الفصل ٨

878 31 0
                                    

( الفصل الثامن )
و في اليوم التالي ، في غرفه عليا كانت تتجهز لحضور اليوم الجامعي بطريقه جديده حيث كانت ترتدي بنطلون جينز ضيق و فوقه بلوزه قصيره مربوطه من اخرها ، نصف كم قصير ، و ارتدت فوقه جاكت جينز طويل بكم ، و وضعت روج نبيتي غامق يتناسب مع بشرتها البيضاء و كحل اخضر يتماشي مع عينيها الزمرديه الخضراء ، و تربط شعرها ديل حصان يصل لنصف ظهرها مثل موج البحر ليلا ، و تنظر عليا لنفسها بخبث
عليا بخبث : يوروني بقي هيعملوا ايه لما يشوفوا كل ده ، ولسه و لسه
و نزلت عليا و دخلت المطبخ رأت حميده تجهز لطعام الفطار
عليا : طنط حميده تعالي لحظه
حميده : ايه يا حبيبتي في حاجه هي بس خمس دقايق و الفطار يجهز
عليا : لا مش بسأل علي الفطار ، ( و تلفتت حولها ) هو عمر و خالد هنا ؟
حميده باستغراب : لا الاتنين خرجوا و هيجوا كمان شويه
عليا بخبث : تمام احسن بردو
حميده : انا مش فاهمه حاجه
عليا : انا هفهمك
و اظهرت عليا لحميده ما ترتديه تحت الجاكت
حميده بخضه : يا مصيبتي خبي يا بت خبي لحد يشوفك بقميص النوم
عليا بضحك : هههههه قميص نوم ايه ديدا دا لبس عادي
حميده : بس هنا مش عادي
عليا : انا عارفه علشان كده انا مش هقلع الجاكت غير لما اجي من الجامعه
حميده بغموض : يعني عايزه تعملي ايه
عليا بخبث : هتعرفي لما اجي و يشوفني عمر و خالد
حميده بقلق : يا نصيبه سوده و انتي عايزه خالد يشوفك كده دا كان كسر رقابتك
عليا بفخر : ولا يقدر يعملي حاجه
حميده بخجل : طب بقولك ايه يا لولو ما تعمليلي زيك كده
عليا بخبث : اه يا واد يا شقي ، عني بس لما اجي
حميده بحب : تسلم عنيكي ، مع الف سلامه ( و بتحذير ) عليا اوعي تقلعي الجاكت و انتي بره البيت هزعل منك
عليا بحب : متخافيش انا اصلا اول مره البس الحاجات دي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في الجامعه ، تدخل عليا و هي راضعه نظراتها الشمسيه و تقترب من اصدقائها و تخلع النظاره ،
عليا بمرح : ايه يا حلوين مالكوا مبحلقين كده ليه
هاني بذهول : مين دي
ريموندا بدهشه : دي عليا !
نرفانا بصدمه : مش معقول
عليا : هو ايه اللي مش معقول اما كده و بتسخسخوا امال لو لما نكمل الخطه هتعملوا ايه
هاني : هو في اكتر من كده
عليا بكبرياء مصتنع : يا ابني دي اقل حاجه عندي هههههه يلا ندخل بقي يلا ، في داخل المحاضره دخلوا الشباب و دخل بعدهم المعيد احمد
احمد : فين عليا المغنيه دي
عليا : انا !
احمد بصرامه : اطلعي بره و متحضريش ليا اي محاضرات
عليا بصدمه : و انا عملت ايه
احمد بتوتر : اولا ايه اللي انتي لابسه ده انتي جايه كباريه ، و ايه المكياج ده ، اطلعي بره
عليا استشعرت توتره و فهمت ما يدور حولها
عليا ببرود : لا مش هطلع ، اصل مش من الطبيعي تقوم بنت انت اصلا متعرفش شكلها علشان حطه ميكب او لابسه اي حاجه ، و غير كده من امتي و الجامعه بتهتم اصلا مين لابس و مين قالع و مع ذالك انا لابسه جاكت طويل و بكم و حطه روج و كحل ايه فيها بقي ، ( و بجمود ) كمل المحاضره يا بشمهندس
و جلست عليا بكل كبرياء و تنظر للمعيد و هي تتلزز بتوتره ، و بعدما انتهت المحاضره بقت عليا و ريموندا و نرفانا و هاني معا ينظرون للمعيد شرزا و قاموا ليخرجوا ، نظرت عليا في منطصف عين المعيد
عليا : نيفوا ، ابقي قولي للحربايه ان حسابها تقل ، و تقل اوي ، و انا مش بسيب حقي تمام يا نيفو
نرفانا بجمود : عنيا بس يا رب تفهم
عليا و هي مازالت وتنظر للمعيد : مهي لو مفهمتش بالزوق هخليها تعفن في السجن هي و معاها
