هالات

#8 أصدقاء مقربون

تدق افيلين باب السيد ماثيو فيفتح الباب : اهلا يا ابنتي

افيلين : مرحبا سيد ماثيو، هل يمكنني رؤية ايدن؟

السيد ماثيو : بالطبع، تفضلي.. كان على وشك النوم، سأترككما وحدكما

تدخل افيلين : ايدن !

يلتفت ايدن ويعتدل ويجلس والحزن يبدو على وجهه، تختضنه افيلين بحزن : انا آسفة، أرجوك كن قوياً كما أعرفك كن بخيراً من أجلي

يُمسك ايدن يدها دونَ حِراك : سأكون بخير لا تقلقي

تجلس على الطاولة مقابله : لقد شعرتَ بذلك

ينظر ايدن لها : اجل

تصمت افيلين : ممممم لا يجب ان تهمل هذه المشاعر مرة أخرى

ايدن : وكيف لي ان اعرف ماذا سيحصل !

افيلين : لا أدري لكنها صادقة، تعود لتجلس بجانبه، حتى ان لوسي لم تكن تريدني من اجل الغداء فقط كما اخبرتني، مشاعرك تصيب دائماً يا ايدن... انتَ مميز حقاً

يتكئ بظهره ويتنهَّد : آآه، أجل لا ادري أهذا شيئاً جيد أم سيئ

افيلين : بكل الاحوال لا يجب أن تهمله

ايدن : حسناً، اشكر وجودكِ بجانبي يا افيلين

افيلين : لا احتاج للشكر يا ايدن، انتَ صديقي المقرَّب

ايدن : وانتِ كذلك

تقف للخروج فيوصلها ايدن للباب : ستكون بخير ؟

ايدن : أجل، ستقام مراسم جنازتهما صباحاً

افيلين : مممم سأكون حاضرة بالتأكيد...انتبه لنفسك ثم تحتضنه

يحتضنها ايدن : وانتِ ايضاً

تذهب افيلين ويعود ايدن للجلوس فيأتي السيد ماثيو( متكئاً على القاطع) : أنتما تشبهان بعضكما البعض ( يجلس) تبدو فتاة لطيفة

ايدن : أجل انها كذلك

السيد ماثيو : حسناً، من الافضل ان تنالَ قِسطاً من الراحة

ايدن : لقد شعرت بذلك، شعرت بحدوث شيء ما سيء منذ الصباح

السيد ماثيو : للقلب إحساس لا يخطئ يا بني 

ايدن : هل هذا طبيعي !!

السيد ماثيو : حسناً، لحد ما يأتي للاغلب ممن يمتلكون قلباً نقياً  بدرجات متفاوتة، لكن الأمر يعتمد على مدى إتساع قلبك ونظافة روحك 

ينظر ايدن بصمت 

يربّت السيد ماثيو على ركبته : مما يعني أنَّ لديك قلب نقي يا ايدن

يعتلي الحزن وجه ايدن بصمت 

يصمت السيد ماثيو قليلاً  : حسنا سأتركك لتنام الآن