ينطلق ايدن وافيلين في رحلتهما لمسقط رأسيهما متوجهان للمطار في سيارة أجرة
ايدن : لماذا لم تزوري والديك منذ أشهر ؟!
افيلين : لقد كنت في مزاج سوداوي مؤخراً، لا أريد أن اقلقهما بالإضافة إلى أن أمي ستصر على عودتي للبلدة وهي تكره جاك بشدة، لا أريد صداع آخر حول موضوعه
ايدن : والديك هما الوحيدان على وجه الأرض اللذان يحملان حباً صادقاً لك، إشحني طاقتك بهما لا داعي للحوارات، فقط ابتهجي لرؤيتهما بخير وستتدفق السعادة لجوفك تلقائياً
تشعر افيلين بشوق ايدن لوالديه فتمسك يده : حسناً سأفعل
يتنهد ايدن وينظر للنافذة فتشاركه افيلين الصمت
يصلان للمطار وينهيان الاجراءات سريعاً ويصعدان للطائرة ويستقران
افيلين : ايدن ما هي مواصفات فتاة أحلامك ؟
ايدن : ليست لدي أحلام بخصوص شريكة حياتي سوا أن تكون بيضاء من الداخل
افيلين : هذا فقط !
ايدن : هذا الأهم، والباقي يُبنى عليه... لكل شيء خُلِق أو صُنِع قاعدة وأساس هل يا تراه سيصمد مبنى ضخم وجميل مع اول عاصفة إذا لم تكن أساساته متينة !!
افيلين : حسناً وكم صعوبة أن تجد تلكَ الفتاة وأنت تملك هذه الموهبة الفتاكة !
ايدن : هههه أظنني سأبقى وحيداً ( يبتسم بعينين سارحتين )
افيلين : هل تتقبل الوحدة ؟
ايدن : إذا كانت خياراتها الأخرى هي الرفقة السيئة.. فأجل أتقبلها
افيلين : ممممم ( تتنهد ) كم اشتقت لك ايها الفيلسوف
ايدن : هههه وانا أيضاً ايتها الساذجة
تعبس افيلين وتضربه برفق : انا لست ساذجة
ايدن : ههههه بلا دائماً ما تظنين الخير بالناس وتحكمين بسرعة على عابر الطريق
افيلين : هل هذه سذاجة حقاً !
ايدن : السذاجة أن لا تأخذي حذرك، دائماً توقعي جميع الاحتمالات يا افيلين عند تعاملك مع الناس، حتى تكون صدماتك أقل وطأة
افيلين : لكن الجميع يبدو لطيفاً في البدايات
ايدن : لقد قلتها بلسانك
افيلين : البدايات
ايدن : أجل، الحقيقة تحتاج لوقت حتى تظهر
افيلين : ممممم ما أخبار السيد ماثيو ؟
ايدن : تركته في حال سيء.. لديه سرطان
افيلين : يا إلهي، هل حاله سيء ؟
ايدن : على الأغلب أجل، هو يرفض تلقي العلاج يفضل البقاء مع من يحب لآخر لحظاته
أنت تقرأ
هالات
Mystery / Thrillerما ضريبة أن تعرف أكثر من اللازم !! طفل يولد بموهبة فريدة من نوعها، فكيف تغير حياته، وإلى أين ستأخده الأحداث !!
