( الفصل الخامس عشر )
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في اليوم التالي في المشفي يقف الكل علي اعصابه ليلقي الطبيب عليهم بقنبله لا مفر منها و هي
الطبيب : يأسفني اقولكوا ان المريض دخل في غيبوبه
ليصرخ الجميع من فرت القلق و الرعب من فقدان الابن و الحفيد و الزوج و الحبيب و الاخ ، ليلتهي كل واحد منهم في تفكيره في ذاك المسكين و لم ينتبهوا لتلك التي اغشي عليها ، لينظروا و يصرخوا مجددا فان عليا قد غابت عن الوعي ، و كأن روحها ليست بداخلها ، واقفه بجاب حبيبها لا تود الرجوع بدونه ، صمت تام في غرفه خالد لا يصدر صوت معادا صوت الاجهزه ، و كأن ارواحهم تتقابل و تقف امام بعضهم و هم صامتين بالغصب لا يقدرون علي الكلام ، و عندما فك عقد لسان خالد ، ذهبت روح عليا لجسدها بفعل الاطباء ، لتفوق عليا و تري امامها الجميع يبكي
عليا بذهول : انا شوفته ، انا شوفت خالد
و اكملت بسعاده : خالد مش هيمشي انا شوفتوا
و قامت من علي سريرها راكضده ناحيه غرفه خالد و لكن منعتها الممرضه ، لتتوسل إليها
الممرضه بأشفاق : طب تقدري تدخلي خمس دقائق بس لو سمحتي
عليا بفرحه : ماشي ماشي موافقه
لتدخل عليا راكده للداخل و تقف امام خالد النائم ، و تمسك يده و تقبلها
عليا بدموع : انا متأكده اني شوفتك زي ما انا شايفاك دلوقتي ، قوم بقي يا خالد علشان خطري متغبش عليا ، انت وحشتني اوي ، فاكر لما وعدتني انك مش هتسبني ابدا ، يلا بقي حقق وعدك علشان خطري .
الممرضه : يا مدام لازم تخرجي ارجوكي
عليا : حاضر حاضر ، مستنياك تقوم يا حبيبي ها
و خرجت عليا و قلبها يحاول ان يطمئن نفسه و ان خالد حتما سيقوم ، أليس كذلك ؟!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ثلاث شهور مرو بشكل صعب جدا عليهم و مروا علي عليا و كأنهم ثلاث سنوات كل يوم تذهب له للمشفي لتطتمئن عليه و تحكي له شتي المواضيع ، و اوقات تبقي معه حتي بزوغ الفجر ، في المشفي في غرفه خالد ، تبكي عليا بحزن شديد
عليا ببكاء : شوفت اللي حصل يا خالد ، قتلوا الخونه قتلوا .... و و جنه انهارت يا قلبي عليها اه ....
فلاش بااااك
في مشفي الاورام ، تذهب عليا لتطمأن علي الاطفال و علي صديقتها الجديده جنه ، و بعدما انهت زيارتها للاطفال ذهبت لغرفه جنه وجدتها تبكي بهستيريه و بجنون ، لتدخل عليا بسرعه شديه إليها ، و هي تراها جلست علي الارض و تضرب يدها و قمدها بشده لتحاول عليا ضمها و شل حركتها لكي لا تؤذي نفسها
عليا بقلق : ايه مالك ايه اللي حصل فيكي ايه ؟؟
جنه بجنون : قتلواااااا قتلوا يا عليا قتلوا حبيبي قتلوا ااااااه يا قلبي اه هعيش علشان مين فهميني ، دا هو كان كل حياتي ، كنت عايشه في امان بسببه ، هلاقي الامان فين تاني ، اه يا حبيبي قتلوك من ضهرك اااااه ، تعرفي يا عليا ، كانوا خايفين منوا و قتلوا من ضهروا يا عليا قتلوا من ضهروا ، بس اصحابوا مسبوش حقه لا دول خلصوا عليهم كلهم ، بس حبيبي راح ااااه يا حبيبي اه .
عليا ببكاء امسكت برأس جنه : خطيبك بطل يا جنه ، ضحي بروحه علشان يمنع شويه مجرمين انهم يدخلوا بلدنا .
و هنا فتح كل تلفاز في جميع المشفي و علي قناه واحده علي خبر ( القضاء علي قوه ارهابيه كبيره و فقد ابطال كثيرين لاجل منعهم من دخول سيناء و الاحتلال عليها )
عليا بغضب ممذوج ببكاء : ربنا ينتقم منهم البعدا بيقتلوا و ينهبوا و كل ده بأسم الدين ، الي هما اصلا مش فيه ، مفيش دين علي وجه الارض بيقول لحد يقتل و او يسرق ، ربنا ينتقم منهم
جنه بقوه : ماتوا قبل ما رجليهم النجسه تدوس علي ارض مصر
عليا : هما الغدارين و رجالتنا اسود
جنه : واقفوا و حاربوا ، مضربوش حد من ضهره
عليا : و هما ضربونا من ضهرنا لانهم اجبن ناس علي الارض
لتمسح جنه عينيها و تؤدي التحيه امام التلفاز و تقف عليا بجانبها لتؤدي التحيه ايضا ليقوا هكذا مده ليست قصيره ليفعل مثلهم جميع من بالمشفي و يؤدوا التحيه لجميع الشهداء الابطال و لمصر ام الدنيا ، لتقول عليا بتأثر شديده
عليا : هتوحشونا يا ابطال ،
جنه : جسدكم هو اللي مات لكن اساميكم هتتكتب في التاريخ ، سلام يا محمود ، وعد مني احكي لاولادي كل حاجه عنك و اخيهم زيك ،
عليا : و انا هحكي عنه لكل اطفال الملجا
لتضم عليا بشده و تدمع عيناها
جنه : هيوحشني اوي يا عليا
عليا : هيوحشنا كلنا ، اجمدي امال ، ده بطل من ابطال مصر .
باااااااك
لتبكي عليا بشده علي يد خالد لتشعر بأنها تهتز ، لتنظر ليده بعدم تصديق و فرحه لتجري و تنادي علي الطبيب بسرعه ، و يأتي الطبيب بسرعه إليه و يكشف عليه
الطبيب : الف مبروك يا مدام هو خلاص قرب يفوق ، بس في مشكله صغيره
عليا بخوف : ايه في ايه ؟؟
الطبيب : في احتمال انوا يفقد جزء من الذاكره
عليا : يا ريتك ما قولت ، طيب هو يقوم بس و انا هتصرف
الطبيب : تمام بس من الاحسن بلاش حد يضغط عليه
عليا : تمام
ذهب الطبيب و افاق خالد
خالد بتعب : اه دماغي ، انا فين
عليا بعشق : انت في المستشفي يا خالد
خالد بصرامه : انتي مين و فين اهلي ؟
عليا بحزن : اهلك هيجوا كمان شويه ، تحب اتصل بيهم
خالد : اه يا ريت ، بس مقولتليش انتي مين ؟
عليا بحزن شديد : انا مراتك
و كأنها القت عليه قنبله و خرجت ، و لكنا مكسوره بشده ، و اتصلت بعائله خالد ، و اتوا جميعهم بفرحه كبيره لافاقته و بحزن لفقدانه الذاكره ، ليجتمعوان في الغرفه
نور بسعاده : حمدله يا سلامتك يا خوي
خالد بابتسامه : الله يسلمك يا نور ، امال مين البت اللي معاكي دي
نور : يا النيبه دي بتي يا خوي
خالد : بتك كيف انا سايبك متجوزه من شهرين ، تلحقي تجيبي بت تلات اسنين ، عبيط انا اياك
حميده بحزن : اهدي يا ولدي انت فاقد الزاكره يعني انت مش فاكر اي حاجه حتي مرتك منتش فاكرها
خالد بغضب : بردو هتجولوا مرتي ، مرتي ازاي يا خلق انا لسه بدرس
حسن : يا ولدي انت اتخرجت من الجامعه من بدري
عليا : يا جماااعه خالد مش فاكر اي حاجه حصلت من اربع سنين
خالد بصدمه : احنا في سنه كام دلوق
عليا : ٢٠٢٠
خالد : ياااابوي ، ياعني انا بجي عندي ٣٢ سنه !!
عليا : بالظبط كده
خالد بجمود : انا عايز اخرج من المخروبه دي
حسن : اهدي يا ولدي احنا هنا في مصر
خالد : كمان في مصر !! ايه يا بوي احنا نجلنا ولا ايه
حسن : لا يا ولدي احنا نزلنا مصر علشان تتجوز عليا و حصل شويه لغبطه و دخلت المستشفي و دخلت في غيبوبه و قومت منها فاقد الزاكره بس كده .
خالد بجمود : طيب المهم هنرجع امتي
عليا : هروح اسأل الدكتور بسرعه و جايه
و ذهبت عليا بسرعه و لم تنتظر رد احد
حميده بحنان : انا عارفه انك مش فاكر حاجه يا ضنايه بس علشان خطري دي بت غلبانه اوعي تزعلها
خالد : يااااه انتوا بتحبوها جوي اكده
حسن : و انت بتعشقها يا ولدي
خالد بتغير الموضوع : امال فين جدي
حميده بخبث : جاعد مع صاحبه ابو عليا
خالد بصدمه : انا مش فاهم حاجه ، عليا دي طلعت منين علشان ابوها يكون صاحب جدي
حسن : عليا جريبنا يا ولدي
خالد : اه قول كده
و هنا جائت عليا بسعاده
عليا : الدكتور قال تقدر تخرج بكره
خالد بتحذير : انا عايز اسأل سؤال انتي مين اذنلك تخرجي من اهنيه !
