يذهبان بسرعة لمنزل ابنة القتيل يدقان الباب، فتفتح الفتاة طرف الباب ومغلقة القفل بالجنزير
يرى ايدن هالاتها تتحول للون البنفسجي ( والذي يدل على خوفها وكتمانها ) فيهمس لها : سيدتي نحن فرقة بحث جنائي نحقق بشأن عصابة القتل المسؤولة عن الجريمة السابقة، لا بأس لا تخافي، نريد فقط معرفة طبيعة علاقتك بالجيران , هل كانوا مصدر قلق دائم لكم ! أخبرنا والدك أنّهم نادراً ما كانوا يحتكونَ بأحد ؟ هل هذا صحيح !!
الفتاة : أبي ؟
ايدن : أجل لقد كان من ضمن الذين قدَّموا لنا معلومات وقتَ وقوع الجريمة
الفتاة : مممم أأجل , أجل لم نكن نختلط بهم .. نحن بشكل عام لا نحتك بأحد
ايدن : حسناً هل رأيتِ أحداً أو سمعتي صوتاً في وقت وقوع الجريمة ! هل كانَ هناك ضوضاءَ كغير العادة !
الفتاة : لا , كنتُ نائمة في ذلكَ الوقت
ايدن : حسناً، شكرا لكِ سيدتي ونعتذر عن إزعاجك
يخرجان من المكان ويتجهان نحو النفق
كونور : إلى أينَ نذهب !؟
ايدن : إنها تكذب , توَّسعت حدقة عينيها عندما أخبرتها عن رأي والدها مما يدل على عكس ما قلته لها، لقد كانَ يعرف شيئاً وأرادَ أن يحميها
كونور : حسناً وإلى أينَ نذهب ؟!
ايدن : أظن أنّ الأمر أكثَرُ من كونه شاهداً .. رأيتُ في منزَلها لوحة باهظة الثمن ونسبة للحي الفقير وشقتها البسيطة فهي لا تقدر حتى على اقتناء مسمار تعليق تلكَ اللوحة
كونور : إذن !! إلى أينَ نذهب ؟
ايدن : رأيتُ في طريقنا محل كبير لعرض اللوحات الفاخرة
كونور : لا أظن أنَّ تلكَ اللوحات أصلية
ايدن : لكن مؤكد أنهم يعرفونَ مكانَ الأصليات منهم
ينظر كونور متعجب ويركبوت القطار... وفجأة يبدأ ايدن بالتثاؤب بشكل متكرر ويتنهد بصوت كمن هو منقطع عن النوم منذُ أيام !!
كونور : ما بكِ، نعستَ فجأة ؟ ألم تَنَم جيداً البارحة !
يقترب ايدن من كونور ويهمسه : هناكَ أحدا يراقبنا
يتعجب كونور ويهمسه : وكيفَ عرفتَ ذلك ؟؟
ايدن : التثاؤب مُعدي، الرجل على الزاوية اليُمنى خلفك أصبحَ يتثائب مثلي، إنه يراقب وإلا لَما تأثر
تجحظ عيني كونور صدمة : يا إلهي، من أي كوكب أنتَ يا رجل
ايدن : لنتحرك للمقطورة الأخرى لنتأكد
يذهبان للمقطورة الأخرى وبحذر يجلسان دونَ أن يلفتان الإنتباه، وإذ بالرجل يتبعهم ويجلس بعيداً بشكل لا مبالي متقناً الدور الطبيعي للغير مكترث
أنت تقرأ
هالات
Mystery / Thrillerما ضريبة أن تعرف أكثر من اللازم !! طفل يولد بموهبة فريدة من نوعها، فكيف تغير حياته، وإلى أين ستأخده الأحداث !!