها...وبأننا لم نرها منذ سنوات منذ أن حدث ما حدث...ولكنك قد إستوعبت خطأك وحاولتي إصلاحه...
والله وحده يعلم ما مررت به من ضغوطات جعلتك تتصرفين بهذا الشكل .....فأنتِ لم تكوني يوما شخصاً سيئا وجميعنا نعلم ذلك....لذا توقفي عن إرهاق نفسك فجسدك ليس ملكك وحدك الآن فهنالك روح صغيرة تُشاركك به"
إزدات دموعها بالنزول فقد غمرتها زوجة عمها بحنان الام دوما ورغم انها قد فككت عائلتها إلا أنها لازالت شخص متفهمة وحنونة رغم أن الإستياء والخيبة كانا ظاهران في عينيها إلا أنها قررت الصفح عنها
هزت رأسها مشتته لا تعلم ما تقول ثم قالت بصوت واهن ضعيف
"لقد غمرتني بلطفك خالتي وانا لا أستحقه أبداً......ولكني الآن أعلم بأن أنابيلا لا تُشبهك فقط بالشكل إنما لديها نفس روحك الطيبة والحنونة...أشعر بالخجل من ما فعلته في حقها ولن الومها إن لم تُسامحني في حياتها كلها"
"أنابيلا فتاة مُتفهمة ومُتسامحة..لن اقول بأن مسامحتها لنا جميعاً ستكوت سهلة لكنها إبنتي وربيتها بنفسي واعلم بأنها يوما ما ستغفر لك لأن أسفك نابع من اعماق قلبك وبصدق(ثم نظرت لرين وزوجها اللذان كانا قد غرقا في كآبة واضحة فلم تكن لديهما نفس ثقة بيانكا بهذا الخصوص ثم وجهت كلامها لهما). وانا واثقة بأنها ستُسامحكما ايضاً ولكن عليكما العمل بجهد لذلك بالاخص انت رين"
نظر إليها ثم بلع ريقه بتوتر
"أعلم بأنني أكثر من أذاها ولن أستسلم في سبيل جعلها تسامحني"ثم حوّل ببصره ناحية روبي وتنهد بقلة حيلة فهو لن يستفيد شيئا من الصراخ عليها وتأنيبها او حتى الإنتقام منها فهي بكل الأحوال في حالة مزرية بسبب فعلتها
نهض من مكانه مُستئذناً
"أعذروني الآن عليي البدء بالبحث عنها ....ما هو إسم المؤسسة التي تكفلت بمنحتها الدراسية؟"
كان قد سأل ونظر إلى جدتها ووالديها ولكن خاب امله حينما نهض كارلوس من مكانه فاقداً للأمل"لا تزعج نفسك بالأمر فلن تُفلح في شيء"
قطب حاجبيه في حيرة من كلامه"ماذا تعني بذلك؟"
أنت تقرأ
لا يمكنني النسيان
Romanceظننتُ بأنني الضحيه، ولكن لم أكن املك أدنى فكرة انني هو الآثم...... بعد أن تم التلاعب بحبيبين عشق أحدهما الآخر بجنون فأدى إلى إنفصالهما بطريقة مؤلمة وسوء ظن كبير ظن من خلاله رين بأنه ضحية وان أنابيلا باولو فتاة خبيثة كالافعى قد باعته لأجل المال ..تد...