الفصل ١٠

784 28 0
                                    

( الفصل العاشر )
مر اسبوع كامل و عمر و خالد يتجنبون الحديث الي عليا ، و هي كانت في منتهي الهدوء ، تجلس عليا في الحديقه و تكون في ليف ليسألها الجمهور عن ما بها و لما هي جالسه علي كرسي متحرك ، لتجيب عليا بأنها كانت مجرد حادث اصاب قدميها ، و هذا ايضا ما يعتقده الجد حسين ، بعدما توسلت حميده لعليا بلا تخبر الجد لانه حتما كان سيعاقبهم بقسوه شديده ، فوافقت عليا بان تكتم السر ،
الجمهور : عليا انا عندي سؤال هو انتي ليه بتهتمي اوي بكريم و كاميليا ؟
عليا بأبتسامه : انا بهتم بالملجأه كله ، و بهتم بكريم و كاميليا لاني وعدتهم اني مش هسبهم ،و غير كده يا جماعه احنا لازم نهتم بالاطفال لانهم هما المستقبل ممكن واحد فيهم يغير مجري التاريخ صدقوني ، ( و صمتت و بعد مده اكملت بتردد) انا كان حلمي اني ابني ملجأ و فعلا عايزه ابتدي في ده ، مين معايا ؟
و هنا انفجرت التعليقات ب
- معاكي يا عليا
- انا معاكي
- و انا
- و انا معاكي يا عليا
- كلنا معاكي يا عليا
- # كلنا_مع_عليا
- # ملجأ_عليا
و فرحت جدا لما وجدته من حماس الجمهور ، و بعد مده قصيره انهت عليا اليف مع وعد بفتح اخر قريبا ،
عليا بتعب : فتحيه ( الخدامه ) ...فتحيه
و لكن فتحيه لن تسمعها و رأها الحارس مروان
مروان : تؤمري بحاجه يا هانم
عليا بتعب :  ميه بسرعه
و دخل مروان بسرعه ليأتي لها بالماء و راه خالد ليستفسر عما حدث ليخبر مروان خالد بان عليا متعبه ، فيركض خالد بسرعه لعليا و اخذ كرسي و وضعه امامها و جلس و ارواها بيديه حتي هدئات ، و امسك يدها بحنان
خالد بحنان : احسن دلوقتي
عليا : الحمد لله ، خالد معلش اتصلي بمستشفي الاورام
خالد : اه عايزه تطمني علي الاطفال حاضر لحظه
و بعد فتره قصيره رد رئيس الاطباء
الطبيب بتوتر : ازيك يا انسه عليا
عليا : انا تمام المهم العيال عاملين ايه
الطبيب بتوتر : ها اه كاميليا كويسه
عليا : و كريم ؟
الطبيب بتوتر و سرعه : كريم محتاج يعمل عمليه في اسرع وقت
عليا بغضب : و انت مقولتليش ليه ، ولا مستني لما تعمله العمليه و تيجي تقولي
الطبيب بغضب : معلش بقي انتي مش من حقك تزعقي و تنتري انتي اصلا مش مسؤله عنهم
عليا بغموض : انت بتزعقلي ؟!
الطبيب بخوف : ها لا دا انفعال بس
عليا : يا ريت صوتك ميعلاش تاني علشان المكتب الي اتكسر قبل كده ممكن يتكسر تاني عادي جدا
الطبيب بخوف : اسف بامانه اسف ، المهم العمليه هتكون بكره الساعه ٩
عليا ببرود : تمام الساعة ٨ هكون قدامك
و اقفلت الخط و كانت ستبكي ، فهدئها خالد قليلا و وسط كلامهم سمعت عليا صوت هوهوه كلاب
عليا : ده صوت كلاب
خالد : لو بتخافي تعالي ندخل
عليا بحماس : عاااا اخاف ايه دي كلاب ، و ديني بسرعه
خالد بذهول : اصلا ، حاضر يا ستي تعالي
و اخذها و ذهب للكلاب و كان يوجد ( ٦ كلاب بوليسيه و ٢ جولدن و ١ هاسكي )
عليا بحب : الله هاسكي و جولدن انا في الجنه ولا ايه
خالد : اد كده بتحبي الكلاب
عليا بحب : دا انا بعشقهم ، ( و برجاء ) ممكن تطلع الهاسكي العب معاه شويه صغيرين
خالد بضحك : هههههه بس كده عنيا ليكي ، ( و اوجه كلامه للحارس ) اظن سمعتها ، هات الهاسكي
و خرجوا للحديقه و معهم الكلب الهاسكي في حضن عليا التي قدرت ان تشعره بالامان معها
خالد بذهول : انا مش فاهم حاجه
عليا باستغراب : مش فاهم ايه
خالد : اصل الكلب ده بذات مش بيحب حد يلمسوا ، ازاي اعد في حضنك كده
عليا بحب و هي تلاعب الكلب : علشان اي حيوان محتاج بس للحنان و الامان ، حسسهم بالامان هتلقيهم حبوك علي طول
خالد بحب : انا مش عايز غير حد واحد الي يحبني ( و بجديه ) بصي يا عليا احنا هنا في الصعيد و انا متعلمتش اخبي مشاعري مهما كانت و متعلمتش احب حد في الدرا ( و جلس علي ركبتيه ) انا بحبك يا عليا تقبلي تتجوزيني ؟
عليا بخجل شديد : انا انا ....بابا و ماما هيفرحوا لما تيجي تتقدملي رسمي
فرح خالد بشده و كاد ان يضمها إليه
عليا بتحذير : احنا قولنا ايه ، بعد الجواز
خالد بحب : عندك حق ، انا اسف و لكي عليا هحجز تذاكر للعيله كلها بكره نروح علشان اخطب البدر بتاعي
