الشعور بالعجز هو أسوأ ما يمكن للإنسان أن يعيشه...أن ترى بعينيك خسارتك لشخص عزيز على قلبك وتعجز عن فعل شيء له وللحفاظ عليه بقربك لهو شعور قاتل لا يُحتمل
ستشعر بأنك ضعيف... بلا فائدة... بلا نفع..
ولكن أن تكون أنت السبب بهلاك هذا الشخص لهو عذاب يفوق العذاب السابق بكثيرأن تُدرك بأنك أهملت هذا الشخص ليزداد وضعه سوءاً بينما كان بمقدورك ببعض الإهتمام به أن تنقذه لكنك ببساطة لم تفعل .. ستتمنى حينها الموت
كان هذا الشعور يتغلل في داخلها مسبباً لها ألماً كبيراً لا يُحتمل
تشاز لم يكن مجرد حيوان أليف كانت تمتلكه... بل كان رفيقها وونيسها في وحدتها طوال السنوات الماضية التي قضتها بعيدة عن وطنها وعائلتهازد على ذلك فهو قد عاش معها لوقت طويل تجاوز السبعة سنوات وتعلقه بها زاد من محبتها له وتعلقها به أيضاً
طوال سفرها عائدة لوطنها وهي صامتة .... والشعور بالمقت من نفسها يتكدر في أعماقها.. لم تنفك عن لوم نفسها وتأنيب ضميرها لها على إهمالها لتشاز والذي وجدته غير مبرر
فمهما كان رين يشغل فِكرها لم يكن يتوجب عليها إهمال تشاز بأي ثمن كان
وبين الفنية والأخرى كانت تهرب دمعة من عينها تمسحها بسرعة فائقة ... فالبكاء الآن أمامه لن يجلب لها شيئاً وهي تحاول بقدر الإمكان أن تظل ثابتة ومتماسكة ... تحاول إشغال عقلها في أمور أخرى لكن من دون جدوى.. فمنظر تشاز وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة لا يفارق ذهنها
وأخيراً إستسلمت لنوم عميق بسبب إرهاقها فغمر رين شعور بالراحة قليلاً لأنها نامت.. فهو كان على حافة الجنون بسبب وضعها وقد كان موشكاً على الإستسلام لرغبته الحارقة في ضمها بين ذراعيه ليخفف عنها ولو قليلاً... وهو أمر لا يرغب به الآن... عليه وضع حاجز بينهما في الوقت الراهن بسبب الأمور التي تشابكت فجأة بدون سابق إنذار
فعاجلاً أم آجلاً عليه تركها ليمضي في طريقة لإجراء الجراحة لزراعة صمام قلب جديد وهي عملية دقيقة وصعبة بعض الشيء ويخشى أن لا ينجو بسبب مضاعفات او خطأ معين أثناء قيامه بها
ففضل التكتم بخصوصها ..فآخر ما يرغب به الآن زعزعة كيانها وإرهاق فكرها عليه فلم يجد سوى أن صدها بذلك البرود القاتل
وحين قرر أن يصارحها حصل ما حصل مع تشاز ..وعودتها لأهلها أراحته كثيراً فهو كان هلِعاً من فكرة تركها في فرنسا والذهاب لإمريكا من دون أن يعلم ما سيحصل معه
نظر نحوها وقلبه يعتصر ألماً على فُراقها ..هز رأسه يطرد شبح الأفكار السلبية من رأسه مُتمتماً
أنت تقرأ
لا يمكنني النسيان
Romanceظننتُ بأنني الضحيه، ولكن لم أكن املك أدنى فكرة انني هو الآثم...... بعد أن تم التلاعب بحبيبين عشق أحدهما الآخر بجنون فأدى إلى إنفصالهما بطريقة مؤلمة وسوء ظن كبير ظن من خلاله رين بأنه ضحية وان أنابيلا باولو فتاة خبيثة كالافعى قد باعته لأجل المال ..تد...