#5 ماذا يحصل !

41 8 3
                                    

يخرج ايدن مذعوراً لاختفاء افيلين! اين عساها قد تذهب ولماذا؟ يلتف مرة أخرى بحذر حول المنزل ويتعمق لداخل الحديقة وراء مخزن الخردة، يخطو خطواته ببطئ وحذر ليجد باب ارضي يؤدي إلى القبو... يقترب أكثر فيجده غير محكم الاغلاق!! يتسلل لينظر بداخله ويهمس
مناديا : افيلين؟ هل انتِ هنا!!

ينزل الدرج بحذر ويستمر بالنداء بصوت خافت، يتأمل محيط القبو بصعوبة بسبب الاضاءة الضعيفة، يقترب من باب قديم داخل القبو مغلق بخزانة قديمة يبدو أنه ينفذ لمكان آخر!! وما أن يخطو خطوته الثانية حتى يمسكه احدهم من الخلف ويغطي فمه وأنفاسه.. ينقطع نفسه للحظة حتى تهمس افيلين : أنه أنا لا تخف، لكن أحدهم قادم.. لنختبأ بسرعة !!!

يختبئآن وراء منضدة ادوات قديمة... ينزل ليو متجهاً نحو العدة , يأخذ الفأس منها ويزحزح الخزانة القديمة ويدخل.. يبدأن بسماع صوت الحفر... تومئ افيلين لايدن : هيا نخرج بسرعة، لن يلاحظ من صوت الحفر

يخرجان بتسلل وخفة.. وما أن يصلان لدرج القبو مع اول خطوة حتى يتوقف الحفر ويسمعان ليو ينادي : مرحباً !!!

يتسمران مكانهما برعب شديد وعيناهما تجحظان....

يتلفتان ببطئ بالعاً كل منهما لعابه بصعوبة فينظران
واذ بليو يجلس بجانب التراب الذي حفره : مرحباً يا اخي، اشتقت لك، والآن لنغير مكانك، ليس من الآمن أن تبقى هنا،

يدرك ايدن وافيلين انفاسهما ويسترجعان قلبهما ويسحب ايدن افيلين مسرعان للخارج.. هيااا بنا

يهرعان للخروج خائفين ومرعوبين مما رأوه في اللحظة الاخيرة ومن هول احتمال رؤية ليو لهما..يبتعدان قدر استطاعتهما ركضاً، يصلان لمنتصف الطريق

افيلين : ايدن !!!!! ماذا يحصل، مع من كان يتحدث السيد ليو؟

ايدن تعتريه الصدمة والصمت معاً

افيلين : ايدن، اجبني... ما هذا؟

ايدن : لقد قتل اخيه

يتوسع بؤبؤ افيلين : ماذا، يا إلهي؟ لماذا وكيف !! هل نخبر الشرطة !! هيا نخبر الشرطة

ايدن : اهدأي، ألم تسمعي ما قال، سينقل مكان الجثة، ما أن تصل الشرطة حتى يكون قد انتهى، ولن يجدوا شيئاً وسيأخذ احتياطاته أكثر بعدها

افيلين : اذن ماذا نفعل؟؟ هل نتركه بفعلته !!

ايدن : علينا أن نجمع الأدلة ونعرف إلى اين سيدفن الجثة

افيلين : انا لن أعود لهناك قطعاً، هذا مستحيل، لقد نجونا بأعجوبة .. هل جننت!!

ايدن : لا ، لكنه يجب أن يُحاسب

افيلين : انها ليست وظيفتنا، لنبلغ عن الأمر وانتهى

ايدن : أليس مرتكب الجريمة الأولى هو نفسه مرتكب الثانية!

هالاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن