الفصل ١٨

632 25 0
                                    

( الفصل ١٨ )
&&&&&&&&&&&&&&&&&
في مطعم بجانب نهر النيل في القاهره يجلس عمر مع ليلي ، بين مشاعر الخجل و الحيره و الحب ، ليقول عمر
عمر : تحبي تاكلي ايه ؟
ليلي بخجل : اي حاجه
عمر بأبتسامه : خلاص هطلبلك علي زوقي
و بعد مده جاء الجارسون بالطعام و كان عباره عن استاكوزه و جمبري و سمك المكرونه و سي فود
ليلي بذهول : مين هياكل كل ده !
عمر بضحك : بالهنا و الشفا يلا بسم الله ( ليكمل بمرح ) ايه رأيك تحكيلي عن الماضي بتاعك
ليلي بحماس : الماضي بتاعي كله عباره عن قرأه ، بحبها اوي ، بحب اقرأ في اي حاجه و كل حاجه ، كتب ، روايات ، مجلات ، لدرجه اني بدائت قراه من رابعه ابتدائي 
عمر بدهشه : ياااه متوقعتش حاجه زي دي
ليلي : ليه ؟
عمر : مش عارف ، توقعت ان طول حياتك تكوني وخداها لعب و هزار و .......
ليلي بمقاطعه : حيلك حيلك انا انا اصلا مش بهزر مع حد و معرفش في جنس ادم غير ابويا و جدي و اخويا
عمر بسعاده : بجد يعني مكنش عندك حب كده ،اعجاب كده
ليلي بخجل : لا
عمر بحب في نفسه : الحمد لله ، وعد هكون انا اول واحد تفتحيلوا قلبك يا ليلي قلبي
- طب انا هروح اغسل ايدي و اجي علي طول
ليلي : ليه انت مكلتش حاجه
عمر : لا انا تمام متخافيش
ليلي : طب خلاص انا كمان هقوم
عمر بصرامه : ليلي اقعدي كلي انتي مكلتيش حاجه من امبارح و انا دققتين و جاي
ليلي : حاضر
عمر بحب : ايه القمر ده ، مش هتأخر ها
و ذهب عمر و اكملت ليلي طعامها حتي وجدت اثنين شباب جلسوا امامها علي مقعد عمر
الشاب ١ : ايه يا قمر ما تيجي معانا محنا حلوين بردو
الشاب ٢ : متخافيش مننا احنا مش هنأذيكي
ليلي بجمود تخفي خوفها : متقولش كلام مش قده يا يلا انت و هو و قوموا من هنا بدل ما تقولوا علي نفسكوا يا رحمن يا رحيم
الشاب ١ : اوبااا القطه عندها مخالب
ليلي : لا و بتخربش يا خفيف فخلي بالك
و جاء لينطق الشاب الثاني وجد لكمه قويه علي فكه اوقعته ارض و كذالك الشاب الاول حتي اخذ عمر يضربهم هما الاثنان معا و كأنه طير جرح جناحه و يحاول الناس ابعاده عن الشابان و اخيرا قام لينظر في عين ليلي بقوه
عمر بغضب : علي العربيه
ليلي بخوف : حاضر بس اهدي
و ذهبت ليلي لسياره عمر بسرعه قصوي ، و تفكر هل من شئ فعلته خطا ، ليأتي عمر بعد دقائق و يركب السياره و يسوق بسرعه كبيره وسط خوف ليلي و غيره عمر
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في مكان اخر في مصر تدخل نرفانا بيت اهلها
نرفانا : هاي بابي هاي مامي
الاب : اهلا نيفوا عامله ايه يا روحي
الام : ازيك يا قلبي حمد لله علي السلامه
نرفانا : الله يسلمكوا يا حبايبي انا كويسه الحمد لله بس هطلع اريح شويه و نتكلم تمام
و صعدت نرفانا و جائت الخادمه
الخادمه : مراد بيه في واحد بره عايز يقابل حضراتكوا
مراد ( الاب ) : طيب خليه يدخل
دخل مروان و قابل مراد و حياه
مراد : اتفضل يا ابني كنت عايز حاجه
ليجلس مروان بتوتر
مروان : احم اهلا بحضرتك يا مراد بيه ، انا هدخل في الموضوع بخصوص نرفانا
مراد بقلق : اتفضل يا ابني في ايه قلقتني ؟!