و ذهبت عليا و اصدقائها و كاد المعيد ان ينصهر من شده توتره
هاني بتهدئه : اهدي يا عليا خلاص دا انتي بتشيطي
عليا بغضب : حرق دمي الله يولع فيه هو و الحيه التانيه ، ( و نظرت له و لريموندا ) و بغضب ، و انتوا ، انا خلاص قدامي اسبوع و نص و انتوا لسه مش عارفين تقولوا لبعض انكوا بتحبوا بعض ما تخلصونا بقي ، الجامعه كلها عرفت و انتوا لا ( و نظرت لهاني ) يا تخليك اد كلمتك و تكون راجل روح اخطبها فاهم ( و نظرت لريموندا ) و انتي بلاش دلع و كثوفك دا ، في خلال اسبوع و نص تكونوا حدتوا الخطوبه فاهمين
و ذهبت عليا من امامهم تحاول تهدئه نفسها و تركت ريموندا التي بالفعل تحولت لبرطمان كاتشب و هاني الحرج بشده و نرفانا الصادمه من انفعالها ، ذهبوا اليها و ركبوا السياره
عليا بهدوء : جاهزين
هاني ببوح : تقريبا
عليا بمرح : خلاص يا عم مكنوش كلمتين يعني يلا خلينا ننفذ الخطه دي
نرفانا بحماس : اه اه يلا بسرعه
ريموندا : يلا
و انطلقوا جميعا الي منزل الجد حسين ، و دخلوا المنزل و سألت عليا عن وجود عمر و خالد ، و تأكدت بأنهم موجودين بالفعل ، فخلعت الجاكت بسرعه و جلست في الحديقه مع اصدقائها
ريموندا بغيره غطت عين هاني : يخربيتك ايه ده دا ريل علي الميكاب هيعمل ايه في دا
نرفانا بضحك : يا بت شيلي ايدك دا هاني اهم عنصر في الخطه
ازاحت ريموندا يدها و كان هاني مازال تحت صدمته لا يتكلم ، و كان عمر يتمشي و رأه هاني ينظر لعليا ، و هنا تكلم هاني
هاني بذهول  : يخربيتك طالعه فرسه
عمر بغضب : عليا ايه اللي انتي لابساه ده
عليا بلا مبالاه : و انت مالك ، خليك في حالك يا عمر بليز
هاني بتمثيل : بس مزه يا لولو مزه اوي
عمر بغضب : خالد ....خالد
جاء خالد علي صراخ عمر
خالد باستغراب : ايه في ايه بتنده ليه
و التفت ليري عليا بهذا المنظر ليحترق من الغيره و يخلع الجاكت الخاص به ليغطيها
خالد بغضب مكتوم : ممكن نتكلم جوه شويه
عليا بملل : انتوا مش شايفيني بذاكر مع اصحابي ، بعدين بعدين
نرفانا بخوف : انا رأي خلينا يوم تاني ( و بهمس لعليا ) شكلهم هيقتلوكي
هاني بهمس : ان لله و ان إليه راجعون هتوحشينا يا عليا
ريموندا بشماته : احسن علشان تفضحينا تاني و تلبسي المسخره دي
عليا : مشوها من قدامي لاقتلها
و ذهبت عليا معهم و كانوا الحراس ينظرون لجمالها ، علي الباب
هاني بابتسامه تمثيل : ربنا معاكي دول مش ناوينلك علي خير ابدا
نرفانا بنفس الابتسامه : الصراحه شكلهم يرعب
عليا بمرح يخفي خوفها : ليه يعني ورايا هولاكوا
ريموندا بخوف : لا دريكولا
عليا بقوه مصتنعه : ولا يهمني
ذهبوا الشباب و صرخ خالد للحراس بان لا ينظرون إليها ، وقفت عليا امامهم و لكن هناك مسافه متر او اتنين
عليا بغرور مصتنع : اتفضل خد الجاكت
خالد بشر و هو ينظر لعمر : ايه رأيك يا عمر فرسه مش كده
عمر بشر : اه و حلوه اوي انهارده
خالد : طبعا طبعا ، تعالي هنا
و ركض خالد و عمر وراء عليا التي كانت تجري و تضحك ، لتتخبي خلف عم حسن
عليا : الحقني يا عمي عايزين ياكلوني
حسن بصرامه : في ايه ياض انت و هو اترزعوا و محدش يقربلها
خالد بغيظ : طب بص وراك كده و شوف هي لبسه ايه
حسن بصرامه : مهما كانت لابسه ( و التفت حسن إليها و صدم بشده ) ايه اللي انتي لابساه ده
عمر بغيظ : يرديك تطلع بره البيت كده يا عمي
حسن بصدمه : لا ميردنيش
خالد بخبث : بس اهو ابويا فك الحمايه وريني هتهربي فين تاني
عليا بصدمه : كده يا عمي شكرا
و ركدت بسرعه الي غرفتها
حسن : خالد عمر ، ( و بخبث ) ربوها بس براحه ها
