سيناريو الخذلان || Z.Y|| scenario of letdown

7

●
●
●

" لِمَ المكان فارغ .. هل تغلقون المخبز مبكراً "
ادلفت نحوه مالكة المحل رادفة بأسف شديد
" آوه .. سيد ييشينغ .. نحن عادتاً نغلق مبكراً لكِبر سننا وايضاً لإزدحام عملنا بالنهار لذا نُحبذ الأغلاق مبكراً ، لكن بقي الخبز النظيف واعطيت منه كلاً من شين مي وأيون .. هل اعطيكَ كذلك؟"

قطع التواصل البصري مع شين مي ثم استمع لِمَ قالته الأخری.. حدّق بالأكياس التي مع كلاً منهما وينفي قاطعاً كل تأملاتها بإقناعهه اكثر
" لا .. سأعود بالغد بوقت ابكر .. "
" لقد بقي الكثير وهو نظيف صدّقني سيد ييشينغ "

حاولت كذلك لكنه نفی ناطقاً
" ليس الأمر كذلك ..انما سأدفع مالاً لقاء أخذه !"
تفهّمت وتردف
" إذا كان الأمر كذلك فأنا ارفض .. سأعطيك إياه وكأنني أعطيت احد ابنائي .. "

اتّسعت عيناه بدهشة .. واستغرب كونها اعتبرته احد ابنائها بالرغم انها لا تعرفهه كثيراً اقتربت علی حين غرة وتترك الكيس بيده ثم ربتت عليها مشيرة له انه لا بأس ان اخذه ..

" حسناً وداعاً اُمي "
نطق ايون بسخرية ممازحاً اياها حينما قالت احد ابنائي كونها تزوجت منذ سنين لكن القدر لم يسمح لها بالإنجاب .. قوّست شفتيها بحزن مصطنع ويلوّحا لها مغادران تحت قهقهاتهما ..

امال لها ييشينغ شاكراً مرّة اخری ثم همّ كذلك مغادراً تحت دهشته التي لم تختفي بعد !

صَعِد سيارته التي يقودها هو هذه المرّة فسائقه لديه احد من عائلته مريض.. لذا اعتذر عن إجازته لليوم ..

كان يقودها بتفكير بعد ان ترك الكيس بالخلف ثم لَمِح شين مي تمشي بمفردها ممسكة بكلتا يداها بكيسها الخاص بينما منزلة رأسها تحدّق بالأرض بشرودّ ..

توقف بالسيارة بجانبها لكنها لم تنتبه ..اطلق زاموره وتفزع محدّقة الی داخل السيارة لكنها لم تستطع الرؤية بسبب العاكس ..

انزل الزجاج وتندهش ثم عادت بجسدها للخلف قليلاً وتميل برأسها وتنطق
" مرحباً .. مجدداً سيد ييشينغ ! "
اومأ لها وينطق
" ان ظللتِ تمشين علی هذه الحال فستسقط الأمطار وانتِ لم تصلي للمنزل وان كان قريب "

" اوه .. صحيح .. لم الحظ تلبّد الغيوم .. سأسرع بالمشي .. شكراً لك سيد ييشينغ "
تنهّد وينطق وهو يحكّ خلف رقبته
" أصعدي .. يمكنني إيصالكِ "
" اوه .. لا داعٍ لذلك حقاً ...!! "

تسائل لم يسبق وان عرض علی احداً المساعدة فلِمَ فعل ذلك لها .. علی أي حال حتی هي رفضت ذلك اذاً سيعود للمنزل ، اومأ لها ويرفع زجاج النافذة ويدعس علی السرعة منطلق نحو المنزل