عليا : انا خرجت اسأل الدكتور علشانك
خالد بتحذير : اي خطوه تخطيها تبجي بأذني ، انا لسه مش فاكر حاجه و لحد ما افتكر انتي تنفذي كلامي و بس .
عليا بحب : حاضر ، ممكن اخرج اجيب اكل
خالد بصرامه : لا ، معلش يا ابوي روح انت جيب وكل و تعال
حسن بضحك : ماشي مش هتأخر
حميده بخبث : امال فين عمر يا عليا
عليا بتلقائيه : اتصلت بيه و قالي انوا هيستأذن من الشغل و جاي
خالد بغيره : و مين سي عمر ده علشان تتصلي بيه اخوكي ؟
عليا بتوتر : ها لا مش اخويا
خالد بغيره اكبر : امال مين انطجي
حميده : اهدي يا ولدي دا خطيب ليلي
خالد : خطيب ليلي مرتي تتصل بيه ليه ؟
ليلي بتهداه الموقف : معلش يا خوي امسحها فيا مرتك كانت فرحانه جوي و اتصلت علينا كلنا نيجي نشوفك
خالد : اممم ماشي
حميده : تعالي معي يا عليا عايزاكي يا بتي في حاجه
نظرت عليا لخالد خوف منه بأن ينزعج
خالد : روحي
ذهبت عليا مع حميده لخارج الغرفه ليتكلموا بهمس
حميده : اسمعيني كويس يا بتي ، خالد طول عمره غيور علي اي حاجه تخصه ، حتي كان بيغيى علي نور من جوزها و غيرته مهديتش غير لما جابت بتها ،
عليا بحيره : طب انا اعمل ايه
حميده بجديه : يعني اي مقالب كنتي بتعمليها في خالد زمان معينفعش تعملي نصها دلوق ، زمان خالد كان بيحبك و بيعشق التراب اللي بتمشي عليه علشان اكده كانت كل طلباتك امر ينفذ ، اما دلوق انتي لازمن تسمعي كلامه بالحرف و تخليه يحبك و يثق فيكي تاني يا عليا ، معلش يا حبيبتي انا عارفه انو صعب عليكي بس حاولي الله يخليكي
عليا بحب : اكيد هحاول ، انا اه عنديه و يمكن نمسك في بعض كتير بس بردو بحبوا و متخافيش يا طنط ( و تنهدت بيأس ) هسمع كلامه
حميده : ماشي يا بتي يلا ندخل
و دخلوا للغرفه ، و جاء الجميع و حل اليلي
حميده : يلا روحي انتي يا بتي مع اهلك دلوق و انا هبات مع ولدي
عليا بتصميم : لا يا امي روحي ارتاحي انتي و انا هقعد مع خالد
حميده بحب : خلاص يا ضنايا روحي انتي بقالك كتير مش بتنامي زين
خالد : و هي مش بتنام زين ليه يا امه
حميده : اصلها كانت ساعات كتير بتسهر اهنه جمبك في الاوضه و احنا نيجي الصبح نلاجيها لستها قاعده
عليا بأبتسامه : و مالوا مش مشكله انا متعوده علي السهر خلاص بقي يا امي متتعبنيش روحي ارتاحي انتي
خالد بصرامه : انتوا الاتنين روحوا انا زين مش عايز حد معايا
عليا بتصميم : لا انت مش زين انت لسه تعبان ، و انا قولت روحي انتي يا ماما و انا هسهر هنا اتفضلي
خالد بغضب : و انا قولت روحي انا معايزش حد اهنه واصل
امسكت عليا بيد حميده و اخذتها للخارج
عليا : روحي ارتاحي انتي و انا هخلي بالي منوا يلا
حميده : طب ما نروح احنا التنين لحسن تقوم خناقه بينكوا
عليا بأبتسامه : لا متخافيش ، و غير كده مروان و الحرس موجودين متخافيش علينا يلا سلام
و ذهبت حميده للمنزل
عليا : اممم بردو هجننك يا خالد ، مهو انا مفيش مني فايده ، هسمع كلامك بس بطارقتي ههههههههههه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أنت تقرأ
مغنيه في الصعيد 😍 ( مكتمله )
Romanceكيف لا اعشق الهوى و انا في الهوى اسيرا ... فالعشق في دمي و اصبح الهواى وتيرا .... و لم لا يزورني العشق و انا للعشف استنظر .... و ان كان للهوى لا معني فلما كان للعشق نظيرا .... فيا قلوب ماتت و تحجرت استبشوا فالهوي جاء تيسيرا ....