خالد بشر : عنيا ، يلا يا عمر
في الغرفه تظل تضحك حتي ادمعت عيناها و هي تظن انها في امان فهي في غرفتها و اوصدت الباب بالمفتاح
عمر علي الباب : تيجي نكسره
خالد بخبث : لا و نكسره ليه انا معايا مفتاح احطياتي
و عليا تتابع كلامهم برعب و اتخبت في الفرنده ، و دخل خالد و عمر
خالد : اطلعي مفيش مكان تهربي فيه انا قفلت الباب
و ظلوا يبحثون حتي وجدها عمر و جائت لتصرخ قيضها بيداه الاثنان ، و جلس علي السرير و هي بجانبه ، تقيدها يده باحكام ، و قام خالد بخلع حذائها و اظهر عصا خشب سميكه ،
خالد بخبث : ايه رأيك يا عمر تستاهل كام عصايه
عمر بشر : اممم ٢٠ كويس
و تحاول عليا الفكاك او الصراخ و لكن عمر احكم قبضته عليها
خالد : انا بقول ١٥ كفايه
عمر : طب بص خلينا نترأف بيها و يكونوا ١٠
خالد : هتفتكرنا بنتساهل اوي علشان بنحبها لا خليهم ١٥
عمر : طب انا عندي حل وسط خليهم ١٢
خالد بخبث : ماشي
و ضرب خالد عليا بلعصا علي قدمها اثنا عشر مره ، و ازال عمر يده من علي فمها ، لتبكي بألم ، ليحملها عمر و يمددها علي السرير
عمر بتحذير : هتعملي كده تاني
ظلت تبكي و لم ترد عليه
خالد بتهديد : شكلك كده هتجيب الحقنه علشان متعملش كده تاني
عليا بصراخ : انا اصلا مخرجتش كده و اطلعوا بره بقي
خالد بغيره : و مدام انتي مخرجتيش كده ليه ظهرتي كده قدام هاني
عليا بغضب : علشان اعلمكوا الادب انتوا الاتنين ، ( و نظرت لعمر ) انت علشان تعرف تمثل عليا كويس ( و نظرت لخالد ) و انت علشان وقفت ساكت و متكلمتش ، اطلعوا بره
عمر بحنان : انا هطلع بره بس علشان اجيب مرهم و جي
و ذهب عمر و ظلت تبكي عليا لألم قدميها ، ترائف بها خالد و اخذها لصدره ، و هي كانت تضرب فيه بشده ، في الاخير هدأت لتعبها ، و جاء عمر
عمر بسخريه : ايه يا عم الحبيب مالك حاضنها كده
خالد : اخرس انت و شوف شغلك
عمر بصرامه لعليا : اتعدلي !
عليا بخجل ابتعدت عن خالد و ببرأه : هو اللي مش راضي يسبني
عمر بصرامه لخالد : و انت اتلم ، لما تتجوز احضنها براحتك
عليا : و مين قالك اني هتجوزه بعد اللي عملوه دا بعده
خالد : متأكده
عليا بتصميم : اه و همشي من هنا بعد اسبوع و نص ها
خالد بمرح : عقابك بعدين
عليا بخجل : اخرس انت مش هتعمل كده تاني فاهم
عمر بشك : بيعمل ايه
عليا بخجل : بيبوسني
عمر بغضب : و رحمه الميتين يا خالد لو قربت منها تاني لاقول لاهلك كلهم و يربوك من اول و جديد فاهم
خالد بضيق : فاهم
عمر بغضب : لو عايزها تطلبها من ابوها ، مش من جدك يا عسل
خالد : الله ما قولنا طيب
و بعدما انتهي عمر من ربط قدم عليا
عليا بحزن : اطلعوا بره
عمر بصرامه لخالد : اطلع بره عايزه اقولها حاجه
خالد بضيق : طب اخلص
خرج خالد و بقي عمر
عمر بصرامه : ممكن افهم ايه اللي بيحصل من ورا ضهري
عليا بخجل : صدقني ببعده
عمر بصرامه : احنا هنهزر يا عليا ، انا و انتي عارفين كويس انك تقدري تمنعيه ، او حتي اقل حاجه تيجي تقوليلي ، بصي من هنا و رايح ولا خالد ولا الف زيه يقربوا منك سامعه و إلا العلقه اللي خدتيها انهارده دي هتكون بجد ، اه ما انا نسيت اقولك احنا كده كنا بنهزر معاكي
عليا بحزن : انا اسفه ، وعد مش هعمل كده تاني
عمر بحنان : يا حبيبتي انا خايف عليكي ، و هو..... انا هعرف اربيه كويس ، نامي انتي دلوقتي ماشي
و قبل جبينها و خرج من الغرفه وجدت خالد يستند علي الحائط ينتظره
عمر : دا انت حسابك معايا بعدين يلا يا خويا انزل
&&&&&&&&&&&&&&&&&&

مغنيه في الصعيد 😍 ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن