#18 شريط للوراء

29 5 5
                                    

كونور : يوتاشي , هلّا أخبرتني بمجريات الجريمة !

يحني يوتاشي رأسه للأسفل وتبدأ دموعه تنهمر : لا أعرف كيفَ سمع الزعيم راجر بأمر علاج ابنتي، لكنه في يوم كنت فيه في السجن أختم أوراق تسليم المساجين الجدد، رأيته ينادي ( إنها تستحق أن تعيش كباقي الأطفال يا رجل ) التفتُ إليه ف أكمل ( يمكنني أن أعطيك ثلاثة أضعاف المبلغ الذي تحتاجه، ستعالجها وتتقاعد بهدوء في ميامي ) شدتني الحاجة لسماع ما لديه، بدت خطته محكمة ولا تضر أي طرف.. لم يكن القتل ضمن حسابتي او حساباته

كونور : وماذا كانت خطته !؟

يوتاشي : استبداله برجل من رجاله يحمل نفسه وجهه ( مرتدياً قناع سيليكون يحمل نفس وجه الزعيم ) لكنه لم يخبرني بأمر قتل البديل لاحقاً

كونور : أكمل

يوتاشي : بالفعل تم تجهيز قناعين

كونور : ليخرج الزعيم بهيئة شخص آخر

يوتاشي : أجل واحد لوجه الزعيم والآخر للسجين الذي سيدخل السجن بتهمة باطلة لتثبت براءته بعد مدة قصيرة من مراجعة المحكمة للقضية، فيخرج الزعيم بوجهه ( على أساس أنه السجين المظلوم ) ويبقى السجين الجديد في السجن مرتدياً وجه الزعيم ليقضي عنه عقوبته

كونور : أكمل

يوتاشي : خلال هذه الفترة وكّلني هو بإحضار اللوحة والإحتفاظ بها في مكان آمن إلى أن يخرج ويقوم ببيعها... وهنا بدء التعقيد

كونور : أنتَ من قمت بالقتل !

يوتاشي : لم أقصد ذلك، ذهبتُ أولاً لمنزل حبيبته التي من المفترض أنها تملك اللوحة، جلست وتحدثت معها لكنها بدت وكأنها خططت مسبقاً لبيعها طمعاً وتسليماً لأن الزعيم لن يخرج، فلم تصدق أنني أساعده وأنه سيخرج فرفضت مساعدتي وإدّعت أنها لا تعلم عنها شيئاً

كونور : حسناً...

يوتاشي : وهنا حصلت أول جريمة قتل، بعد خروجي من منزلها غضبان ومستاء رأيت رجلاً يدخل (على الأغلب عشيقها ) فتبعته دون أن يلاحظ وانتظرت وراء الباب أتنصت لحديثهما... علمت أنهما يمارسان الحب، فانتظرت حتى خرج الرجل ودخلت مجدداً لأهددها فرفضت أيضاً الافصاح بمكان اللوحة فدفعتها نحو السرير ورفعت المسدس لإخافتها فبدأت تصرخ، فإندفعت نحوها لأغلق فمها قبل أن تفضحني.. لكنني فقدت تركيزي واستمريت بالضغط على فمها وانفها حتى ماتت !!! أصابني الذعر وتملّكني الخوف، لا فرصة للتراجع ! فخطر ببالي أن أجعل الأمر يبدو وكأنها جريمة اغتصاب لتوجيه الاتهامات نحو المغتصب، اغتصبتها بعنف بلا سائل ثم بدأت سريعا بعمل كدمات تؤكد الإغتصاب العنيف وتفقدت المكان وتركت بعض الخدوش التي تؤكد المقاومة... وما أن خرجت مذعوراً حتى وجدت ذلك العجوز أمام الباب !

كونور : شاهد

يوتاشي : أجل.. من الواضح انه كان ينصت وراء الباب، اعتقدت انه كان يعلم بخصوص اللوحة، هددته بالقتل اذا فتح فمه بشيء سمعه

هالاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن