سيناريو الخذلان || Z.Y|| scenario of letdown

3

☆

لا داعٍ لأن يشرح اللسان عما يجول بأعماقنا .. فتكفي نظرات العيون العميقة .. فهي توضّح كل شيء !

•°'' °••°''°••°''°••°''°••°''°••°''°••°''°•
☆ ☆ ☆ ☆ ☆ ☆

مرّ أسبوع بالفعل علی كلّ منهم .. ولم يتغيّر او يضاف شيء ..

التفّ زانغ ييشينغ بمقعده المكتبي ويحمل كوب القهوة بيده اليمنی بينما اليسری حشرّها بجيب بنطاله الرسمي ثم استقام ويحدّق بعيناه الحادّة والعميقة خلف زجاج المكتب ..

ارتشف من كوبه ثم لفت انظاره شاب من بوابة الشركة يناول أحد الحرس طلب من مطعم ما .. ليَمُد له ورقة لتوقيع استلامه بينما الابتسامة تشقّ وجهه .. ليزفر بأمتعاض ويهمس محادثاً نفسه
" لو كنت بمكانه وعَمِلت ما يَعّمل هل كنت سأبتسم مثله ؟ "

أستدار ويترك الكوب ثم يكمل ما تبقّی له من عمل لكنه نطق ببرود
" تَفضل "
دخلت السكرتيرة وتميل احتراماً ثم نطقت
" سيد زانغ.. الرئيس يريد مقابلتك بعد نصف ساعة لأمر هام .. ! "
تنهّد ويزفر بضيق ليردف
" حسناً .. يمكنكِ الأنصراف الآن "
اومأت له ثم همّت بالمغادرة ..

اكمّل ما تبقّي له من عمل ثم استقام وحرّك أقدامه خارج المكتب متجه نحو مكتب جده الرئيسي .. خرج بنظراته الحادّة ثم أستقام كلّ من يراه ويمرّ بجانبه ..

دخل مكتب جده دون ان يَطُرق الباب ثم أشار له الجد ان يجلس ويهدئ من روعه ..ويفعل

" هناك عارض ازياء مهم سيأتي دون ان يعلم أحد فهو لا يريد ضجّة "
اردف جده بصوت محشرج وينطق الآخر بأستغراب
" وما المطلوب مني ان افعله؟"
" لا اريد من احد ان يعلم بالشركة بقدومه واريد ان تذهب لمقابلته غداً بمقهی قريب من الشركة .. واقناعه لتصوير جلسة الاعلان "

" وكيف سيقتنع ان رفض ذلك وقد اتی خفيّة "
تنهّد الجد فهو يری ان حفيده العنيد يائس منذ البداية فكيف سيتمكن من الاقناع ؟
" اسمع .. شركة BIC الأولی بنجاح اسهمها ولا اعتقد انه سيرفض عرضاً كهذا ثم الن تسأل كيف علمت بقدومه بالرغم انه اخفی ذلك ؟"

قلّب عيناه زانغ بمعنی انه ' كيف؟' ثم نطق
" لقد اتصل علی السكرتير الخاص بي ليُبارك بنجاح اسهمنا بالأعلان الأخير .. ثم سأل من سيكون العارض الجديد ؟ وماذا يقصد بذلك ؟"

" وكيف عَلمِت انه سيأتي لسيؤول ؟"
" لدي مصادر خاصّة"
استقام زانغ ويرتّب ربطة عنقه ثم همّ بالخروج لكنه استدار حينما نطق جدّه
" اذهب لمقابلته بمفردك .. لا يجب علی احد ان يعلم بذلك .. فكيف ستكون سمعة الشركة ان عَلِم الصحافة ان هناك عارض ازياء مشهور مثله قد رَفض العرض بشركتنا ؟"
تنهّد زانغ ليومیء إيجاباً ويخرج من المكتب