خجلت عليا اكثر و حاولت تغيير الموضوع
عليا : يلا ندخل و خد دخل الكلب مكانه
خالد بعشق : لا دا خلاص بقي بتاعك من دلوقتي
عليا بحزن : لا يا خالد الكلاب دي غاليه اوي
خالد بحب : مفيش حاجه تغلي عليكي
و دخلوا المنزل
عمر بهمس : الله الله بتصالحها و انا حتي مش عارف اكلمها صح
خالد ببرود : طبعا مش هتجوزها
عمر بذهول : تتجوز مين
خالد : عليا طبعا
عمر : ده بجد يا عليا
عليا بخجل هزت رأسها باجاب
عمر بحنان : الف مبروك يا عيوني ( و قبل ظهر يدها ) ( و برجاء اكمل ) مش كفايه خصام ولا ايه
عليا : انا اصلا مش مخاصمه حد انتو اللي كنتوا خايفين تقربوا مني لكن انا عادي اول لما جه خالد اتكلمت معاه عادي جدا
عمر بصدمه : ايه ده اه صحيح ما انا عارف انك طيبه ( و بغيظ ) ازاي بس سمعت كلام بأف
خالد بغضب مكتوم : اتلم يا حيوان
عليا بضحك : ههههههه بس انتوا هتتخنقوا قدامي ولا ايه يلا خلينا ندخل
و دخل الجميع للمنزل رأه ان جميع العائله مجتمعه
خالد بصوت عالي : احم احم ، جماعه احنا هنسافر كلنا بكره علي مصر
حسن باستغراب : ليه
خالد : اولا علشان عليا هتزور حد مهم هناك و ( و نظر لعليا بحب ) و علشان انا بحب عليا و عايز اخطبها
و بدون اي مقدمات زغرطت حميده و نور و فرحت ليلي لهذا الخبر جدا و كانت تتابع ملامح عمر لها بخجل و هي لا تفهم
عمر بصوت عالي : اه و انا كمان عايز اتجوز ( و نظر لحسن ) تقبل بيا عريس لبنتك ليلي يا عمي
حسن بحب : انت شاب محترم و الف واحده تتمناك بس ده قرار العروسه ( و نظر لليلي ) ايه رأيك يا عروسه
و نظر الكل لليلي التي اصتبغ وجهها كحبه طماطم
عليا بمرح : خلاص يا جماعه العروسه موافقه بلاش تكسفوها بقي
حميده بفرحه : الف مبروك يا بنات الف مبروك لولولولولولولولي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
و في اليوم التالي في المشفي
عليا تحاول كتم دموعها : كريم انت قوي ، انت راجل و هتستحمل صح ، هتدخل هنا حبه صغيرين و تيجي تلعب معايا و مع كاميليا ها يلا يا بطل متخافش
كريم بحزن : خلاص خلي كاميليا مش تعيط ، انا مش هدخل إلا لما كاميليا تبطل عياط
كاميليا بسرعه : خلاص خلاص انا مش بعيط بس تعالالي بسرعه يا كريم
كريم بحنان : متخافيش انا جي
و وضع قبله علي سدغها فأحمر من الخجل
كاميليا بخجل و برأه : بس يا كريم عيب
عليا بمرح : كريم عيب يا بابا لما انت تعمل كده عمو ده يعمل ايه ( و اشارت لخالد ) هههههه ،( و بطفوله اكملت ) ممكن انا كمان بوسه زيها
كريم بحب : بس كده
و قبل سدغها هي الاخري ، و دخل كريم مع الاطباء و بعد وقت كان الجميع يمشي في الممر لفت اعين عليا شابه جميله صلعاء اثر الكيماوي و تبكي و هي تذهب لغرفتها ، فتبعتها عليا و كانت لا تضغي من حولها إلا هذه الفتاه لتذهب عليا ناحيه غرفتها و يتبعها خالد
دقت عليا علي غرفه الفتاه
عليا بأبتسامه : ممكن ادخل
مسحت الفتاه اعينها من الدموع و بابتسامه هادئه : اتفضلي طبعا
دخلت عليا
عليا بحب : انتي عارفاني ؟
الفتاه : اه عارفاكي و بحبك اوي ، كان نفسي اشوفك بس انتي لما بتيجي بكون انا في جلسه الكيماوي بتاعتي
عليا بحب : خلاص انا اللي هجيلك بعد كده ممكن
الفتاه بحب : طبعا دا انتي تنوري في اي وقت
عليا : طب ممكن افهم الي الدموع الي فاتت دي و اسمك ايه اولا
الفتاه بضحك : اسمي جنه
عليا : اسمك جميل اوي يا جنه ، ها مالك بتعيطي ليه
جنه بتجدد الدموع : خطيبي راح في مهمه مع الجيش في حته خطر و انا خايفه عليه اوي
عليا بحنان : ما تحكيلي عن خطيبك شويه
جنه بحب : محمود ظابط في الجيش برتبه كبيره ، بحبه اوي ، عارفين بعض من ٣ سنين ، حبني و خطبني و لما عرف اني عندي كانسر مسبنيش ابدا و فضل معايا خطوه بخطوه لحد دلوقتي و هو جي دلوقني بيقولي انهم هيروحوا مهمه في سينا ، و انا مرعوبه عليه ، دا هو كل عيلتي هو كل حياتي هو كل حاجه في الدنيا بالنسبالي
عليا بحنان : متخافيش هيرجع و انتي اكيد هتخفي و تتجوزا حطي امل في ربنا
جبه بدعاء : يا رب ، يا رب متخدوش مني يا رب
&&&&&&&&&&&&&&&&&&

مغنيه في الصعيد 😍 ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن