( الفصل ١٧ )
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تستيقظ عليا لتجد نفسها بين يدي خالد ،
عليا بهمس : لو تعرف انت واحشني اد ايه مش هتصدق ، و لو عرف انا عملت ايه في التلت شهور اللي فاتوا بردو مش هتصدق ، ( و تنهدت و اكملت ) بس هخليك تفتكر عليا ، عليا الي كنت ..... هتفتكر كل حاجه ، مش هسيبك يا خالد ، وعد .
لتقوم عليا و تضع سماعات البلوتوث في اذنيها و تغني و ترقص مع اغنيه ( عشق البنات ) ( لمحمد منير )
عليا : نعناع الجنينه المسقي في حيضانه ، شجر الموز طرح ضلل علي عيدانه
-في عشق البنات انا فوقت نابلي اليوم طرمبيلي وقف عجلاته بندريوم ، قدمت شكوتي لحاكم الخرطوم ، اجل جلستي لما القيامه تقوم
- سألت ايش الاسم قالوا البنات نعمات ام صباعين رطب و الباقي بلح امهات ، يوم ندهت علينا بيدها الناعمات قلت نعمين تلاته و اربع خمس نعمات
- نعناع الجنينه المسقي في حيضانه ، شجر الموز طرح ضلل علي عيدانه .
تغني و ترقص و هي غافله عن الذي يراقبها و قد سمع كل كلمه قالتها ، و لكنه لا ينكر بأنه معجب بها
خالد بصوت عالي : من امتي و في حد بيسمع اغاني قدامي ها ؟
عليا بأنتباه خلعت السماعه : ها كنت بتقول حاجه
خالد : اه ، كنت بقول من امتي و حد بيسمع اغاني قدامي ؟؟
عليا بهمس لنفسها : اه دا انت مولود كده ! ،
خالد : بتقولي ايه اتكلمي بصوت عالي
عليا : مش بقول حاجه
خالد : امم المهم انتي خريجه ايه ؟
عليا تنهدت : انا لسه طالبه في هندسه في سنه اولي
خالد بأستنكار : طفله ! انا قولت كده لما شوفتك قولت اكيد طفله ، بس متوقعتش يعني اني اتجوزت طفله !!!
عليا بجحوظ عين : نعم ايه طفله دي انا عندي ٢٠ سنه يا افندي انت !!
خالد بسخريه : امال مش باين حته السن ده
عليا بخجل : انا اينعم مكملتهمش بس انا مش طفله !!
خالد بسخريه : يعني عندك ١٩ سنه و مش طفله ؟؟
عليا بدموع : انت بارد علي فكره
خالد بخجل : انا اسف مكنتش اقصد ، ممكن متعيطيش
و لم تحتمل عليا و خانتها دموعها ، حاولت ، حاولت بقدر الامكان التحكم فيها و لكنها لم تقدر ، و قام خالد بسرعه و امسك بوجهها و يمسح دموعها بحنان
خالد : انا مش فاكر اي حاجه و بالتالي مش فاكر اي مشاعر كانت جوايا ، بس اكيد انا هعملك بأحترام و انك مراتي لحد ما افتكر
و هنا بكت عليا اكثر و تركته و ركضت لاسفل ، لتدخل المطبخ و تبكي بشده
عليا ببكاء : و افرض مفتكرتش هتعملني بردو اني مراتك الطفله ، لا انا مش هديك الفرصه دي يا خالد ، و زي ما حبتني قبل كده هتحبني دلوقتي ، ( و اكملت بخبث ) مش انت بتقول عليا طفله انا بقي هوريك الطفوله عامله ازاي 😈.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
خرجت عليا لباب الفيلا لتتفجأ ب نرفانا واقفه و مروان واضع رأسه في الارض ، لتبتسم عليا و تذهب لنرفانا
عليا بابتسامه : ازيك يا نيفو
نرفانا بخضه : اععع مالك عامله كده ليه ؟؟
عليا : عامله ازاي يعني
نرفانا : انتي مش بتبصي في المرايا ولا ايه ، عينيكي حمرا خالص
عليا بأختصار : المهم تعالي نتكلم جوه تعالي ، لا بصي ادخلي انتي الجنينه و انا هقول حاجه لفتحيه ( الخادمه ) و جايه
نرفانا : تمام
ذهبت نرفانا و نظرت عليا لمروان و غمزت له في الخفاء و هو ابتسم بأمل ان ينال مراده ، و ذهبت عليا لفتحيه
عليا بهمس : فتحيه تعالي
فتحيه : أمريني يا يت هانم
عليا : بصي روحي عند بتاع البقاله و جيبي البومب الصغير اللي بيفرقع بسرعه ده عارفاه
فتحيه بأستغراب : اه عارفاه يا ست هانم بس ليه
عليا : متسأليش كتير و جيبي معاه كمان صواريخ صغيره تمام ، بصي انا و نرفانا عايزين نحتفل علشان خالد قام بالسلامه فاهماني
فتحيه بأحترام : اه فهمه حضرتك حاضر خمس دقائق و اجي
عليا : ماشي يلا
و ذهبت فتحيه و ذهبت عليا للحديقه لتري نرفانا
نرفانا بسرعه : بقولك انا مش قدره بقي انا تعبت
عليا بصدمه : تعبتي من ايه ؟
نرفانا بخجل : بصراحه ....
عليا : بصراحه ايه ؟
نرفانا بأحمرار صدغها : بصراحه انا بحب حد و مش عرفه هو اي مشاعره ولا اعرف اي حاجه عنو
عليا بأستجواب : اولا عرفتي انك بتحبيه ازاي ؟
نرفانا : بقيت اغير عليه مش طايقه اي بنت تقرب منو !
عليا : ثانيا هو مين ده ؟
نرفانا بخجل و همس : مروان
عليا بأبتسامه دارتها بسرعه : مش معقول مروان ! تحبي الحارس يا نرفانا !
نرفانا : و ايه يعني حارس ، هو مش بشر ولا ايه مش من بني ادم !!
عليا : ايوه بس انتي عيلتك يعني مستواها حلو
نرفانا : انا ميهمنيش اي حاجه غيره
عليا : مروان اخره شقه مش قصر هترضي ؟
نرفانا بحب : راضيه
عليا : مروان مش بيمشي من هنا غير بليل !
نرفانا : و مالوا استناه !
عليا : مش ده اللي هيجبلك خدامه تطبخ و تغسل زي ما متعوده في بيت اهلك في مصر يا نيفوا
نرفانا بحب : و مالوا اتعلم اشيل مسؤليه و احطوا جوه عنيا ، بس هو ايه مشاعره و هو بيحب واحده تانيه ولا لا ولا ايه مش عارفه ، عليا تقدري تساعديني ؟
عليا : و انا هساعدك ازاي يعني ؟! ، صحيح انتي هتنزلي مصر امتي
نرفانه بحزن و خجل : انهارده ، كنت جايه اسلم عليكي و امشي
عليا : امممم طيب سلميلي علي اهلك ،
نرفانا : تمام يا روحي باي
عليا : استني اوصلك
و ذهبت عليا مع نرفانا للباب وودعوا بعضهم و بعدما ذهبت نرفانا ، وجهت عليا كلامها لمروان
عليا : و حضرتك واقف ليه ؟؟
مروان : شغلي يا هانم
عليا : لا انت انهارده اجازه ، يلا يا بابا روح علي بيت ابوها و اطلبها يلا
مروان بعدم تصديق : حضرتك بتقولي ايه مش فاهم
عليا بأبتسامه : بقولك روح لبيت نرفانه و اطلب ايديها من ابوها يلا امشي مستني ايه
مروان بفرحه : انا مش عارف اشكر حضرتك ازاي بجد ، بس هقول ايه لخالد بيه ؟
عليا : سيبوا عليا يلا انت الحقها
مروان بسعاده : حاضر شكرا شكرا بجد مع الف سلامه
و ركض من امام عليا و ركب سيارته بسرعه قصوي و ذهب و كأنه ركب صاروخ ، لتضحك عليا بصوت عالي جدا حتي التفت لها الجميع حتي خالد الذي كان يغلي من حديثها مع رجل اخر غيره ، و تأتي فتحيه و تعطي عليا الاشياء في شنطه سوداء و تذهب لعملها ،لتدخل عليا للمطبخ و تخفي الشنطه بداخل ملابسها و تصعد غرفتها ،
في الغرفه ، تدخل عليا لتري عين خالد تنظر لها بشر ، لتمسك عليا بطنها بتمثيل
عليا : اه بطني هدخل الحمام مش قادره اه
و تدخل عليا دون انتظار كلمه من خالد ، لتخرج الشنطه من ملابسها و تخفيها في مكان ما لا يمكن لاحد ان يراه ، و تغسل وجهها و تخرج لتستعد لمصيرها
خالد بغضب : انا عايز افهم هي المرقعه اللي حصلت من شويه دي كنت هوافق عليها و انا فاكرك ؟
لتهز عليا رأسها بالرفض بتوتر
خالد بغضب و هو يفرق رأسه : كنتي بتقوليلوا ايه ؟
عليا بحزن : مروان و نرفانا بيحبوا بعض بس مش عارفين و انا قولت لمروان يروح يتقدملها بس .