مروان : انا جاي و طالب ايد الانسه نرفانا بنت سعدتك قولت ايه
مراد بهدوء : امممم اولا اسمك اي و بتشتغل ايه ؟
مروان : انا اسمي مروان السعدني ، رئيس حراس خالد بيه الدمنهوري
مراد : اممم و عندك ايه تتقدم بيه و فين اهلك ؟
مروان بتوتر : اهلي في الصعيد و انا قولت اجي ابلغ حضرتك الاول و انا عندي شقتين واحده في الصعيد و واحده في هنا في مصر و عندي عربيه
مراد بأبتسامه : تحب ابلغ العروسه دلوقتي ولا لما تجيب اهلك
مروان بفرحه : لا لما اجيب اهلي احسن
مراد : طيب بص انا طبعا مش هغصب عليك تشتغل معايا بس انا بقولك في اي وقت عايز تشتغل معايا انا موافق انا طبعا اسمع كتير عن عيله الدمنهوري طبعا
مروان : اشكرك جدا يا بيه
مراد : ايه بيه دي كمان ، تناديني عمي
مروان بفرحه : حاضر يا عمي
و جاء ليذهب مروان
مراد : استني يا مروان انت معاك رقمي
مروان بمرح : طبعا يا عمي
مراد بضحك : ههههههههههه طب اتقل شويه ههههههههههه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في مشفي الاورام تخرج جنه من عرفتها علي صوت شاب يصرخ في الجميع
الشاب : ممكن محدش ليه دعوه بيا انا مش هتعالج مش هتعاااالج سبوني اموت محدش ليه دعوه هي حياتي ولا حياتكوا
الام ببكاء : يا ابني حرام عليك نفسك طب انا مش صعبانه عليك عايز تسبني لوحدي دا انا مليش غيرك
الشاب بدموع : الحياه وحشه اوي يا امي مش عايزها ادي ربنا جبلي المرض علشان اخلص سبيني اموت و ارتاح يا امي
الام ببكاء حاد : و انت لما تموت مين هيكون معايا يا ضنايا ، دا انا اموت وراك يا حبيبي
لتخرج جنه و تذهب للمرأه و تجلسها علي كرسي لانها لاحظت تغير لون وجهها
جنه بخوف : انتي كويسه يا طنط اهدي لحظه واحده ، حد يجيب عصير يا جماعه
الشاب بخوف : في ايه ، ايه اللي حصل
جنه : ضغطها وطي اوي
الشاب : و انتي عرفتي منين
جنه : انا دكتوره
الام : انا كويسه يا بنتي ، طب يرديكي يكون عندوا سرطان و مش عايز يتعالج طب هيسبني لمين طيب عايز يسبني في الدنيا لوحدي ليه يا ضنايا انا قصرت معاك في حاجه
جنه بلطف : ممكن حضرتك تهدي شويه ، و اتفضلي العصير ، ( ووجهت نظرها للشاب ) ممكن اتكلم مع حضرتك شويه لو مفيش مانع
و ذهبوا بعيدا عن الام
الشاب : اتفضلي
جنه : انا مقدره حالتك علي فكره ، انت عندك سرطان ايه
الشاب : سرطان في المخ
جنه : تعرف انا مش هديك محاضره طويله و رخمه علشان في يوم من الايام كنت مكانك مش طايقه حد و عايزه اتعالج ، تعرف انا عندي لوكيميا ( سرطان في الدم ) تعرف جاتلي كام مره كل ما اخف تيجي تاني ، لدرجه اني لازم اعمل عمليه و نسبه نجاحها ٥٠% يعني يا صابت يا خابت ، مش هقولك اني كارهه الحياه بس هقولك انا معديش حاجه اعيش علشانها ، اهلي نصهم متوفيين و النص التاني مش سائل فيا اصلا حتي خطيبي اللي كان كل حياتي استشهدت في سينا ، كل اللي عايزه اقوله انا معنديش حد بحبه ولا حد بيحبني فهعيش ليه اما انت عنك امك تقدر تحارب الدنيا بحالها علشان تكون جمبها كفايه انها موجوده معاك ، لو مش عايز تتعالج ليك اتعالج علشان خاطرها ، رضيها دا مفيش احن من الام ، انا اسفه اني طولت عليك ، بعد اذنك
و مسحت دموعها الخائنه و ذهبت من امام ذالك المشتت الحائر ، ليذهب لامه و .....