خالد بصراخ : طب انا اتصرف ازاي ، فهميني اعمل ايه ، يعني اعاقبك انك اتكلمتي مع راجل غريب لا و ايه ادتيلوا اجازه من عندك كده ، و لا امشي و اسيبك و اختفي من هنا لحد ما افتكر و لا اعمل ايه ؟
عليا برعب و بكاء : عايز تمشي ! تاني يا خالد ( و بصراخ ) تاني مش كفايه ، لو انت مش عارف تعمل ايه ، امال انا اقول ايه ، ( و اكملت بغضب و دموع ) انا الي مكنتش بنام و اول يوم نمت في مرتاحه كان في حضنك انت ، عايز تمشي يا خالد ، لا يا سيدي متمشيش دا بيتك بردو و انا اللي ماشيه ، هي جوازه مهببه من الاول اصلا ، جوازه اي دي يا ربي اللي تخليني بنت لحد دلوقتي
خالد بأنتباه : ايه ايه قولتي ايه
عليا بسخريه : تقريبا كده كنت محافظ عليا لحد تاني ، انا ماشيه
و جائت لتتحرك تجاه الباب و تفتح الباب ليقفل بسرعه بفعل خالد ليحاصرها من جميع الاتجاهات
خالد : ازاي
عليا : هو اي اللي ازاي
خالد بنفاذ صبر : ازاي انتي بنت لحد دلوقتي ، يعني انتي مش مراتي ؟!
عليا بغضب : انا مراتك افهم بقي
خالد بهدوء مخيف : طيب واحده واحده و فهميني الحكايه
و بدأت عليا تحكي ما حدث من ثلاث اشهر من مرضه ليوم الفرح ليوم الصباحيه لليوم التالي و التالي و دخوله في الغيبوبه .
خالد بذهول : كل ده حصل ، ( و تكلم بعدما هدأ ) طيب ممكن نقعد و نتكلم براحه
عليا بذهول : انت بتقولي انا كده ، قول لنفسك الاول
خالد : طيب يا ستي اتفضلي اقعدي و تعالي نتكلم
و جلسوا علي السرير
خالد : ممكن تحكيلي عن المواقف اللي حصلت بينا ، يعني مثلا اتقابلنا ازاي ؟
عليا بأبتسامه : اتقابلنا علي الطريق السريع ، عربيتي عطلت و انت وقفتلي و عرضت عليا المساعده و انا كنت خايفه اوي ساعتها لحد ما جينا هنا ، و اول ما عرفت انك قريبي فرحت و متسألنيش فرحت ليه ،
خالد بمشاكسه : لا انا عايز اعرف ليه
عليا بخجل : يكمن علشان حسيت بالامان ان يكون ليا قريب زيك و اهل يحسسوني بوجود اهلي معايا فرحت ،
خالد : قريب زي !
عليا : اه ما انت كنت عامل فيها ابويا ، متلبسيش ده و متصحبيش ده و اعملي ده و متعمليش ده .
خالد : هههههه مهو دا انا هههههه
عليا بحب : تعرف بسبب غيرتك خلتني اقعد علي كرسي بعجل
خالد بخضه : نهار ازرق ازاي ده ؟
و بدأت تحكي عليا بضحك و ضجر و سعاده لانهم تصالحوا في اقل من ثلاث دقائق ،
( بالهم من اطفال قلوبهم ابيض لا يعرفون الشر ، لا يعرفون سوي اللعب ) ( بس العاب عن العاب تفرق و يا تري عليا هتعمل ايه في خالد ، و اهل نرفانا هيكون ايه رده فعلهم ، و جنه هتعمل ايه ، و عمر هيكون ايه مشاعره الجديده ، كل ده و اكتر هنعرفه الفصل الجاي ، الي القاء ) 😊❤
أنت تقرأ
مغنيه في الصعيد 😍 ( مكتمله )
Romanceكيف لا اعشق الهوى و انا في الهوى اسيرا ... فالعشق في دمي و اصبح الهواى وتيرا .... و لم لا يزورني العشق و انا للعشف استنظر .... و ان كان للهوى لا معني فلما كان للعشق نظيرا .... فيا قلوب ماتت و تحجرت استبشوا فالهوي جاء تيسيرا ....