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في الصعيد في المطبخ تقف عليا تغني و هي تحضر الطعام لوحدها ليدخل عليها خالد
خالد بغضب : ايه اللي بتعمليه ده مفيش غني و رقص هنا لما تطلعني اوضتك اعملي اللي انت عايزه
عليا : طيب
خالد : طيب ! ماشي المهم كانت عايزك في موضوع
عليا بانتباه : موضوع ايه ؟
خالد بحرج : من غير لف و دوران انا بحب واحده تانيه
اوقعت عليا ما في يدها و نظرت له بصدمه : مين ؟؟
خالد : مش عارف انا قولتلك عليها ولا لا بس هي قمر
عليا بذهول : و انت اصلا كنت بتحب قمر
خالد : مش فاهم
عليا بجمود : مش مهم ، بتقولي ليه كده دلوقتي
خالد بجمود : جاي اقولك علشان اطلقك و اتجوزها
وقعت الكلمه عليها مثل السكين ذبح فؤادها ، هي تعلم بان قمر قد ماتت و لكنها لم تعلم ان خالد كان يحبها و لم تتوقع بانه قد ينطق كلمه طلاق ، و ما معناها من الاصل كلمه طلاق ، معناها افتراق ، ليراها خالد سارحه مصدومه ، و بدون ايه كلام ذهبت بسرعه لغرفه حسين و حميده لتجد حميده وحدها في الغرفه ، لتغلق الباب و تبكي في حضن حميده
حميده بقلق : في ايه بس يا بتي خالد زعلك في حاجه
عليا ببكاء : جاي بيقولي انوا بيحب قمر و عايز يطلقني و يتجوزها
حميده : و انتي بتعيطي ليه ما قمر ماتت
عليا : ايوه ما هو ميعرفش انها ماتت و انا معرفش انوا بيحبها
حميده بهدوء اجلست عليا امامها : خالد اتعرف علي قمر في الجامعه و لما جه يحكيلي عنها كان مجرد اعجاب و لما اتعامل معاها عجبه اسلوبها و لما خطبها اسلوبها اتغير خالص ، و هو علشان مكنش مصدق اسلوبها اللي اتغير طول فتره الخطوبه علشان يتأكد و كل يوم يقول لا هي طيبه ، هي جميله لحد ما انتي ظهرتي في حياته و شاف الفرق بينك و بينها ، خالد كان عارف بالمصايب اللي كانت بتعملها بس مكنش بيتكلم علشان كان بيحبها في يوم من الايام فاهماني يا عليا
عليا بحيره : يعني انا اعمل ايه دلوقتي
حميده : بصي الوقت اللي هو فاكره كان خاطبها و هي اسلوبها اتغير بعد الخطوبه انو بقي تعملي ايه ، تتعاملي باحسن اسلوب عندك تمام عشان يرجع يقارن بينك و بينها و يختارك انتي
عليا : طب ما هي كده كده ميته
حميده : يا عبيطه انتي لو قولتيلوا انها ماتت هيزعل عليها اوي و مش بعيد يبعد عنك فاهماني
عليا بحماس : اه فهماكي يا طنط حاضر هنفذ كلامك
و ذهبت عليا بصدر رحب لاتذهب للغرفه لتجد خالد
خالد : ها قولتي ايه
عليا : امممم ايه رأيك تأجل فكره الطلاق لاسبوعين بس
خالد : ليه ؟
عليا : معلش خليها عليك المرادي
خالد : طيب بس هما اسبوعين بس
عليا : ماشي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

مغنيه في الصعيد 😍 ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن